بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة لكافة الكائنات ، للعالمين .. وعلى آله وصحبه أجمعين .. وعلى أمهاتنا .. خديجة وعائشة .. رضي الله عنهن وجميع أمهات المؤمنين ..

أحبتي ..

هذه ليلة الجمعة .. الليلة المباركة .. فأكثروا فيها من الصلاة على الحبيب المصطفى ..

..

مساء البارحة ..

لحقت بالإمام في صلاة العشاء في صف متأخر .. وصادف أن كان أمامي شاب (احسبه والله حسيبه) من محبي الصلاة ..

..

هذا الشاب .. أفرحني جدا ً .. ومن منا لا يسر .. وهو يرى الشباب في سنه .. يحرصون على أداء الصلاة وفي الصفوف الأولى ..

هذا الشباب كما افرحني .. فقد أحزنني هيئته .. وهي لا تعني لي - شخصيا ً - شيئا ً ، فلله الحمد أنا من الناس الذين لا يحكمون على الشخص من مظهره ..

.. أدع الحكم على من أعاشره .. وأتعامل معه .. التعاملات الحياتية اليومية .. فلا أجزم بصلاح ولا بفساد شخص .. وكل موكول إلى ربه .. هو الذي يحاسب المحسن والمسيء ..

ولكن ما أحزنني ..

أن الشاب - ما انفك - .. في كل ركوع .. وفي كل سجدة وأختها .. يتعاهد (التي شيرت) الذي يلبسه .. وذلك لكي يستر (مؤخرته) ..

..

والسبب .. عافانا الله وإياه .. موضة (طيحني) ..

..

الشاب .. قليل الحركة في صلاته .. إلا في هذه الحركة .. ولو لم أكن خلفه لما انتبهت إليه أصلا ..

..

ولكن !!

..

كل ما استطعت فعله . بعد أن انتهينا من الصلاة .. أن دعوت الله (عز وجل) أن يرده إليه ردا ً جميلا ً ..

وكيف لا .. والله يفرح بعودة العبد .. نسأل الله أن نكون منهم ..

..

وما أعجبني في الأمر ..

أن بعض الشباب .. يظن أنه لو عمل قصة (كدش) ..أو موضة (طيحني) .. أو فعل أي شيء (يُعاب) عليه من المجتمع المحيط ..

بعضهم يرى أن لايصلي مع الجماعة ..

وهذا أكبر خطأ يرتكبه الإنسان في حياته ..

كما أن الجماعة .. والمجتمع المحيط ..

عليهم أن لا يكونوا (عوناً ) للشيطان على أخيهم .. فيبتدرونه .. بالملاطفة والمزاح .. وأهم شيء الدعاء له ..

..

ويجعل إنكار المنكر (قلبي) .. لا يعني الإنكار (باللسان) التجريح ..

فلربما ابتسامة منك .. تجعله يشعر بقربه من الصالحين .. ويتركها من تلقاء نفسه ..

..

دمتم بخير ..

محبكم / أبو الوردتين .. جوري وجود