بسم الله الرحمن الرحيم

( زد غباً تزد حباً ، فمن أكثر الترداد أقصاه الملل )

( كن هلالاً ولا تكن قمراً )

( من غاب عن العين غاب عن الخاطر )

تلك حكم وأمثال هي في نظري بعيدة كل البعد عن العقل والحكمة

وبالرغم من أن بعضها روي عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
ولا أخفي عليكم حبي الشديد له وإعجابي الكبير به وبالأربعة الخلفاء الراشدين ، إلا أني لا أعلم هل صح ذلك عنه ؟ ، ربما لا !

تلك كلمات تنافي معنى الحب تماماً
ليس لها في الوفاء مكان ولا زمان
كيف لك أن تحب شيئاً أي شيء ، ثم لا تحب أن تقتنيه وأن يكون ملكك !
فكيف إذا كان ذاك الشيء هو إنسان أعجبت به وأحببته .

ألا تود ملاقاته كل يوم وكل ساعة ؟
إن صدقت في حبك فستقول بَلى بلا تردد .

ألا تأنس بمجالسته وصحبته ؟
ألا تسعد بأخوته ورفقته ؟
إذاً لم الهلال وليس القمر ؟!

فضلاً أن هناك الكثير من المشاهد تبين لنا عدم منطقية تلك الأمثال
وأبسط مثال أننا لم نسمع يوما بأن أمّاً أصابها الملل من رؤية أبنائها
بل إن الشوق يذبحها للقائهم فور لحظة فراقهم عنها .
هذا مثال ودليل على فساد تلك الحكمة ، والأمثلة كثيرة .

ثم إن كان ذلك الحب وصل ذروته في الصفاء والنقاء فعلاً ، فسيؤول ذلك حتماً إلى الوفاء

فلا خير في حب لا وفاء فيه .

فكيف تدّعي الوفاء وأنت تؤمن بمَثل يقول من غاب عن العين غاب عن الخاطر !

تالله ما غاب عن خاطري يوما فلانا أحببته أو فلانة أحببتها
وإني لأسال الله أن يعينني على الدعاء لهم فذلك أحب الوصال إليّ لهم .

بل إني أتوق وأشتاق إلى ذاك اليوم الذي يظلنا الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله عل وعسى أن نكون منهم.

بالنسبة لي ليس كل حكمة أكون معترفاً بها ، والأمثلة كثيرة
لكن هذا ما توارد في ذهني حاليا .

شاركوني بآراؤكم ،، انتقاداتكم دعم لي ،،

ثم اعلموا يا أصحابي أني أغار عليكم من كلماتي حينما أهديها لكم ،، فقد تعجبكم كلماتي ولا أعجبكم أنا

ومبروك الشهر الفضيل على الجميع
.
.
.
.
.
.

إقتباس ما ورد أعلاه هو أحد كتاباتي القديمة البسيطة على صفحتي بالفيس بوك ، أردت مشاركته معكم كما شاركني به أصدقائي هناك

إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الـمـشـاغـب عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زر غبا تزدد حباً " ..! (رواه الطبراني وصححه الالباني صحيح الترغيب والترهيب)

أصابتني قشعريرة

صلوات ربي وسلامه عليك يا رسول الله

سأبحث عن صحة هذا الحديث ،، وعن تفسيره ،،
ولي عودة .. بعد الرجوع من السفر إن شاء الله ..

أخوكم / سعد

عدنا ،،،

(( زر غباً ، تزدد حباً ))

بعد البحث والتحري ، تبين لي أن ما بين القوسين أعلاه ليس بحديث صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم
لكن كغيره من المقولات التي انتشرت بقوة وتواردت بين العامة أنها حديث شريف .

وإن أثبته البعض من العلماء فـ بسند ضعيف .

سمعت دليل قاطع على أنه ليس بحديث من الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -
وهذا هو مقطع صوتي في موقع فتاوى نور على الدرب " لفتواه بعد أن سُئل عن صحة هذه المقولة من عدمها ؟ "
:: اضغط هنا لسماع فتوى الشيخ ::

هذا والله تعالى أعلم .

،،،

وأنا بك أسعد أخوي أحمد
وأشكرك على مرورك المثري والجميل

ميّادة
قلّ من يفهم الأمثال مثل فهمك الجميل
فالكثير يعمم ويجمل على كل المواقف
أشكرك

المشاغب
جزآك الله خير على حرصك في أحاديث حبيبنا صلى الله عيه وسلم
وأبشرك تم التأكد من المعلومة ، والمثل ليس بحديث كما أفتى بذلك
الشيخ مفتي عام المملكة عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى - .

أحمد المسافر
أقول خلك بعيد حبك يزيد << أمزح معك
فعلاً ، هناك الكثير من الحكايات والمواقف والروايات والأقوال
تنقل عن الصحابة والتابعين مكذوبة افتراءا وبهتانا
قرأت مرة عن حياة هارون الرشيد وأنه كان يجمع الجواري
ويغنون ويرقصون له وهو معهم في طرب .
وكلنا نعلم أنه خليفة المسلمين وأنه تقي فهو الذي يحج عام ويجلس عام !

ماجد مقبل
وش ذا الطلة الحلوة
تشرفت بمرورك وبمشاركتك ..
وعلى طاريك ، ترا الموضوع ذآآك جاهز << تذكره
لكن بعد العيد إن شاء الله يكون خير
أحس ما به أكسل مني

.. M a N U t D ..
فعلاً ، دائما الأمور المفروض أنها تقاس بمنظور شخصي

يؤ لآ يؤ
تأكدنا بعد سماع فتوى الشيخ ابن باز والحمد لله
لكن بيني وبينك يوزرك حكاية ثانية


آسف تأخرت ما شاركتكم آراؤكم ، أعاني من ضيق الوقت

أهلا بكم ..
وبكل ما مر علينا هنا