
04/10/2010, 03:24 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 14/03/2009
مشاركات: 106
| |
ما الـذي يـراد للهـلال؟؟! بسم الله الرحمن الرحيم أجزم أن مباراة الهلال والغرافة يوم الأربعاء المنصرم كانت فصلاً مسرحياً دراماتيكي المشاهد, تنقلت وتقلبت فيه, مابين قلب وقلب, مشاعر الفرح والحزن, الانتصار والهزيمة, واضداد من مشاعر شتى, لم تكن هذه المباراة لأصحاب القلوب الضعيفة, من محب ومبغض, مباراة عجيبة عجيبة!
فوز بطعم الهزيمة, وهزيمة بطعم الفوز, وفرح بحرقة, وحرقة بأثارة من فرح, فسبحان مقلب الأحوال, ناهيك عن شامتة, لا ناقة لها ولا جمل, ويل أمها كيف أمست وأصبحت !
مباراة دراماتيكية مصيرية بهكذا الشأن والثقل التاريخي والتوقيت, والضغط العصبي الشديد, لابد لمن أراد أن يتناولها من المحبين, تعليقاً وتحليلاً, التريث حتى تنجلي غمة المشاعر تلك, فتُرى الأمور إلى الواقع أقرب, لأني وقفت, ولعلكم مثلي, على تعليقات وتحليلات فورية لم تتريث ولم ترتقي لمستوى التحليل بل كانت أقرب لردة الفعل منها للتحليل, فكان هناك قفز للنتائج, وأحكام قاسية جداً, ولذلك بات من الضروري في تصوري فتح باب نقد النقد وتحليل التحليل لتحقيق التوازن المطلوب والارتقاء المنشود.
وسأطرح فرضيات مقتضبة, منها ما يتعلق بالمباراة تلك, ورائجة يراد لها أن تكون واقعاً لا قدر الله فيما لو هزم الهلال, وأنا أقر بأن هلال الأربعاء الماضي لم يكن مقنعاً ولا موفقاً في أدائه عطفاً على استعداداته وإمكانياته والجهود المبذولة في هذه الفترة وتاريخه العريق.
لنفترض, والافتراض لا يغني من الواقع شيئاً, أن المدافع لم يمنح الكرة لمهاجمي الغرافة, ولم يقف حائط الصد بهذا الشكل الذي أولج الهدف, وأن حارس المرمى حسن وفق في خروج لم يوفق فيه ووقوف لم يوفق فيه نجم عنه هدفين للغرافة, وقد يكون الدفاع مشترك في عدم التوفيق, وأن الفرص المحققة للتهديف وهي عديدة وبعضها سهل تم تسجيلها, وأن المحور كان معه محور آخر, فماذا ستكون النتيجة؟؟؟ بالتأكيد لن تتغير المباراة وسيهزم الهلال لغياب الروح التي حضرت أخر دقيقتين من المباراة بحضور المحياني واستيقاظ ياسر فالحمد لله الذي سهل للأزرق الأمر بعد أن كدنا نودع أسيا: ولرب نازلة يضيق بها الفتى .... ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أظنها لا تفرج أتمنى أن نرى هذه الروح كامل المباريات الأسيوية القادمة وعندئذ لن يهزم الهلال بإذن الله.
لقد بات من مسلمات المرحلة الرياضية الحالية أن البطولة الأسيوية مطلب هلالي ملح ومهم بالطبع, بطولة يريدها الهلاليون لكن ما الذي يراد بالهلال؟؟!ثمة مسرحيات تراجيدية يراد للهلال أن يعيشها فيما لو هزم تحت هذا الإلحاح, وسيبدأ عرض فصلها الأول مع هزيمة الهلال في البطولة وسيصور الخروج من البطولة لا قدر الله بالكارثة النووية, والفاجعة التي لا ناعي لها, والطامة التي لا قيام بعدها, لنسف جميع ما تم إنجازه وخلع ثوب من السواد على الكيان الهلالي وعلى كل ما هو هلالي من فكر وقول وعمل.
يريدون ذلك كله بتعظيم البطولة والإلحاح المسموم حتى لكأن البطولة الأسيوية باتت المحك الحقيقي الوحيد للفريق البطل متناسين أننا نعلم أن احتمال الفوز مساو في النسبة لاحتمال الهزيمة ولو حققنا البطولة بحول الله وقوته ستنقلب المعايير لديهم وهذا ديدنهم وستكون الأسيوية البطولة " الأسهل" والفريق الهلالي البطل " فريق أبو حظيظ" والفريق الخصم ولو كان برشلونة "كسيرة فريق" ... لكن هذه المسرحية طعم لن يبلع, وخدعة لن تنطلي ولن تنفع, ولعمري لو أن (أغيلمة) الساحة الرياضية فكرياً المحتقنين بسبب نكسة فرقهم, نكسة تلو النكسة, اهتموا ببناء وتوجيه أنديتهم بدل التربص (بأهل الفلاح) لكان خيراً لهم لكن أين لهم ذلك وهم لا يحملون سوى معاول الهدم, وليتهم مع انعدام المنجز في أنديتهم وقلتها, و عوار أنديتهم, وكثرة مصائبهم, تركوا التبجح (المهايط) واشتغلوا فيما ينفعهم: تاه الأعيرج واستعلى به الخطر .... فقل له خير ما استعملته الحذر فلو خسر الهلال الأسيوية لا قدر الله سيحاولون إدخاله في دوامة مشكلات لعله ينهار ولعل الهزيمة تكون القشة التي قصمت ظهر البعير وستبدأ بإشاعة استقالة رئيس الناي وبعض أعضاء مجلس إدارته وذهاب جيرتس وأن ليس بعده إلا الهلاك المبين وما علموا أن كوزمين الداهية ذهب وحضر جيرتس الداهية وسيذهب هذا الداهية ليحل محله داهية تدريبية أخرى فويل لهم من الدواهي الزرق: إذا سـيـد مـنـا خـلا قـام سـيـد .... قؤول لما قال الكرام فـعول ذات أبعاد: - مباراة الهلال الأخيرة أمام الغرافة أهلكت قوماً (مساكين) أو كادت, وكشفت وجها قبيحاً لوطنية مغشوشة فليتهم تجملوا (دقيقتين) حتى تنتهي المباراة ويبقى المستور مستوراً. - المحياني ... بيض الله وجهك - نيفيز, اللاعب المهم, لو تخلص من عقدة ( أبي أمزع بالعسمى) لأفلح - (بربسة!!) مقال كتب بسوط الواقع من محبرة الأرقام والوقائع, فشكراً عادل التويجري على الإيضاح والتذكير - رحم الله محمد السقا وأسكنه فسيح جناته - عبدالرحمن بن مساعد يجب ألا تخسره الرياضة حتى ولو خرج من الهلال ودمتم بألف خير
محمد آل داود |