.. الجزء الأول ..



تابعت مؤخرا قضية أخونا ( حميدان التركي ) في السجون الأمريكية .. حيث كانت تتوفر لدي فيما سبق معلومات عامة جلها مما تناقلته وسائل الاعلام في فترات متباعدة أو من خلال بعض الطروحات التي يقدمها أحبتنا في المجلس العام تعاطفا وتذكيرا بقضيته ،،،

كان ذلك حتى شاهدت الحملة الانسانية الجميلة التي أطلق عليها ( اوباما .. اطلق حميدان ) والتي شارك في اعدادها نخبة من الرموز الفكرية والثقافية والرياضية ايضا في المملكة .. ولطالما تمنيت ان هكذا حملات لا تقف حصرا على وطن بعينه ! فقد استهدف اخونا ( حميدان ) ليس لشخصه عطفا على القراءات المتوفرة ولكنه كان ضحية هويته العربيه وعقيدته الاسلامية التي نشترك معه سوية فيها والتي يستهدفها بعض الرموز المتطرفة في تلك البلاد بغض النظر عن مسمى الوطن الذي ينتمي اليه .. فـ مفردتي ( عربي - مسلم ) تعدان جريمة لا تغتفر لدى بعض العقول المريضة ،،،

شاهدت تلك الحملة وتوقفت طويلا امام دموع تلك الطفلة ( ربى ) .. ليس هنالك بشاعة تظاهي الظلم إي كانت مبرراته ومسوغاته .. تلك الحالة التي يطغى فيها الشيطان على عقولنا ونفوسنا وتمنحنا الحق في انتزاع كرامة الانسان وحريته وحقه في أن يحيى بسلام بحثا عن لقمة العيش او الأمان مهما كانت أرضه ومهما كانت عقيدته ،،،

غادر أخونا ( حميدان ) وطنه باحثا عن علم .. باحث عن مستقبل يرتقي به وعائلته .. باحثا عن دور ايجابي في حقل اختصاصه يخدم به وطنه وأمته .. ليجد نفسه في براثن ارواح لا تعرف ربي الله .. ولا تعرف من معاني الانسانية سوى ذلك الحبر على السطور !

ليس هنالك ما يدعوا للخجل اذا ما قلت : لقد ابكتني ( ربي ) عندما شاهدتها تبحث وتتسائل عن مصير والدها .. تخيلتها في ليلة العيد وقريناتها يلتففن حول ابائهن يتلقين التهاني والقبلات والمداعبات وهدايا العيد وهي تنظر اليهن دونما أباها ! كم هو مؤلم ان تشاهد دموع الظلم والحرمان في عيون الآخرين .. فكيف يكون الأمر عندما تشاهد تلك الدموع في مقلتي طفلة ؟!

ليس لنا من الأمر سوى الدعاء لأخونا ( حميدان ) أن يقر عينيه بمشاهدة ( ربى ) وشقيقاتها وزوجه وأهله ووطنه .. اعتدنا دوما ان نلتجأ الى رب عظيم ولم يبقى سوى ان نصلح العمل والنوايا .. فجل ما أخشاه ونحن في قلة حيلة ان ندعوا والنوايا ليست سوية واعمالنا لا يبتغى فيها وجه الله الكريم ،،،


يتبع ...

.. الجزء الثاني ..



في متابعتي لقضية أخونا ( حميدان التركي ) لفت نظري بعض الملاحظات التي رأيت لزاما أن نشير اليها تجنبا لأخوان لنا أو أخوات قد يقعن في بعض الممارسات الخاطئة وفق القيم الأمريكية أو الغربيه عن حسن ظن عطفا على بعض الممارسات التي قد ننتهجها في عالمنا العربي ونجد لها القبول .. ولكنها من جانب آخر تعد من الجرائم التي لا تغتفر لدى الآخرين وتصنف إنها من الممارسات العدوانية على حقوق الإنسان .. وهي جريمة لا تعدلها جريمة وفق القيم الغربيه !


يحدث ان تذهب عائلة للإستجمام في احدى الدول الغربيه ( اوروبا - شمال القارة الامريكية ) .. وفي ثقافتنا يحدث ان يمارس بعض الاطفال بعض الأزعاج وعدم الالتزام بتوجيهات أحد الوالدين مما ينتج عنه ان يقدم أحد الوالدين على ايقاع العقوبة الجسدية او تظهر ملامح الغضب في حال كانت العقوبة لفظية ! هكذا تصرف يمنح الشرطة في تلك البلاد التدخل وفق مفهومها لحماية الطفل .. وقد يصل الأمر الى وضع الطفل في احدى دور الرعاية بتلك البلاد ومنحه صفة المواطنة .. وايقاع العقوبة على الشخص الذي اقدم وفق مفاهيمهم على الأعتداء عليه .. وبالتالي قد يصل الأمر الى حرامان الأسرة من حق حضانة الطفل أو الأطفال ،،،

يحدث إيضا .. في رحلة عائلية الى تلك البلاد .. ان يدب خلاف بين الرجل وزوجه في أمر ما حتى لو كان في مقر سكنهما .. وبلغ صوتهما من يسكن بالقرب منهما سواء منزل مستقل أو شقة أو غرفة في فندق .. السلطات الأمنية في تلك البلاد تعد هكذا ممارسات نوع من العدوان على المرأة ويمنحها حق التدخل .. ولا تكتفي السلطات الأمنية بقفل ملف القضية بتنازل الزوجه ! فهنالك حق آخر لتلك الدولة بإيقاع العقوبه على الزوج وايداعه السجن ،،،

يحدث إيضا .. ان تصطحب الأسرة في رحلتها الخارجية لتلك الدول ( خادمتهم ) .. وهنالك ثقافة عن حسن نية لدي البعض تتمثل في احتجاز ( جواز سفر ) الخادمة بحجة الخوف من فرارها أو سرقة بعض الحاجيات .. هذه من الممارسات التي تندرج ضمن قضايا حقوق الانسان ويعدها القانون في تلك الدول من ممارسات العبودية .. وبالتالي في حال اقدمت الخادمة على تقديم شكوى في هذا الأمر .. فقد تحصل بموجب ذلك على حق المواطنة .. كما ان الشخص المعني بأحتجاز جواز السفر .. قد يتعرض حيال ذلك لعقوبة تفوق عقوبة القتل المتعمد او تجارة المخدرات !

يحدث ايضا .. لدى بعض العائلات عن حسن نية .. ان لا تقدم على دفع مستحقات الخادمة الشهرية .. بقصد تجميعها وسداد مبالغها المستحق دفعة واحدة حين عودتها الى بلادها .. هكذا تصرف اذا ما اقدمت الخادمة على تقديم شكوى بهذا الأمر في احدى تلك الدول .. فأن الجهات الأمنية والقضائية سوف تتعامل حيالها مثلما الحالة اعلاه ،،،


جل ما أتمناه حتى لا يقع اخواننا واخواتنا في بعض الاخطاء الغير مقصودة .. وهي عديدة لا يمكن حصرها هنا وان اجتهدنا في تقريب الصورة .. ان تقوم الجهات المختصة في الدول العربيه على طبع ( منشور ) يوزع على المسافرين الراغبين بالسفر الى أوروبا أو شمال القارة الامريكية .. يتم من خلاله توضيح بعض المخالفات التي قد يقع فيها أحدهم دون قصد مما قد يعرضه للمسائلة القانونية والعقاب ،،،


ودمتـم فـي خيـر

^
^

حياك الله اخوي : هلالي

تفضلت الأخت : ومضات .. بإضافة واضحة للجزئية التي تفضلت بها

واستميحك العذر ان نكتفي بذلك .. حتى لا يخرج الموضوع عن مساره

فالفكرة هي التذكير لأخ لنا حتى ندعوا له ومن كان على شاكلته والمسلمين جميعا

وكذلك

لفت الأنتباه حول بعض الأخطاء التي قد يقع فيها اخوة واخوات لنا في الخارج مما قد يضعهم امام مسائلات قضائية لا نتمناها لهم ،،،

وكذلك

الأضافة من قبل الأحبة لمن كانت لديه تجربة او معلومة حول بعض المشكلات التي قد نتعرض لها في الخارج ويمكنه افادتنا بها

يعطيك العافية ،،،




شكرا لكل من شرفني بحضوره الكريم

وآمل ان اتمكن من العودة للتعقيب على مشاركات الأحبة

وأن لم أتمكن فالتمسوا لأخيكم العذر ،،،