بسم الله..
قبل البدء,, لنرفع لله أكف الضراعة بأن يوفقنا الله ويوفق الهلال يوم الأربعاء وكل يوم لمافيه الخير الدائم سواء كان هذا الخير في فوز عاجل أو آجل. فرُب منحة في رداء محنة, ورُب نقمة في رداء نعمة والخيرة دائما فيما اختاره الله فإن اختار لنا الفوز والتأهل ومن ثم الفوز بالبطولة فنحن راضون حامدون شاكرون, وإن اختار لنا الخسارة والخروج فنحن أيضا راضون شاكرون حامدون آملون في الأفضل في قادم الأيام ونحن بعون الله قادرون اليوم ومستقبلا على تحقيق الأفضل.
موضوعي هو رسالة موجهه لفئة تنتسب لجمهور الهلال ولا أراها شخصيا من جمهور الهلال, بل ولا ألوم أي مشجع مخلص إن عارض وجودها وحارب تواجدها.. فمن يرى في نفسه أنه مشجع هلالي مخلص فبإمكانه اختصار الوقت والضغط على أيقونة (تراجع) فمشجع لاتختلف نظرته للهلال إن فاز أو خسر هو مشجع ليس في حاجة للقراءة لي أو لغيري وستظل صورة الهلال ناصعة في عينيه مهما قرأ,, أما جمهور الفوز وجمهور (إما الذهب وإما النهاية) فلهم هذا الموضوع من منطلق منع انتشار هذه الظاهرة المسيئة للهلال وجمهوره التي تكونت نتيجة للإستجابة للضغوط الإعلامية الصفراء التي صورت البطولة الآسيوية على أنها الحلم الأعظم والطموح الأوحد, وحديثي ليس الهدف منه الإنقاص من قيمة البطولة ولامن أهميتها ولكن الهدف منه هو أن لاننجرف في وضعها في قيمة تتجاوز قيمتها ونجعل مصير الهلال مرتبطا بتحقيق هذه البطولة.
كل من يعرف الهلال,, يدرك أن الهلال إن فاز وإن خسر هذه البطولة فسيظل زعيما للقارة, وإن حقق البطولة فلن يختلف مركزه حتى وإن وسع الفارق أمام منافسيه كما أنه لن يختلف في مركزه أمامهم إن خسر
من يعرف الهلال ولو قليلا,, ويعرف أبجديات العشق الأزرق ففي قلبه الكثير من مساحات التسامح لأخطاء الهلاليين وإخفاقاتهم (إن وجدت) فهؤلاء الهلاليين هم من رسم لنا وعلى مدى عقود ماضية أروع لوحات الفرح والفخر بأنواع البطولات, وهم من أذاقونا الإحتفال اشكالا والوانا.. وهؤلاء الهلاليين هم من يسعون لرسم هلال أجمل (من خيالك, أو خيالي) ومن يعتقد أن هلال ابن مساعد سينتهي بنهاية فترته الرئاسية فهو واهم أو جاهل. فالصحافة العالمية التي رددت اسم الهلال لثلاث سنوات ماضية لن تنسى اسم الهلال بسهولة بعد رحيل ويلهامسون ونيفيز وياسر ولي يونق والشلهوب ورادوي واسامة ونواف العابد والفريدي وقريتيس بل وستكون هذه الأسماء بعد ابتعادها عن النادي بطاقة تعريف هلالية تسهل للأزرق الكثير من الصفقات والتعاقدات كما تفعل الآن صفقة الأسطورة ريفالينيو رغم مرور مايقارب 35 عاما على ارتداءه لقميص نادي القرن, والأجيال الهلالية القادمة ستفيد وستستفيد بمشيئة الله من التطوير العمراني الهائل في مرافق النادي التي كلفت ملايين الريالات,, ومستقبلا بمشيئة الله سنحتفل وتحتفلون ببطولات كبرى انطلقت من معسكر الأمير هذلول بن عبدالعزيز شفاه الله.. ولذلك أقول بأن من يعتقد أن ماصرفه إبن مساعد سينتهي تأثيره بانتهاء فترة ابن مساعد واهم في تفكيره أو جاهل في فكره.
ولذلك أيضا أجد لنفسي الكثير من المبررات لأتضايق من من يصور البطولة الآسيوية وكأنها القشة التي تنتشل الغريق والتي إن لم يتشبث بها فسيغرق في بحر الإخفاقات التي يبحر فيها منذ سنين طويلة فالهلال لم يكن يوما ما غريقا في الإخفاقات حتى ينتظر هذا الأمل الوحيد لإنقاذ تاريخه ومستقبله.
والهلال إن فاز بالبطولة فهو الفريق الأكثر فوزا ببطولات القارة, وإن خسر البطولة فهو فريق القرن,
والهلال إن فاز بالبطولة فهو الأكثر تحقيقا للبطولات المحلية والخارجية, وإن خسر البطولة فاحتماليات فوزه بالبطولات القادمة قائمة بقوة إن شاءالله وإن تراجعت فستكون المنافسة على اللقب حتى آخر لحظة,, نعم البطولة الآسيوية هي الأهم وهي الأغلى ولكن ربط مصير الهلال وماقدمه المخلصون للهلال خطأ كبير دفع ثمنه الهلال مسبقا وسيستمر في دفع ثمنه طالما أن الهلاليين يصورون البطولة كعقبة صعبة لاإحتفالات إلا في قمتها. ومن ينظر للأمور بواقعية بعيدا عن تأثيرات ضجيج (كارهي الهلال) سيرى في الدوري قيمة وفي كأس الملك قيمة وفي كأس ولي العهد قيمة مختلفة لكل منهم, كما أن لآسيا قيمة مختلفة ولكن للأسف نجح كارهي الهلال في تصوير البطولة الآسيوية بصورة أكبر منها رغم أنهم يعانون من ابتعادها ولو على سبيل المشاركة في الأدوار الأولية.
فكل هلالي مخلص يجب أن يستمر دعمه لهلاله إن فاز واستمر في البطولة, وأن يزيد من دعمه للهلال إن خسر لاسمح الله, فحينها ستتكاثر الضباع حول الأسد الجريح وحينها سيكون الوقت وقت وقفات الصادقين والمخلصين أما من سينقلب على هلاله وعلى نجوم هلاله فكل ما أقوله هو (اتركوا لنا هلالنا) وشجعوا من تشاءون, فلازلنا على البر ولم نخسر البطولة إلى الآن فشجعوا كل يوم فريقا واتركوا الهلال لمن يعشقون الهلال بتفاصيله المحزنة قبل تفاصيله المفرحة.
ومن يرى أن الهلال رغم كل هذا الرصيد البطولاتي الإعجازي يشكل عبئاً عليه, فليتركه لمن يفرحون بحمل هذا العبء,, فالهلال سيظل الهلال بهم وبنا, وبدونهم وبدوننا ..
تمريرات
إن أراد الهلاليون الفوز بعد مشيئة الله, فيجب أن لايعطوا المباراة والبطولة أكبر من حجمها وبالتأكيد أن لايعطوها أقل من حجمها.. ولكن الواضح أننا فعليا نعطيها أكبر من حجمها بكثييييييييييير.
كلمة سر الفوز بعد توفيق الله,, هي في اللعب بمحورين والبدء بمحمد الشلهوب وعدم استعجال تسجيل الهدف الهلالي فأهم من تسجيل الهدف الهلالي أن لانستقبل هدفا إيرانيا..
مرة أخرى وفي نقطة منفصلة,, تسجيل الهدف الهلالي يجب أن لايكون أولوية,, فالأولوية لعدم قبول هدف أما هدفنا فهو بمشيئة الله (جاي جاي).
بمناسبة الحديث عن اللعب بمحورين,, هل تعلمون أن الهلال لعب أمام بونيدكور بمحورين وبتأني كبير في خط الوسط فكانت النتيجة ثلاثية؟؟
يجب أن يعد اللاعبون أنفسهم لحالة التأخر بهدف في المباراة,, فكل السناريوهات ممكنة ومقبولة,, ولكن الشيء الوحيد الذي لن نقبله كمشجعين هو السقوط في وحل الاستسلام مهما كانت النتيجة.
حتى الجمهور الهلالي يجب أن يعد نفسه لقبول هدف أو لتأخر تسجيل الهدف الهلالي ويستمر في التشجيع طوال اللقاء إن أراد كل مشجع أن يحتفل بالفوز والتأهل,, فمشهد الجمهور الوفي في مباراة الغرافة يجب أن يسكن أذهاننا دائما.
هل سننسى بسهولة أن الهلاليون نجحوا هذا الموسم في تجاوز عقبة دور الثمانية التي كان البعض يتخيل عجز الهلال عن تجاوزها؟؟
من يقارن وضع الهلال حاليا بوضع الهلال أمام الوحدة الإماراتي وأم صلال القطري يغيب عن ذهنه بكل تأكيد النظر إلى ظروف الهلال قبل واثناء المباراتين المذكورتين,, فهلال اليوم ليس الهلال قبل موسمين ولاالهلال قبل أربعة مواسم..
روى أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ("لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ حَتَّى يَسْأَلُهُ الْمِلْحَ وَحَتَّى يَسْأَلُهُ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ")
فلاتحرموا الهلال ولاأنفسكم ولا إخوانكم المسلمين دعواتكم في كل أمر مهما اختلفت أهميته,, اللهم وفق الهلال وارزقه الخير العاجل والآجل..
الوضع المتطور
