
25/09/2010, 03:27 PM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |

رسالـة تنبيه لـ وزراء الخارجيـة !
.. الجزء الأول ..
تابعت مؤخرا قضية أخونا ( حميدان التركي ) في السجون الأمريكية .. حيث كانت تتوفر لدي فيما سبق معلومات عامة جلها مما تناقلته وسائل الاعلام في فترات متباعدة أو من خلال بعض الطروحات التي يقدمها أحبتنا في المجلس العام تعاطفا وتذكيرا بقضيته ،،،
كان ذلك حتى شاهدت الحملة الانسانية الجميلة التي أطلق عليها ( اوباما .. اطلق حميدان ) والتي شارك في اعدادها نخبة من الرموز الفكرية والثقافية والرياضية ايضا في المملكة .. ولطالما تمنيت ان هكذا حملات لا تقف حصرا على وطن بعينه ! فقد استهدف اخونا ( حميدان ) ليس لشخصه عطفا على القراءات المتوفرة ولكنه كان ضحية هويته العربيه وعقيدته الاسلامية التي نشترك معه سوية فيها والتي يستهدفها بعض الرموز المتطرفة في تلك البلاد بغض النظر عن مسمى الوطن الذي ينتمي اليه .. فـ مفردتي ( عربي - مسلم ) تعدان جريمة لا تغتفر لدى بعض العقول المريضة ،،،
شاهدت تلك الحملة وتوقفت طويلا امام دموع تلك الطفلة ( ربى ) .. ليس هنالك بشاعة تظاهي الظلم إي كانت مبرراته ومسوغاته .. تلك الحالة التي يطغى فيها الشيطان على عقولنا ونفوسنا وتمنحنا الحق في انتزاع كرامة الانسان وحريته وحقه في أن يحيى بسلام بحثا عن لقمة العيش او الأمان مهما كانت أرضه ومهما كانت عقيدته ،،،
غادر أخونا ( حميدان ) وطنه باحثا عن علم .. باحث عن مستقبل يرتقي به وعائلته .. باحثا عن دور ايجابي في حقل اختصاصه يخدم به وطنه وأمته .. ليجد نفسه في براثن ارواح لا تعرف ربي الله .. ولا تعرف من معاني الانسانية سوى ذلك الحبر على السطور !
ليس هنالك ما يدعوا للخجل اذا ما قلت : لقد ابكتني ( ربي ) عندما شاهدتها تبحث وتتسائل عن مصير والدها .. تخيلتها في ليلة العيد وقريناتها يلتففن حول ابائهن يتلقين التهاني والقبلات والمداعبات وهدايا العيد وهي تنظر اليهن دونما أباها ! كم هو مؤلم ان تشاهد دموع الظلم والحرمان في عيون الآخرين .. فكيف يكون الأمر عندما تشاهد تلك الدموع في مقلتي طفلة ؟!
ليس لنا من الأمر سوى الدعاء لأخونا ( حميدان ) أن يقر عينيه بمشاهدة ( ربى ) وشقيقاتها وزوجه وأهله ووطنه .. اعتدنا دوما ان نلتجأ الى رب عظيم ولم يبقى سوى ان نصلح العمل والنوايا .. فجل ما أخشاه ونحن في قلة حيلة ان ندعوا والنوايا ليست سوية واعمالنا لا يبتغى فيها وجه الله الكريم ،،، يتبع ... |