** يبدو أن آمال الجماهير الهلالية بقرب انتهاء أزمة الرئاسة قد تذهب أدراج الرياح بعد الاطلاع على البيان المعلن من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس المرشح من قبل أعضاء الشرف.فالبيان اشتمل على الميزانية التقديرية لمدة عام والمقدمة من الإدارة المكلفة والتي بلغت مصروفاتها أكثر من "37" مليون ريال مقابل إيرادات لم تتجاوز الخمسة ملايين أي بعجز يفوق "32" مليون ريال دون أن تشتمل تلك الأرقام على التكلفة المتوقعة للتعاقد مع مدرب جديد أو محترف ثالث أو حتى جلب لاعبين محليين.وحسب تصريحه لـ "الرياض" فقد ربط سموه موافقته على الرئاسة بالقدرة على سد هذا العجز بمساهمة منه وبقية أعضاء الشرف!.

** صديق هلالي "مُلم" بالأحوال الهلالية يرى بأن رقم الميزانية "مخيف" جداً ،وقد يكون السبب في رفض أو انسحاب أكثر من مرشح للرئاسة.. ويرى هذا الصديق ان هذا الرقم قد يكون مبالغا فيه إلا في حالة سوء التدبير من قبل الإدارة!.ويقول أيضاً: ان هذا الرقم سواء كان حقيقياً أم مبالغ فيه قد يحول دون قبول أي مرشح بما فيهم الأمير عبدالله بن مساعد للرئاسة لأن العجز كبير جدا وليس بمقدور واحد أو اثنين أو حتى ثلاثة من أعضاء الشرف تغطيته، خاصة بعد ان توقف الكثير من أعضاء الشرف عن الدعم المادي وتفرغ بعضهم للركض خلف وسائل الإعلام، بل ان بعض الصحف استغلت بعضهم مع الأسف في لقاءات هدفت لتوسيع رقعة الخلاف بين الهلاليين أعضاء شرف وإدارة ولاعبين.
ويضيف هذا الصديققائلاً : لم نعد نسمع عن تبرعات أعضاء الشرف ودعمهم للنادي، بل لعلها المرة الأولى في تاريخ النادي التي يحقق فريق القدم بطولتين كبيرتين "بطولة دوري خادم الحرمين" وبطولة آسيا دون أن يستلم اللاعبون ريالا واحدا من قيمة المكافآت الخاصة بالبطولتين، بل إن المكافآت المعتادة التي تقدم لأي بطل آخر حرم منها لاعبو الهلال!.
ويعود صديقي مرة اخرى للقول : ان أرقام الميزانية المقدمة من إدارة المسعد مخيفة جدا وقد تؤدي إلى استمرار تسيير النادي بواسطة الإدارة المكلفة التي تتلقى التوجيهات من أكثر من مصدر مما يضعف من موقفها والضحية الهلال!

** ويواصل صديقي الهلالي حديثه معلقا على النقد الحاد الذي وجهته وسائل الإعلام للمدرب ماتورانا قبل ان يستقيل قائلا: صحيح ان للمدرب اخطاءه ولعل أبرزها عدم إجادته قراءة المباريات وهو ما تؤكده تدخلاته خلال الشوط الثاني من كل مباراة.. ولكن كنت أتمنى ان يركز الإعلام على المشكلة الحقيقية المتمثلة في عجز الإدارة المكلفة عن ملء الفراغ الإداري.. فالمسعد رغم اجتهاده إلا انه لم يستطع القيام بدوره.. كما يجب في ظل ابتعاد أعضاء الشرف واختلافاتهم في وجهات النظر، فهو يضطر للمجاملة حفاظا على كسب ودهم من أجل تسيير أمور النادي. وأقرب الأدلة على ذلك قرار إيقاف الجمعان ثم العفو عنه خلال أقل من ثمان وأربعين ساعة فقط.ويرى الصديق الهلالي ان "الضعف" الإداري ساهم بقدر كبير في هبوط الروح المعنوية لدى اللاعبين وهو ما بدا عليهم في لقاء الطائي.

** مشكلة الهلال هي إدارية قبل كل شيء ولن تحل هذه المشكلة إلا في حالة اعتراف أعضاء الشرف بتقصيرهم وانهم سبب المشكلة ومن ثم البحث بجدية عن الرئيس المناسب للنادي بعيداً عن التسويف والتصريحات الإعلامية المستهلكة!.

باختصار

** استقالة المخلص منصور الأحمد تؤكد أن مشكلة الهلال في ضعف إدارته المكلفة وحلها بيد أعضاء الشرف.

** في لقاء الطائي بدا تأثير استقالة الأحمد على أداء اللاعبين!

** وفي لقاء الطائي أيضا اكتفى الطائيون بهدفين حفاظا على اسم وسمعة الهلال وتطبيقا لمقولة "ارحموا عزيز قوم ذل"!.

** أمام القادسية والطائي يخسر الهلال فيقوم "الداهية" ماتورانا بإجراء التبديلات في خط الظهر.. ورغم ذلك هناك من أعضاء الشرف من يدافع عن المدرب ويصفه بأنه الأفضل بين المدربين الذين مروا على الهلال!.

** ماتورانا ظلم الشلهوب كثيرا حيث طالبه بصناعة اللعب وتنفيذ كافة الكرات الثابتة - الأخطاء والضربات الركنية - ولم يبق سواء تكليفه بإحضار الكرات من "الآوت"!.

**إشراك الجابر منذ بداية لقاء الطائي وهو المبتعد عن جو المباريات لأكثر من خمسة أشهر خطأ آخر ارتكبه ماتورانا!.** الدعيع أيضاً لم يقدم مستواه المعروف حتى الآن.

** الهلال كسب ست نقاط وخسر مثلها وهو لم يتلق الأقوياء حتى بعد!.

** فيصل الصالح نجم برز بسرعة ولكنه اختفى بصورة أسرع وإشراكه كلاعب أساسي أو حتى احتياطي ليس من مصلحته ولا مصلحة الفريق!

** في الأندية الأخرى أعضاء الشرف تم تصنيفهم إلى فئات منهم من يدعم ماديا ومنهم من يدعم معنويا ومنهم من يدعم بالجهد والرأي، وفي الهلال أضافوا تصنيفا جديدا حيث ظهر أعضاء لا يجيدون سوى الإساءة للهلال ولرموزه عبر وسائل الإعلام!** يا "هلال" العجائب وش بقى ما ظهر?!