الجزء الرابع
سال احد البائعين عن مكان المسجد فدله عليه ..صلى بالصف الاخير بعد انتهاء الصلاه ..الناس تتدافع لتخرج و هو يتقدم ليدخل حتى وصل الى الامام فاذا به شاب سمح في ريعان شبابه هيئته تدل على انه في اواخر العشرين سلم عليه و ساد الصمت المكان فربت على كتفه مالذي تتدافعت لاجله ......هل تنتظر احد ؟
في الواقع كنت اود ان اشتكي لك الحال فوجدتك شابا مثلي... و متدينا فخفت ان افسد عليك دينك ببعض همومي
لا عليك فما نحن الا بشر نصيب و نخطى و خير الخطائون التوابون
انها اعظم من ذلك
هل هو ذنب؟
بل مصيبه
هل هي شبهات ام شهوا ت؟
احتار احمد في الاجابه انها خليط من هذا و ذاك نظر اليه الامام و اردف ...ساسهل عليك
هل الامر يتعلق بافكار و هواجس ام انها افعال ؟
انها هواجس تنتابني منذ وفاه والدي .......احقا سالقاه يوما ما؟
هل هذا ما يعكر مزاجك فقط ؟
تساقطت الدموع من عينيه و اردف... متى يوم القيامه ؟
قل إن ادري اقريب ما توعدون ام يجعل له ربي امدا
صدق الله العظيم ....عارف حينما كنت صغيرا كنت اظن ان القيامه ستاتي و انا بالعشرين و لكنها لم تاتي حينها تيقنت ان هذا الموضوع ليس من اختصاصي بل هو من علم الله الذي لا يظهر عليه احد
اخذ صدر احمد يصدر صوتا كالنحيب فربت الشاب على كتفه و قال و ماذا بعد؟ ..هنا تمتم احمد بقصته مع اخوته و ظلمهم له
صمت الامام ثم ضم يد احمد بكلتا يديه ...و قال ما زلت بالعشرين حتى تدرك الام الحياه هذا اول امتحان فلا تفشل فيه....... بالنسبه لظالميك فلا تكترث لهم الحساب يوم الحساب... يوم يعض الظالم على يديه و بالنسبه لك انت فانت في نعمه عظيمه فقد خصك الله بدعوه اساله اياها و لا تضيعها بان تدعو عليهم فقد تكفل الله بهم و لكن خصها لنفسك باي امر تحبه جراء هذا الظلم الذي تعرضت له ..وظيفه مرموقه.... مسكن واسع..... مركب حسن....... زوجه صالحه و الثلاث الاخيره قد ذكر انها المصطفى صل الله عليه و سلم انها خير متاع الدنيا ..او ادعو بجنه عاليه عرضها السماوات و الارض و اكمل
عارف ...نحن نفرح حينما نسمع حكايه المصباح السحري و الثلاث امنيات و نود ان نجد هذا المصباح يوما ما ..تعال الله عن هذا التشبيه و لكن الا تفرح بوعد من الله و نصر قريب ...انظر للامر بايجابيه لا تدعه يوقفك فالعمر سيمضي و لن يسترد.... من الافضل لك ان وضحت معادنهم سريعا قف على قدميك و اصنع من جروحهم لك امصالا تقاومهم بها اذا ما عدت لهم ..و الافضل ان لا تقطعهم فهم صلتك بالسماء ......سياتي يوم و تتقابلوا اما ان ياتوا اليك او تذهب لهم او ان يفصل الله بينكم يوم القيامه لذا لا تياس
كفكف احمد دموعه فكلمات الامام اعادت له توازنه حينها شعر بحرج شديد فشكره و استاذنه للانصراف بعد ان تبادلا الارقام
اخشى الا اقابلك مره اخرى
اذا لم اتصل فلم الرصيد
و اذ لم تاتي فسالومك انت
to be honest with you .............in this point
my سلك فطع 
إن شاء الله امخمخ و استعيد وعيي عشان اكمل لكم القصه
...
بعد الفاصل يظهر الشاب ابو غتره و شماغ 