26/09/2010, 12:22 PM
|
 | مشرف لجنة التغطيات بالموقع الرسمي لنادي الهلال | | تاريخ التسجيل: 24/07/2007 المكان: نادي الهلال
مشاركات: 4,832
| |
دروس من ملعب الغرافة (بقلم المبدع ناصر الجديع)
نقلاً عن صحيفة قول أون لاين
للكاتب المبدع ناصر الجديع
(الغريب عضو مجلس إدارة الموقع)
** في ملعب الغرافة خسف الهلال في ليلة قطرية كما عنونت إحدى الصحف القطرية لما بعد اللقاء.. والإخوان في قطر اعترفوا بقصد أو بدون قصد أن الهلال الذي يعرفونه ويهابونه ويرتعبون منه لم يكن هناك .. لذلك قالوا أنه (خسف) .. والحقيقة أنه كان خسوفا كليا .. بدءا بمدرب الفريق ومرورا باللاعبين وانتهاء بالرجل الذي كان ولازال الهلاليون مطمئنين على فريقهم بوجوده في الدكة .. سامي .. الذي تفرج كثيرا على جيريتس وهو (يخبص) في التشكيل الذي بدأ به والتكتيك (الاستهتاري) الذي انتهجه باللعب بمحور واحد وليته رادوي أو عزيز .. بل الغنام الذي يكاد يؤدي بإقناع دور المحور الثاني .. لكن جيريتس ورطه بدور لايمكن أن يتحمله إلا زورو الروماني !! بالطبع لم أكن لأطالب سامي بأن يتدخل في عمل المدرب وهو ما أرفضه دائما وأستنكره على أي إدري .. لكن المناقشة والإقناع أمران مباحان .. وجيريتس صرح كثيرا باحترامه لسامي وثقته به وإعجابه بفكره .
** لن أستفيض في الحديث فنيا عن لقاء قطعه المحللون وشرشحوه وبهذلوه تحليلا أحيانا .. وتنظيرا أحيانا أخرى .. بل شهد في أحيان .. تهريجا في بعض القنوات التي يبدو أنها جعلت من نفسها خصما معلنا للهلال في حادثة نادرة ربما على مستوى العالم .. واللي اختشوا ماتوا !! وبالمناسبة فالهلال دفع ثمن وجود اللقاء في قطر .. والإخراج القطري .. والقنوات القطرية إضافة للقناة (المطرودة) جيشوا الجيوش لإقناع المشاهد بأن هناك كارثة تحكيمية أخرجت الغرافة .. فتحدثوا عن ضربة جزاء ليونس محمود وتباكوا عليها كثيرا .. متناسين مايقارب الـ 84 دقيقة التي عاش فيها الغرافة نعيما تحكيميا مع السنغافوري عبدالملك عبدالبشير الذي يصر به بن همام والسركال تشويه صورة التحكيم الآسيوي .. فالسنغافوري تفنن في احتساب العديد من الأخطاء العكسية لصالح الغرافة .. و(الفرجة) على الضرب والركل القطري من جورج كواسي وأنس بلال والذي ذهب ضحيته لاعب الهلال تياجو نيفيز .. أعتقد أن 84 دقيقة من الاستفزاز التحكيمي والأخطاء (وحتى رميات التماس) العكسية أشد على الفريق من تجاهل ضربة جزاء .. خاصة أن أحد هذه الأخطاء خطأ غير صحيح احتسب على الغنام وتسبب بالهدف الثالث للغرافة .. وهو خطأ أجمع عليه رواد مجلس الكأس ومعلقهم المتميز أحمد الطيب .. لكنهم تجاوزوه بسرعة للتركيز أكثر على ظلم فريقهم .. وهو من حقهم لأن الحياد الكامل في كرة القدم .. مجرد حلم جميل !!
** بعد اللقاء اعترف الهلاليون رئيسا ونائبا ومديرا بأن الفريق قدم أسوأ مبارياته .. لكن جيريتس مارس غروره واكتفى بالقول : " لم أتوقع أن يظهر الغرافة بهذه القوة " .. مدينا نفسه بهذا التصريح .. ومؤكدا غروره ونرجسيته التي (تغيبه) أحيانا عن الواقع وتجعله يعيش في برج عاجي ناقلا هذا الشعور دون أن يدري للاعبين الذين تحطم غرورهم وكبريائهم بثلاثية تاريخية في شوط واحد !!
** وإن كان كبرياء الهلاليين قد (شرخ) بهذا التأهل (المهزوز) .. فإن الواقع الذي يجب أن يلتفت له الهلاليون بجميع أطيافهم .. أن الفريق قد تأهل (رسميا) لدور الأربعة .. أي أن مايفصلهم عن الحلم الذي طال انتظاره .. مجرد ثلاثة لقاءات .. تستوجب توجيه النظر إلى الأمام .. وعدم الالتفات للخلف والحزن المبالغ به على طريقة (التأهل) .. إلا للعظة والعبرة .. وسيجدون حينها كثيرا من الأمور التي ستعينهم على مهمتهم المقبلة .. (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) .
** في ملعب الغرافة تأهل الهلال بصعوبة كبيرة وبأشبه مايكون النجاة من كارثة كانت ستؤدي في المستقبل القريب لكوارث أخرى يعرفها الهلاليون .. لكن الهلال وجماهيره خرجوا أيضا بفوائد كبيرة لايجب أن يتم إغفالها .. فالهلاليون الذين كانوا يعتبرون رحيل جيريتس هو (أم المصائب) تغير رأي كثير منهم .. واكتشفوا أن البلجيكي مدرب رائع وكبير لكنه ليس مدربا خارقا .. لايعوض !! بل ربما استطاع الهلال وبالاختيار الدقيق والمدروس أن يجد ضالته بمدرب يجمع بين روعة جيريتس الهجومية وتنظيم كوزمين الدفاعي .. ربما من يدري ؟!! المهم أن الهلاليين بعد اللقاء الأخير لاينظرون لجيريتس مثل نظرتهم له قبله !!
** وفي ملعب الغرافة .. خرج الهلاليون مدربا ولاعبين وإدارة وجماهير .. بثقافة جديدة وفكر آخر .. يقول أن الفرق الأخرى تعمل وتقاتل وتبحث حتى آخر دقيقة عن الأمل .. ولذلك لاأظن أن الهلاليين (العقلاء) سيعانون مجددا من أجل تنبيه وتنوير الفريق بكل عناصره إلى أن الفرق كلها تستحق الاحترام .. وأنك يجب أن تعمل وتقوي نفسك بعيدا عن التفكير فيما إذا كان الفريق الذي أمامك .. سيظهر بشكل قوي أو ضعيف .. وهنا أعود مرة أخرى لتصريح جيريتس الذي أعتبره أغبى تصريح له منذ أول يوم له في تدريب الهلال ( لم أتوقع أن يظهر الغرافة بهذه القوة ) !!
** وفي ملعب الغرافة .. اقتنع الكثيرون أن عدم وجود المهاجم (القناص) بات حديثا يستحق أن تعاد مناقشته في اجتماعات مسيري الفريق .. فأفضل مهاجم في الفريق ليس قناصا (على الأقل في الوقت الحالي) !! وربما يكون الحل الأمثل في الاستغناء عن نيفيز في فترة الانتقالات الشتوية بربح مادي جيد .. واستقطاب مهاجم مميز حتى ولو لم يكن من أصحاب الفلاشات الأوروبية ولا تلاحقه المواقع العالمية مثل فيكتور الأهلي حاليا .. والمجنون سيرجيو .. فمثل هؤلاء المهاجمين يختصرون الطريق كثيرا .. ويحسمون الأمور بدون .. إغماءات !!
** وفي ملعب الغرافة .. تأكد كثير من الهلاليين .. أن اعتزال الدعيع كان أكبر خسارة للفريق هذا الموسم .. وسامح الله إدارة الهلال على خضوعها للعجوز البلجيكي .. وسامح الله الدعيع الذي استسلم (بتخاذل) لقرار المدرب ومغريات الإدارة .. وكنت قد قلت لبعض الأصدقاء أن الدعيع لو أصر على البقاء وجلس احتياطيا لعاد إلى المرمى برأس مرفوع في ثالث لقاءات الفريق على أقصى تقدير .. لأن الذهب لايصدأ .. ولأن الاكسسوارات مهما بلغ جمالها ولمعانها .. فإن صلاحيتها تنكشف في مدة قصيرة !! احترامي الكامل لشخص حسن العتيبي .. لايمنعني من القول أن وجوده في مرمى الهلال هو أبرز الجوانب التي من شأنها أن تضعف حظوظ الهلال في الآسيوية !! رغم هذا .. أقف أمام القراء الكرام معترفا بذنبي .. ومقرا بأن الحديث في هذا الجانب يكاد يكون عديم الفائدة في ظل إصرار الجهازين الفني والإداري على العتيبي .. خاصة في ظل عملية التغييب الكامل للبديلين فهد الشمري (الذي تم رفض إعارته للقادسية!!) وخالد شراحيلي حتى في معسكر الفريق ومبارياته الودية .. إضافة لارتباط عبدالله السديري مع منتخب الشباب .. لذلك لم يبق إلا أن يدعو الهلاليون الله .. أن يعمي خصومهم ومدربي خصومهم عن نقطة ضعف العتيبي الفاضحة .. وليردد الهلايون .. يارب ما يلعبون كرات عرضية !!
** وفي ملعب الغرافة .. خرج الهلاليون يتساءلون .. هل كانت قلة الإصابات الموسم الماضي وسرعة عودة المصاب .. مصادفة ؟!! وهل توالي الإصابات حاليا وتأخر عودة المصابين .. مجرد (قضاء وقدر) ؟!! لابأس أن تخرج تصريحات مطمئنة من سامي وجيريتس لإبعاد الفريق عن غضبة جماهيرية وإثارة صحفية تخربط أموره .. لكن هذا لايمنعهم من التأكد من حقيقة الأمر .. ومعالجة الخلل سواء في قضية (التجهيز اللياقي) أو (التجهيز الطبي) !!
** مدني رحيمي تهور في المجلس وحاول أن يمارس خفة دم في غير محلها .. ثم خرج في قووول أون لاين (مقسما) بأنه لم يقصد وأن خالد جاسم أخبره تحت الهواء أن (الكيكة) من مشجعات هلالية .. ورغم أن تبريره كان ركيكا وغير مقنع إلا أن (قسمه) يلزمنا أن نصدقه وأن نقول .. (لا تعود لها ) !!
** أما حديث مدني رحيمي عن شعبية الهلال وأنها ليست الأولى فهو رأي من حقه لايمكن أن نصادره .. لكن ماليس من حقه أن يحاول إيهام المتواجدين والمشاهدين أن الاستطلاعات كانت لمجرد (شركات) دون أن يحدد تخصصها .. والأدهى قوله : أنا عندي شركة وانا أقول أن شعب المملكة 27 مليون منهم 26 اتحادي .. فهذا حديث لايمكن قبوله من دكتور في علم الاجتماع !! وش خليت لحملة (الدبلوم) .. يادكتور !!
** هناك برامج فضائية جميلة بفكرتها وبديكوراتها وبإخراجها وجرأتها .. لكنها تشوه جمالها باستقطاب (مراهقين في الخمسين) و (مرضى نفسيين) الذين يملؤون البرامج بصراخهم وكلماتهم المتقاطعة و حديثهم الذي لايسر شكلا ولا مضمونا .. يعني تعصبوا .. بس بأدب !!
** (مامسكوهم وهم يسرقون .. مسكوهم وهم يتقاسمون) .. هذا مايحدث بين تلك الشلة الصحافية وصاحبهم القديم مدير المركز الإعلامي !!
** العلاقة الاتحادية الهلالية التي حاول عبدالرحمن بن مساعد وخالد المرزوقي رأب صدعها بعد سنوات من إفساد المفسدين .. مهددة هذا العام بالتدهور مرة أخرى بجهود (الرويبضة) !!
** قبل مواجهتي ذوبهان الإيراني .. هل يتمكن جيريتس من توظيف قدرات المحياني في مكانها الصحيح لتتضاعف خطورة الهلال الهجومية .. ويتمكن من إخراج الفريق بشكل عام من حالة الهبوط الحاد والمفاجئ في أدائه .. وإخراج ياسر من دوامة (الهواجيس) التي كنا نظن أنه خرج منها .. ويخرج الفريدي من (ثلاجته) .. ويعيد رعب فيلهامسون في الأطراف كما فعل في آخر لحظات لقاء الغرافة .. على جيريتس أن يفكر في كل هذا .. بعيدا عن سباقه مع البلجيكي الآخر ليكنز .. على ضم اللاعب المغربي البلجيكي كاركلا لمنتخبي المغرب وبلجيكا !!
** الانتقادات لجيريتس لاتعني أنه ليس مدربا مميزا وصاحب أسلوب متفرد وشخصية قيادية ومكسب لأي فريق .. لكن هذه الصفات كانت لجيريتس ماقبل عقد المغرب .. الأكيد أن صاحبنا اليوم مختلف في اشياء كثيرة .. مهما نفى أمير الهلال وشاعره !!
** جماهير الهلال في ملعب الغرافة .. انتفضت ورفضت أن يخرج الفريق بهذه الطريقة .. وحركت بتحركها دماء لاعبي الهلال المتجمدة في أوقات طويلة من اللقاء .. فحدث أشبه مايكون بالمعجزة التي سقطت على رؤوس الغرفاويين .. جماهير الهلال كانوا هناك ضيوفا استحلوا مجلس مضيفهم وقلبوه رأسا على عقب .. بكل رقي وفن وإمتاع .. بالمناسبة .. أتمنى أن يتم عمل دراسة جماهيرية للفريق الأكثر شعبية خليجيا .. بعد أن حسم الهلال الأمور محليا بفارق كبير عن أقرب منافسيه .
|
الوضع العادي
