المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 02/09/2010, 07:30 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
ذوي الإعاقة’ ومشروع التغيير



سلام من الله عليكم, ورحمة من لدنه وبركة.
لدينا عواطف جيدة! قلوبنا رحيمة! الكثير الكثير منا يحب الخير! ويحب مساعدة الآخرين!
ولكن إلى أي مدى تعد هذه العواطف إيجابية؟ وإلاى أي مدى تساهم هذه العواطف في خدمة الآخرين؟
إلاى أي مدى تعتبر هذه العواطف سبيلا إلى التطوير؟ وكيف ينظر إولائك الضعاف الذين نمنحهم قلوبنا! إلى تلك العاطفة؟
هذه الأسئلة ربما لم نفكر فيها كثيرا حينما نتعامل مع ذوي الإعاقة! بل إن الغالب من الناس يتبادر إلى أنفسهم الرحمة والرفق بهم! مواساتهم! مساعدتهم ماديا! أو بدنيا! إراحتهم من بعض مسؤولياتهم!
ولكن هل نمنحهم فرصة التعبير ليس عن حاجاتهم ولكن عن إبداعاتهم! عن قدراتهم التي اكتسبوها أو طوروها’ عن منتجاتهم, طموحاتهم, غايتهم, أجواءهم الخاصة, تفضيلاتهم, منجزاتهم, أو ما يطمحون إلى إنجازه, بل ما في وسعهم تحقيقه. كل هذه الأشياء وأكثر منها قد تكون غائبة قليلا عن تصوراتنا! إلا في حال كان هذا الشخص أو ذاك له طريقته الخاصة في تقديم نفسه للآخرين!
تعالوا نستعرض هذه الحالات وعلى سبيل المثال: ولن نذهب إلى الوراء بل سنستعرض أمثلة تعيش في محيطنا ومن حوالينا’

كم هم عدد المشايخ الجهابذ الذين تولوا قيادة الأمة في الإفتاء؟ وكم هم الذين مارسوا مهنة القضاء؟ بل وكم عدد الذين يمارسون التدريس سواء في نطاق التعليم الجامعي أو العام! كل هذه العينات من الأعمال كانت في سلة رجال أو نساء معوقين!
أما على الصعيد غير النظامي فلك أن تتحدث عن كتاب وشعراء وقاّصون وروائيون! نعم ومتحدثون مهرة!
ولكن ليس هذا ما أريده بالضبط! بل إن ما ذكرت هو ما ينطبع في الأذهان في غالب الأحايين!
ولكنني أريد أن أقول إن ثمة مبدعون بمعنى الكلمة! ولكن في مجالات إنسانية أخرى؟ ولا ينقصهم إلا أن نشجعهم ونمنحهم الفرصة! وأن نغيير نظرتنا إلى قدراتهم, وما يمكن أن يقوموا به, لأن هذا التغيير سيتيح لهم الانخراط في مشاريع التنمية المختلفة! سيجعلهم أكثرا شعورا بالتفاؤل! سيزيد من إنتاجيتهم!
سلمان’ يعد ويقدم برنامجين أحدهما مباشر على إذاعة الرياض! وهو كفيف البصر, يحيى’ أيضا يعد ويقدم برنامجا تلفزيونيا على قناة الإخبارية! وهو معاق حركيا,
جمال’ بارع في استخدام الحاسوب! بل ويدرب زملاءه عليه! رغم إعاقته البصرية! وهاني’ وخالد’ يمارسان البرمجة! ويحاولان من خلالها تطويع التقنية لصالح المعوقين بصريا!
أما ماجك فيطور مهاراته في الهندسة الصوتية! قدوته في ذلك عمار! وكلاهما كفيف! وناجي فنانا تشكيليا يقف إلى جانب لوحاته ممتطيا كرسيه المتحرك!
وعبد الله’ رجل أعمال! يجوب الأرض مشرقها ومغربها لخدمة تجارته! وهو أصم! ومحمد يدير مصنعا لإنتاج الملابس العسكرية! وهو أصم كذلك! أما أحمد فطالب نجيب يواصل دراسته العليا في الولايات المتحدة في إدارة الأعمال! وهو شاب أعمى! قدوته في ذلك د. ناصر’ و د. صالح’ الأعموين الذين حصلا على شهادة الدكتوراة من الولايات المتحدة!
أما عبدالرحمن’ وسلمان’ وعبدالله’ فأصرا على اقتحام القسم العلمي في الثانوية العامة! على الرغم من أنه لم يسبقهم معاقون بصريا قبل ذلك!
أما الذين يشغلون مناصب إدارية حكومية أوأهلية فهم أيضا بارعون إذا ما أتعبنا أنفسنا في التعرف على كيفية تعاملهم مع لغة العمل وأبجدياته!
وكذلك الذين يديرون بمهارة لبيوت وأسر تكتظ بالبنين والبنات! وهم من ذوي الإعاقة!
وأنا هنا إنما أنتقي حسب ما تسعفني الذاكرة على الرغم من أن أي ممثال قد وجد منه في الواقع أمثلة متعددة في الشكل والمظمون! ناهيك عن المثابرات من النساء اللاتي نجحن على مستوى العمل, وعلى مستوى الأسرة! بل إن منهن من يثير الدهشة بالفعل!
ولكن الغريب في الأمر أن هؤلاء إنما حققوا ذواتهم بشكل استثنائي بالنسبة لما يُتاح لهم من الفرص! فالكفيف في لغة النظام يكفيه أن يعمل مدرسا! وحسب توفر الوظيفة أيضا! أو مأمور سنترال إذا لم يكمل تعليمه! أما الأصم فيكفيه أن يعمل ناسخا يقبع خلف شاشات الحاسوب! أما المعاق حركيا فإذا حالفه الحظ وكان مكان العمل مهيئا لاستقبال كرسيه المتحرك فربما يحظى بوظيفة إدارية بسيطة!
يذكرني هذا السياق أستاذا جامعيا حاول الوقوف في وجه طالب البكلويس في اللغة الإنجليزية بحجة أن المتقدم أعمى! وكيف للأعمى أن يتعلم لغة أجنبية؟ حسب زعمه! ولكن خالد أصر واستخدم نفوذا متعدد الأشكال حتى تمكن من اختراق رغبة ذلك الأستاذ! وهاهو خالد يحمل شهادة الماجستير من جامعة بريطانية عريقة في اللغة الإنجليزية! كما أتذكر أن مديرا لأحد البنوك رفظ صرف شيك بسم أحد المكفوفين إلا بشرط حضور شاهد أو معرف له! وحينما دخل في جدل مع ذلك الأعمى ساقهم إلى الحديث عن أهلية الأعمى وهل هو مسؤول عن تصرفاته أم لا؟ المهم أن صاحبي الأعمى قال: إنك تمنعني من صرف 10000 ريال بينما للتو كنت قد وقعت تعميدا مالليا بمبلغ وقدره تحت مظلة الدولة! كيف تشرع الدولة تصرفاتي في مثل هذه التعميدات؟ ولا يحق لي أن أستلم مبلغا بسيط كهذا وفي مسألة مالية تخصني وحدي؟! مما اضطر مدير البنك تحت ضغط الخجل من منطق الرجل ومكانته الوظيفية أن يوافق على صرف الشيك!
وهنا يحق لي أن أطرح بعض التساؤلات التي لا بد أنها تمت إلى التعجب بصلة! حقا لماذا لم نسمح للمعاقين بصريا أن يدرسوا القانون مثلا؟ أم الحاسب الآلي؟ ما الحاجز الذي يجعلنا نمتنع فعلا عن إتاحة التعليم العالي للصم؟ أو أن نتيح لهم مزيدا من الفرص الوظيفية! إذا تصورنا أن لغة الإشارة هي وسيط جيد يحقق هدف التفاهم بين الناس! ما المانع من فرض تعلم هذه اللغة أو على الأقل دعوة الناس إلى تعلمها لغرض تقليل المسافات بين هذه الفئة وباقي أفراد المجتمع؟ لم لا يجد المعاق حركيا فرصته في التربع على كرسي العاشرة والحادي عشر إلا إذا حدثت إصابته وهو يمسك بالوظيفة بأسنانه من قبل؟
هل من مانع حقيقي أن نرى الكفيف مستشارا شرعيا أو قانونيا؟ أو مستشارا تربويا, أو أسريا في الدوائر النظامية أو غيرها؟
بل ما الذي يحول بينه وبين الوقوف أمام القاضي يرافع عن مظلوم أو يقيم الحجة على ظالم؟ إذا لم نتصور كفيفا يمارس التحقيق! لكن ما الذي يمنعه بأن يكون مدعيا عاما؟
ما هي الصعوبات الحقيقية التي تجعل الأصم غير قادر على إعداد مادة إذاعية؟ أو تصميم لديكور؟ أو إخراج تلفزيوني؟
هناك أعمال كثيرة لا تفتقر لا للبص ولا للسمع ولا للحركة الكاملة! لكنها فقط فقط تحتاج إلى تشبعنا بأنه لا مستحيل مع التدريب! خصوصا إذا اكتسبنا بعض الخبرات البسيطة في مجال تلك الفئات! لنعتبرهم إنجليز ونريد أن نتحدث معهم بمترجم أو بدون مترجم!؟
هل بوسعنا أن نتغيير كما تغير غيرنا في المملكة المتحدة, أو الولايات المتحدة, أو السويد, أو اليابان, أو غيرها من من لم يتحفظوا على قدرات الآخرين قبل أن يهيؤوا لهم الظروف ويجربوا ذلك المجهول!
لماذا لا يحضر في ذهنية الشارع العربي إلا الحافظة الأعمى بفضل ذاكرته المشهورة! والنادر الأصم بفضل لغته العجيبة! والمسكين المعاق حركيا الذي يحتاج من يساعده في النزول والصعود!
أما القدرة, المهارة, الإبداع, فإنما تذكر تلك على سبيل الاستشهاد بالكرامات! أو في معرض الخوارق للعادات! فحسب.
ومن هنا فإنني أتمنى على شيخي وقدوتي فضيلة د. سلمان العودة التطرق إلى هذه التساؤلات في حديثه عن التغيير. خصوصا وأن التطور التقني قد ذلل صعوبات كثيرة! وأوصل تلك الفئات إلى مرحلة من المواكبة لما يقوم به الناس باستقلالية تامة! مثل برامج قارئات الشاشة الخاصة بالحسوب والجوال, أو البرامج المكبرة لضعاف البصر, أيضا التطور الكبير في مصطلحات لغة الإشارة.
كما أتمنى على كل من يقرأ تلك الحروف أن يساهم في تغيير الصورة العتيقة القديمة التي تخيم على أذهان الكثيري! صدقوني ليست المشكلة فقط في وجود فكرة نريد القضاء عليها! بل إن هذه التصورات قد حرمت أناسا من حقهم في العيش الكريم! في دراسة تخصصات تمنحهم مزيدا من الفرص الوظيفية! من الزواج! من العمل! من التقبل الإجتماعي, أو الفكري, أو النمائي! صدقوني أن مثل هذه الأكار تسبب في انكماش اإبداع عند البعض من هؤلاء لأنهم يشعرون بعدم قيمة إبداعاتهم نظرا لعدم احتضانها وتشجيعها! ولا يفوتني ومن باب التفاؤل وذكر النماذج المشرقة في المجتمع والتي تدل على الوعي عند البعض! ما تم التطرق إليه في أحد التقارير لبرنامج حجر الزاوية بشأن الأخ فيصل حيث يقدم خدماته للمعاقين, أما سامي فقد شكل مجموعة احساس لدعم المعاقين! وتجدر الإشارة أن هذه المجموعة تنسق للتعاون مع جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض لإقامة فعاليا توعوية في الأماكن العامة والأسواق! فلهم جزيل الشكر. كذلك أشكر كلية الاتصالات وتقنية المعلومات على إتاحة الدبلوم في الحاسب الآلي للمكفوفين وللصم, ولا يفوتني كذلك الدور الذي تضطلع به وزارة التربية والتعليم في إذابة الفوارق بين ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من الطلاب العاديين من خلال برامج الدمج, وكذلك ينبغي أن أشير إلى الدور الرائد للجمعيات الخيرية الثلاث "كفيف" في الرياض, "البصيرة" في القصيم, "إبصار" في جدة. والتي بدورها تنشر ثقافة الكيبورد, وتقوم بدور توعوي مشكور! ومن منجزات تلك الجمعيا "مركز كفيف للتدريب والتأهيل" التابع لجمعية المكفوفين بالرياض حيث يعتبر أول جهة متخصصة معتمدة في مجاله.
ولكن تظل هذه الجهود قليلة في خضم تلك الأكار التي تمتطي ظهر الرحمة والشفقة! ولكن تلك المطايا تتجه بأولائك المعاقين إلى سجن الإبداع علاوة على سجن الإعاقة.
بوركتم.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03/09/2010, 08:16 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الزعيم سام6
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/07/2005
مشاركات: 30,199
الله يعطيك الف عافية

اخوك الزعيم سام6,,
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 04:08 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube