الحمد لله على نعمة العقل!
الحمد لله على نعمة الإسلام!
لولاهما كان .... الله يستر
قضيت الكثير من عمري "القصير" في الولايات المتحدة الأمريكية لدرجة أن كثيرين يعتقدون أني أصبحت "متأمركا"!
طبعا أمريكا لها أثر كبير و كبير جدا في تكوين شخصيتي .. و في اعتقادي أني هناك فهمت الإسلام أكثر كوني رأيت الفوارق في التصرفات... ففي كثير من صفاتهم و أخلاقهم بالأساس هي صفات مسلمة قبل أن تكون "أمريكية"...
قيل لي أن الشيخ الإمام محمد عبده بعد ان انتهى من زيارة دولة غربية قال : "وجدت مسلمين بلا إسلام، بينما في وطني إسلام بلا مسلمين"
سبب كتابتي لهذه "الشخبوطة" هما موقفين:
الأول - في شهر رمضان، يتقرب المسلم لربه بالعبادات و منها صلاتي التراويح و القيام ...
وفي إحدى المرات، خرجت من المسجد بعد صلاة التراويح و رأيت موقفا فعلا "رفع ضغطي" ...
رأيت مسلما خارجا من المسجد يرمي بعلبة ماء فارغة في الشارع!!
و من باب النصيحة أو من باب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر قلت له:
"يا أخي، ياليتك ما توسخ الشارع بالعلب"
ضحك و قال:
"من نظف الشارع أصلا؟! كأن علبتي بتفرق في النظافة!!"
بهرت من سذاجة الرد!!
أليست النظافة و إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان؟ أم اقتصر ديننا العظيم بـ الصلاة و الصوم؟
الثاني - الموقف الآخر، كنت في محل مع صديق لي ...
وقفنا ننتظر دورنا في الصف ...
و "بدون سابق انذار" دخل مسلم و تعدى جميع من ينتظر دوره في الصف و أخذ حاجته ثم مشى!!
نظرت إلى صديقي منرفزا و قلت:
"وين الاحترام؟!"
قال لي صديقي:
"لا تسوي لي فيها أمريكي ... خذ دورك بالقوة!"
قلت له:
"يا أخي أنا منيب متأمرك!! أنا مسلم و المسلم يحترم الناس !!"
مرة آخرى لا أدعي المثالية و لكن أبجديات الأخلاق و القيم الإسلامية مهمشة في عصرنا هذا ...
للأسف يوم بعد يوم ازداد إيمانا ببيت أبو الطيب ..
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم ::: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
قفلة،
لكل من يقول: "من آمن العقوبة أساء الأدب"
إذا آمنوا عقوبة الدنيا، فهل سيأمنوا عقوبة الآخرة؟
-------
شخابيط رش رش