نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - [ الاعلام الهلالي الصاخب Vs خطاب الادارة الهادئ .. حكاية ملغومة ]

http://upload.alhilal.com/img/019/basm.gif

منذ فترة ونحن نشهد مناوشات غير معلنة ورسائل مشفرة ومتبادلة بين الاعلام الهلالي من جهة والادارة الهلالية من جهة اخرى وكنت دائما اكذب حدسي واقلب صفحة الاوهام والشكوك بسرعة ..
ولكن تلك المناوشات لم تبقى كذلك حيث بدات تتخطى مرحلة المناوشات الى مرحلة اكثر حساسية وخطورة .. وربما حتى مفصلية
فأصبحنا نرى اخبار مفبركة ومغلوطة يتم نشرها بتعمد فقط لـ استفزاز الادارة الهلالية واستدارجها الى فخ التصريح سواء بالتكذيب او التأكيد على تلك الاخبار الغير صحيحة او حتى شبة الصحيحة
فرأينا تعاقدات لمدربين ( كل يوم مدرب ) واسماء واخبار ومشاكل لاعبين وعقود وانهاء عقود لاندري كيف تأتي ولا ماهو سبب نشرها واخرها حقيقة فسخ عقد طبيب النادي .. والتصادم بين ويلي وسلمان الفرج المفتعل يوم امس

بالمقابل
دأبت ادارة الامير عبدالرحمن بن مساعد على مبدأ قضاء الحاجة بالكتمان والسرية وسارت على هذا النهج بأقتناع كامل و نجحت كثيرا في هذا المسعى في الكثير من التعاقدات السابقة او الاخبار المختلفة ولكنة يبقى مسعى يحتاج كثيرا من الظروف المساعدة وبيئة تقبل وتتعايش مع هذا الوضع الجديد وهو صعب حد المستحيل
فالاعلام المساند والمناهض على حدٍ سواء لن يقبل بأن يكون مجرد ردة فعل للاحداث وناقل لخبر [ ينشرة المركز الاعلامي ] فقط بل يريد ان يكون صانعها او على الاقل مشارك بها ومختلف عن ماهو متداول والا سيكون هناك بالمقابل كم هائل من الاشاعات والاستفزازات والاستدراجات والاخبار الملغومة من خلال تعمد التسريب الخاطئ وكما ذكرت مسبقا فقط لـ استدراج الادارة الهلالية الى اما التكذيب او نشر الحقيقة المنتظرة والتي تخفى على الجميع وهو ربما عرف اعلامي معروف ومتداول ويمارسة الكثير عندما يكون محايد ولكن ماذا عن الاعلامي الذي يفترض ان يكون لدية ميول صريحة تجاه التادي وبالتأكيد هو ايضا حريص على هذا الكيان الذي ينتمي لة فالمسألة تحتاج كثيرا الى وقفة ووقفة طويلة ...

مثلاً .. :
في قضية المدرب الجديد تعمد الاعلام الهلالي قبل غيرة على نشر اخبار كثيرة يعلم تماماً انها لم تكن صحيحة كخبر التعاقد مع كالديرون او بعض مدربي الذين دربوا منتخبات في كأس العالم او خبر انتقال او استقطاب بعض اللاعبين الاجانب او المحليين وكذلك هناك مشكلة عقد واعتزال الدعيع وماسبقها وتلاها من تداعيات كثيرة بعضها صحيح بشكل نسبي والبعض الاخر مفتعل [ والاهم بين كل تلك الاخبار وضع جيريتس الحالي ] حتى يجس من خلالها نبض الادارة الهلالية لمعرفة الخبر الصحيح الاخر بالمقابل وقضية الفريدي والصويلح و و و .. الخ
بالمقابل نجد الادارة الهلالية تتعامل مع الاحداث حسب ظروفها فهي لم تكن ابداً تنوي حتى كشف مغادرة جيريتس او قرب انتقالة الى المغرب الا بعد ان أكد الطرف الاخر الاتحاد المغربي حقيقة التعاقد وحتى بعد التأكيد فأنها الان امام عدة احتمالات واخرها بدأ يظهر مؤخرا على [ امكانية اقناع جيريتس نفسة بأكمال عقدة الى نهاية الموسم ] خاصة مع عدم وجود بطولات او مباريات رسمية للمغرب خلال الموسم القادم
بين هذا وذاك كنا امام اختبارات حقيقية ومهمة لبعض الاعلاميين الهلاليين والتي اكتشفنا من خلالها طبيعة كل اعلامي وقدرتة على كبح جماح المصلحة الشخصية وحرصة على سبق صحفي فريد حتى لو تعارض ذلك مع مصلحة النادي وهو الاهم لنا جميعاً

وحتى اكون اكثر قربا من وصف المشهد الحالي
فأني فقط اتوقف عند اهم كاتب هلالي حالي ( من وجهة نظري الشخصية) وكيف هي طبيعة الرسائل المشفرة بين الاعلام والادارة ..!!
الكاتب عبدالكريم الجاسر مارس كل انواع الدهاء الاعلامي في تمرير رسالتة للادارة وبالمقابل وضع اكثر من خط رجعة لة من خلال عدم المباشرة بالطرح حتى لايكون في موقف محرج فيما لو نجحت الادارة في خطتها الحالية في التمسك في شعرة معاوية ونجاح الفريق في الحصول على بطولة كاس اسيا مثلا او قدم مستويات مبهرة

إقتباس:

لقاء الثلاثاء
تميز الهلال
عبد الكريم الجاسر

http://www.al-jazirah.com.sa/writers/photos/290.jpg

أحد أسرار تميز الهلال وتفوقه وزيادة رصيده من البطولات والجماهير يعود لانفتاح هذا النادي وشفافيته والتصاق جماهيره به بعفوية وحب وصدق دون تدخل أو توجيه أو امتعاض.. فالهلال نسيج مختلف يديره فكر مفتوح على مصراعيه لكل الآراء والتوجهات ليأخذ منها مسيروه ما يتفق مع الأغلبية ويصب في مصلحة الزعيم.. ولذلك ظل الهلال صامداً متميزاً قوياً شامخاً رغم كل ما يصيب الأندية الأخرى من متغيرات أو وهن أو ضعف.

فالهلال ناد عفوي يرفض التوجيه أو الوصاية أو الإخضاع لرغبة هذه الجهة أو تلك فكل ما يحدث داخل النادي معروف ومكشوف والجميع يضع مصلحة النادي في المقام الأول من أصغر هلالي إلى أكبر شرفي وهذا شيء يحسد عليه الهلال ويغبطه الآخرون عليه ويعجزون عن مضاهاته.. ففي الهلال القول هو ما يراه الجميع ويفضله الجميع وتبقى الاستثناءات لا تمثل سوى رأي آخر لا يؤثر ولا يهمش ولا يصادر ورغم المسؤولية العظيمة والجسيمة التي تتحملها أي إدارة هلالية تقود النادي إلا أنها بالمقابل أسهل وبمراحل من مسؤولية أي ناد، ذلك أن الطريق واضحة والظروف مهيأة وما على الإدارة سوى تلمس الرغبة الهلالية الجماهيرية والبحث في إمكانية تحقيقها.. فالجماهير الهلالية العريضة تتميز بوعي وإدراك وثقافة وفهم لا تتوفر لدى كل جماهير الأندية الأخرى مع كامل التقدير والاحترام لكل الأطياف والتوجهات، فالجماهير الهلالية لا يضاهيها مثيل فهي من تفكر للفريق وتسانده وتدعمه وتقوده نحو الانتصارات بسلاسة ودون مشاكل ولا تقبل بغير العمل والإخلاص لتحقيق طموحاتها وأهدافها.. فالشأن الهلالي هو هاجس الغالبية العظمى من الهلاليين، والهلال يأكل ويشرب معهم وينامون ويصحون على هاجسه وهو ما يجعل المهمة سهلة لكل من يرى الأمور على طبيعتها ويساير الرغبة الجماهيرية ليكون مصيره النجاح، وكم من إدارة لم تكلف نفسها كثيراً في التخطيط والترتيب والتدقيق نجحت في تحقيق بطولات عديدة بأقل مجهود وبأقل تواجد.. ولدينا إدارات عديدة مرت على الهلال كان أهم أعضائها خارج مقر النادي وبعيدين جداً عن التواجد؛ لكن الفريق يحقق الانتصارات والبطولات ويمنحهم المجد والشهرة ويمنح الجماهير السعادة بالإنجازات. وشخصياً أعتقد أن الهلال أسهل الأندية إدارة وأكثرها قرباً للنجاح فالمطلوب فقط عدم الاختراع أو محاولة تبني دور البطولة أو البحث عن أمجاد شخصية فهذه لا وجود لها في الهلال وسريعاً ما تسقط وتنكشف ويسقط معها صاحبها.

ولعل أسوأ المراحل في تاريخ الزعيم الحديث هي تلك التي تشهد الرأي الأحادي وإقصاء الآخر والتفرد بتوجيه الآخر وفقاً للرغبة الشخصية أو الرؤية الخاصة المخالفة لكل التوجهات التي تصب في مسار واحد واضح سهل بسيط لا يحتاج لكبير عناء لتحقيقه.. وهو ما يجب أن يحافظ عليه الهلاليون لأنه أصبح منهجاً هلالياً خالصاً متفتحاً بعيداً عن هذا معي وذاك ضدي وهو ما يوجد في أندية قريبة جداً من الزعيم وساهمت في حرمانها من البطولات والألقاب وباتت تعيش صراعاً داخلياً يعنى بتفسير النوايا ومتابعة الأقوال أكثر من اهتمامه بمصلحة النادي واستمرار تفوقه.. ولذلك فعلى الهلاليين الاستمرار بالنوايا الحسنة وتقبل بعضهم البعض واحترام بعضهم البعض أيضاً لأن هذا ديدن الهلال ومنهجه الذي يحاول البعض من الجماهير اختراقه تقرباً نحو هذا أو ذاك ولتحقيق مصالح شخصية على حساب الزعيم وجماهيره.

ويبقى الزعيم كتاباً مفتوحاً واضحاً يتعامل بصدق مع جماهيره وبصراحة مع الإعلام بنفس النقاء والصفاء والود الذي يكنه الجميع له ليبقى في الصدارة مكانه المعتاد والطبيعي.
....الى اخر المقال

نحن الان امام محك حقيقي ومفصلي .. في الايام القليلة القادمة خاصة بعد بطولة اسيا وتداعياتها ماسينتج عنها من نتائج اياً كانت
هل تستمر الادارة في خطابها الاعلامي الهادئ بعيداً عن الصخب والتداخل والتفاعل بكل شاردة وواردة ..
ام انها تتنازل قليلاً عن بعض قناعاتها وتشارك هذا الاعلام ( الهلالي ) بكل مرجعياتة الذين كانوا ولازالوا جزء من المسيرة الهلالية
ام بين هذا وذلك ...؟
دمتم بحفظ الله ورعايتة