أعشق التوهان .. و أصوم كلاماً ..
من أجل لحظة ..
من عبق التاريخ ..
أأرجح فيها أحزاني ..
و أذبح الآذان .. و أنحر الأفواه ..
و أظل جالساً .. حيث لا مكان ..
لا زمان ..
لا توله و لا أشواق ..
لا سماء لا أرض ..
حتى الحب .. إنقرض ..
و لا آلام ..
و لا إرتشاف الذكريات ..
فقط فقط ..
يبقى .. زيــدان ..

لم يتقنها سواك ..
مدن أنشأتها .. بين قدميك ..
و آهات تساقطت ..
كـ نساء ذائبات .. عاشقات حالمات ..
يقضين لياليهن .. ما بينك و بينك ..
تعال .. و شاهد ما بيني و بيني ..
يا كل الصحاري ..
كل الفضاءات ..
كل التمريرات ..

اسعجلت الرحيل ..
تعجلت يا قلبي ..
لم يكن هذا هو الآوان ..
يا زيدان ..
لم يكن هذا هو الآوان ..
شعبك بـ لا قلوب ..
أيرضيك ..
نذكرك في كل تمريرة ..
و كل هدف ..
نصيح و نبكي ..
منا من جُن .. و منا من استخف ..

امتهنت كتابتك ..
و عشقت رسمك في حروف ..
مجانين .. من يطالبني بـ أن أرحلك ..
ههه .. يضحكونني ..
سـ أقطع الوريد ..
و سـ أبكي بلا تنهيد ..
لحظة .. عليها سـ أزيد ..
سـ أبكي بـ لا دموع ..
و سـ أراقص سيدة من خيال ..
و أحضنها .. و أغوص في الضلوع ..
لحظة ..
سـ اهجر طيش المراهقين ..
و سـ أترك بلاد الحنين ..
كل هذا .. فقط ..
ضريبة نسيان الحب المتزيدن ..
يا لكم من مجانين !!

ما عاد ينفعني النحيب ..
فـ حلقي بات منقوب ..
حتى صوتي .. غدا من رحيلك مسلوب ..
و ما عاد عمري بـ دونك يُثمن ..
لأني عمري ..
من دونك .. غير محسوب ..
فـ كل الذنوب حللت .. و من أجلك ذنبك عندي مرغوب ..
فـ لا أحمل عليك هماً ..
و لا تفاهات حاقد أو غضوب ..

لا تعلم .. بـ أنك مغزول في صدري ..
منذ ليالي العشق الأولى ..
و أنك .. بعيداً عني ..
أبعد من الفرح ..
أبعد من الأمل ..
أبعد من لحظة كرى ..