الهلاليون يتقبلون النقد بصدر رحب حتى النقد غير الهادف إلا أن لديهم خطوطاً حمراء يجب على الناقد ألا يتجاوزها ومن هذه الخطوط انتقاد فهد المصيبيح .

فهد اللاعب الرائع والإداري القوي وابن الهلال البار وأبرز رموز المثالية في الرياضية السعودية كل هذه جعلت الهلالين يتضايقون من أي انتقاد يوجه له .

لذا التزموا الصمت ـ رسمياً وإعلامياً وجماهيراً ـ حيال النقد الذي وجهه الأمير هذلول بن عبد العزيز لفهد المصيبيح ليس لأن المنتقد المصيبيح فقط بل ولأن الناقد رمز هلالي كبير ومحبوب الهلالين وصديق كل الإدارات ومن لا يشك في إخلاصة للزعيم .

الأمير هذلول لم يسبق له أن طالب بتنحية مسؤول هلالي إلا مرة واحدة قبل ثلاثة عشر عاماً حينما طالب بإبعاد حسام الزهير نائب الرئيس في عهد الأمير عبد الله بن سعد لأسباب احتفظ بها والآن يطالب بإبعاد المصيبيح لأسباب أيضاً احتفظ بها لنفسه .

ويبدو أن علاقة المصيبيح باللاعبين لها درو كبير بهذه المطالبة فكأن سموه أشار من بعيد إلى ذلك .
كما أن هناك أحداث ووقائع ربما يكون للمصيبيح علاقة بها مثلاً :
ـ الاستغناء عن يوردانيسكو وسيرجيو رغم نجاحهما .
ـ التعاقد مع بلاتشي قرين فهد بالشدة والنظام الصارم ، ثم هروب المدرب بعد ذلك .
ـ مشاكل فاييه والثنيان وخليل والتيماوي .
ـ الدفاع عن كامبوس على حساب الفريق .
ـ نضوب القاعدة الهلالية من المواهب .

والمعروف أن الرئيس السابق والرئيس الحالي يثقان في فهد المصيبيح ثقة عمياء فربما ـ أقول ربما ـ هذه الثقة جعلت مدير الكرة يتجاوز حدود صلاحياته .