نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي (http://vb.alhilal.com/index.php)
-   منتدى المجلس العام (http://vb.alhilal.com/forumdisplay.php?f=1)
-   -   جميل (http://vb.alhilal.com/showthread.php?t=915382)

صقر فيصل 12/08/2010 10:45 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن (مشاركة 15523256)
كم أنت جميل أخي العزيز : فيصل

بارك الله فيك يا غالي .. وجزاك الله خير وصديقك على جهدكما ونفع بكما .. وأسأل الله ان يجمعك به تحت ظل عرشه ونحن معكما والمسلمون ،،،

محاضرة في امريكا ! أمة محمد عليه الصلاة والسلام لا تموت ،،،

متابع يا صديقي

وكل عام وانت بخير

بل مرورك وفكرك الأجمل يا أخي الحبيب طارق
سعيد بكلماتك ... كن قريبًا ...
كل عام وأنت بخير

صقر فيصل 12/08/2010 10:47 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هـــ الشماسيةـــلالي (مشاركة 15528638)

أبوفيصل
أحييكـ , وأقف تقديرًا واحترامًا لفكركـ النير , ولسمو أهدافكـ أسأل الله أن ينير دربكـ ويلهمكـ الحجة ويرزقكـ القبول , وأن يرفع شأنكـ ويعزكـ بالطاعة ,,

,,

ـ 1 ـ
الجمال : هي صفة جامعة لكل مايسعد النفس ويعجبها ويريح البال ويسر به ,
فكل مايروق للسمع جميل , وكل ما تُسر به العين جميل , وكل ما يتلذذ به الفم ويستمتع بطعمه جميل , وكل ماتطرب له الأذن وتستمتع لسماعه جميل , وإذا بلغ الإنسان حدًا في محبة إنسان ما أصبح مُغيبًا عن الواقع ومرفوعًا أمره وأفعاله إلى الجمال فكل ما به جميل وكل تصرفاته جميله , مع العلم أن غيره قد يراها عادية ولكنه الحب ( والمحبوب براحه ) ,

ـ 2 ـ
ماقمتما به وصديقكـ أمرًا مشرّفًا , وما نهجتماه صوابًا وعين الصواب , حريٌّ بكل مسلم أن يقتدي بكما وبمسعاكما إن كان بيده أن يصل , وإن لم يكن , عليه أن يقتبس قاعدتكما ( الله الله أن يؤتى الاسلام من قبلكـ ) فيمثل الإسلام بأخلاقه وبتعاملاته وحسن منطقه وتصرفاته , أسأل الله أن يعز الإسلام وأهله .



0000

أهلاً بالحبيب عبد الله
كل عام وأنت بخير، ومبارك عليك الشهر الكريم، جعلنا الله وإياك من صوّامه وقوامه
وجعلنا من عتقائه من النار
والله سعدت بمرورك الكريم الذي يعني لي الكثير يا أخي
أسعدك الله ووفقك

صقر فيصل 12/08/2010 10:50 PM

أعتذر عن الخطأ في ترتيب الردود نظير الاستعجال

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة f-j (مشاركة 15523925)
جزاكما الله خيراً ووسع الله لكم في ديناكم وآخرتكم وأوردكم فردوسة وإنّا معكم

حقيقة أعجبني أسلوبكم في تلك الندوة

فالإسلام صالح لكل زمان ومكان

ودعوة غير المسلمين تكون إيضاً بالترغيب وذكر رحمته تعالى وصفاته كما فعلتم وهذا جداً رائع وذكي حالياً


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله جميل يحب الجمال)

لكن كذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم :إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)



شكراً لك ولرفيقك...

أحسنت بذكرك لهذا الحديث:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)

سعيد بمرورك الكريم وردك المثمر
بارك الله فيك ووفقك

صقر فيصل 12/08/2010 10:52 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الضحى (مشاركة 15524201)
أسأل الله العظيم رب


العرش العظيم أن يجملك بالإيمان وطاعة الرحمن ويسدد على الخير خطاك ويكون لكلامك


تأثير وزيادة حسنات وتوفيقاً في الدنيا والأخرة .

آمين
بارك الله فيك يا أختنا الكبيرة، أسعدتني بدعائك الكريم
وفقك الله ورعاك وأسعدك.

صقر فيصل 12/08/2010 10:54 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة حرمان الكويت (مشاركة 15528673)
آهـلآ فـيصل:smilie47: ..

شكـرآ لــ طرحـك ..

لآهنـــت ..

شكرا لك يا حرمان الكويت
وفقك الله ورعاك وسدد خطاك

صقر فيصل 12/08/2010 10:56 PM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة zrqa (مشاركة 15537696)
اهلا بك اخي الكريم


الجمال وما اروع الجمال

عندي منظور مختلف للجمال عن الكل
وهو الحزن متى ما احسسنا بجماله نجد في جعبته الكثثير من الجمل والمفردات الرائعه


دامت ايامك بجمال يروق لك



وهذه إحدى أجمل الإضافات لموضوعي، وسأحاول أن أتطرق إلى شيء من هذا، ولو وجدتِ ما تفيديننا به يا أختي فلا تترددي.

وفقك الله وجمّل أيامك بالسعادة

صقر فيصل 12/08/2010 10:58 PM

لربما قرأتَها اليوم في ختمتك، ولربما قرأتَها أمس، ولربما قرأتَها غدًا، ولربما قرأتَها مرة كل يوم صباحًا، ولربما قرأتَها مرة مساءً، ولربما قرأتَها قبل النوم، ولربما قرأتَها لدى رقيتك لنفسك، ولربما قرأتَها في ساعة بُث فيك الفزع ...

((الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سِنة ولا نومٌ، له ما في السماوات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما، وهو العلي العظيم))

يقول سيد قطب في الظلال:
وكل صفة من هذه الصفات تتضمن قاعدة من قواعد التصور الإسلامي الكلية. ومع أن القرآن المكي في عمومه كان يدور على بناء هذا التصور، فإننا نلتقي في القرآن المدني كذلك في مناسبات شتى بهذا الموضوع الأصيل الهام، الذي يقوم على أساسه المنهج الإسلامي كله، ولا يستقيم هذا المنهج في الحس إلا أن يستقيم ذلك الأساس، ويتضح، ويتحول إلى حقائق مسلمة في النفس، ترتكن إلى الوضوح واليقين.
وفي صحيح مسلم أن أبي بن كعب ‏ ‏قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ‏ ‏أبا المنذر ‏ ‏أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟)) قال: قلت الله ورسوله أعلم. قال: ((يا ‏ ‏أبا المنذر ‏ ‏أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟)) قال قلت: ((الله لا إله إلا هو الحي القيوم)) قال: فضرب في صدري وقال: ((والله ‏ ‏ ليهنك العلم ‏ ‏أبا المنذر))!

وكأني بك تغبط الصحابي الجليل أبي ابن كعب رضي الله عنه على هذه الضربة من هذه الكف الطاهرة، أراك وأسمعك وأحس بلوعتك، وأنت تود لو كنت في ذلك الموقف وتلك اللحظة.

ولكنك حتما تسعد بقراءتك لهذه الآية، واستمرارك على ذلك، فقد يكون اسم الله الأعظم مذكورًا في هذه الآية فرأي الجمهور أنه "الله" وابن القيم يقول إنه "الحي القيوم لا إله إلا أنت" وكلها في هذه الآية.

ومن كتاب الدكتور سلمان العودة:
فالله هو أكثر الأسماء ترددًا في القرآن والسنة.
((الله)) هو أكثر الأسماء اشتهارًا وترديدًا على ألسنة المخلوقين كلهم بمختلف لغاتهم وألسنتهم.
((الله) هو الاسم الدال على الذات العظيمة الجامعة لصفات الألوهية والربوبية، فهو اسم له وحده لا يتعلق به أحد سواه، ولا يُطْلَق على غيره، ولا يدّعيه أحد من خلقه.


ومن الكتاب أيضًا:
في هذه الآية العظيمة ذكر الله عددًآ من أسمائه تعالى وصفاته، فذكر ألوهيته وأنه الذي لا إله إلا هو، وأنه الحي القيوم، وأتبع ذلك بقوله: ((لا تأخذه سِنة ولا نوم))، وذكر ملكه سبحانه وأن له ما في السموات وما في الأرض، وأن الشفاعة عنده لا تكون إلا بإذنه، وأنه سبحانه هو العليم الذي لا تخفى عليه خافية، يعلم ما بين أيديهم مما يأتي، وما خلفهم مما مضى، وهم لا يحيطون بشيء من علمه تبارك وتعالى: ((ولا يحيطون به علمًا)) إلا بما شاء، فلا يعرف العباد ربهم إلا بما عرَّفهم به، فالعقول لا تدركه سبحانه، ومن ذلك هذه الآية العظيمة.

ثم قال سبحانه وتعالى: ((وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما)) وفي هذا إشارة إلى عظمة الله عز وجل، وعظمة هذا الكرسي الذي وسع السموات والأرض.
ولا يؤود الله حفظهما، أي: لا يثقله ولا يشق عليه حفظ السموات والأرض وما فيهما، وهو العلي العظيم.
يقول صاحب الظلال:
ويعلو الإنسان ما يعلو، ويعظم الإنسان ما يعظم، فلا يتجاوز مقام العبودية لله العلي العظيم. وعندما تستقر هذه الحقيقة في نفس الإنسان، فإنها تثوب به إلى مقام العبودية وتطامن من كبريائه وطغيانه؛ وترده إلى مخافة الله ومهابته؛ وإلى الشعور بجلاله وعظمته؛ وإلى الأدب في حقه والتحرج من الاستكبار على عباده. فهي اعتقاد وتصور. وهي كذلك عمل وسلوك..
ويقول سلمان العودة:
وفي ذلك حث العباد على سؤاله ودعائه والتماس ما عنده من الحفظ والكلاءة والجود، فهو الحفيظ القائم على كل نفس بما كسبت...


ومن استغنى بالله عن غيره حصّلَ جميل الغنى، الذي لا يخاف بعده فقرًا، ولا يخاف بعده خُسرًا، ولا يخاف بعده بشرًا.

يقول الشيخ محمد الغزالي في كتابه فن الذكر والدعاء:
إن الغني بالله لا تدنيه مشاعر الرغبة والرهبة، والقوي بالله لا تقلقه أعداد القلة والكثرة، والمراقب لله تستوي عنده الخلوة والجلوة، وطالب الآخرة لا تستخفه مآرب الحياة الدنيا.

* أنا * 12/08/2010 11:29 PM

بصراحة اسلوبك في الكتابة ابداع ... يشوق الواحد عشان يكمل القراءة



مشكوووووووووووور .. الله يعطيك العافية

parrot 13/08/2010 02:17 AM

قلم رائع ........ و مقاله اروع

دمت بخير

صقر فيصل 13/08/2010 10:39 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة * أنا * (مشاركة 15556655)
بصراحة اسلوبك في الكتابة ابداع ... يشوق الواحد عشان يكمل القراءة



مشكوووووووووووور .. الله يعطيك العافية

ممتن لك
شكرًا جزيلاً لك ودمت في رعاية المولى

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة parrot (مشاركة 15557359)
قلم رائع ........ و مقاله اروع

دمت بخير


ممتن لك
شكرًا جزيلاً لك ودمت في رعاية المولى

هلالي من ارض اليمن 16/08/2010 03:43 AM

إقتباس:

إن الغني بالله لا تدنيه مشاعر الرغبة والرهبة، والقوي بالله لا تقلقه أعداد القلة والكثرة، والمراقب لله تستوي عنده الخلوة والجلوة، وطالب الآخرة لا تستخفه مآرب الحياة الدنيا
سبحانك ربي ما اعظمك .. كم هو لطيف هذا التعبير في طرحه .. وكم هو عظيم في معناه ،،،

وكم هو جميل هذا الجهد والرؤية والتصور التي تناولتها اخي الغالي في ثنايا هذه الفقرة المميزة وانت تبحر بنا بين رؤيتين احدهما لمفكر سابق رائع الشهيد ( سيد قطب ) يرحمه الله .. ومفكر معاصر متميز الدكتور الشيخ ( سلمان العوده ) يحفظه الله .. ثم تلك الخاتمة اللطيفة في ما طرحه الشيخ ( محمد الغزالي ) رحمه الله ،،،

وان كان من شكر لمن طرح لنا هذه الحديقة الغناء .. فالشكر لله ثم لك يحفظك الله ،،،

دمت لنا يا صقر فيصل :smilie47:

f-j 16/08/2010 05:33 AM

سبحان الله ما أعظمة

لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير

أثارت إعجابي مقتبس الدكتور سلمان العودة:

فالله هو أكثر الأسماء ترددًا في القرآن والسنة.
((الله)) هو أكثر الأسماء اشتهارًا وترديدًا على ألسنة المخلوقين كلهم بمختلف لغاتهم وألسنتهم.
((الله) هو الاسم الدال على الذات العظيمة الجامعة لصفات الألوهية والربوبية، فهو اسم له وحده لا يتعلق به أحد سواه، ولا يُطْلَق على غيره، ولا يدّعيه أحد من خلقه.

تطمئن النفس البشرية بذكر خالقها وبارئها ومصرفها وعالم سرها وعلنها سبحانه وتعالى



واصل لا فض فوك

صقر فيصل 26/08/2010 12:42 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هلالي من ارض اليمن (مشاركة 15577119)

سبحانك ربي ما اعظمك .. كم هو لطيف هذا التعبير في طرحه .. وكم هو عظيم في معناه ،،،

وكم هو جميل هذا الجهد والرؤية والتصور التي تناولتها اخي الغالي في ثنايا هذه الفقرة المميزة وانت تبحر بنا بين رؤيتين احدهما لمفكر سابق رائع الشهيد ( سيد قطب ) يرحمه الله .. ومفكر معاصر متميز الدكتور الشيخ ( سلمان العوده ) يحفظه الله .. ثم تلك الخاتمة اللطيفة في ما طرحه الشيخ ( محمد الغزالي ) رحمه الله ،،،

وان كان من شكر لمن طرح لنا هذه الحديقة الغناء .. فالشكر لله ثم لك يحفظك الله ،،،


دمت لنا يا صقر فيصل :smilie47:

أسعد كثيرًا يا أخي بتعقيباتك الكريمة، شاملة ومثرية ومغلفة بخلق عظيم.

جزاك الله خيرًا ووفقك

صقر فيصل 26/08/2010 12:47 AM

إقتباس:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة f-j (مشاركة 15578026)
سبحان الله ما أعظمة


لا اله الا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير

أثارت إعجابي مقتبس الدكتور سلمان العودة:

فالله هو أكثر الأسماء ترددًا في القرآن والسنة.
((الله)) هو أكثر الأسماء اشتهارًا وترديدًا على ألسنة المخلوقين كلهم بمختلف لغاتهم وألسنتهم.
((الله) هو الاسم الدال على الذات العظيمة الجامعة لصفات الألوهية والربوبية، فهو اسم له وحده لا يتعلق به أحد سواه، ولا يُطْلَق على غيره، ولا يدّعيه أحد من خلقه.

تطمئن النفس البشرية بذكر خالقها وبارئها ومصرفها وعالم سرها وعلنها سبحانه وتعالى




واصل لا فض فوك

على جدة هذا القلم، أجده جميلا مثقفا واعيا.

كن قريبا يا أخي

جزاك الله خيرا ووفقك

صقر فيصل 26/08/2010 01:00 AM

إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
 
إنك لم تحضر وقائع القصص والروايات، ولكنك تعيش أحداثها وتحيى بين شخصياتها، يحزن قلبك وتدمع عينك، كأن أبطالها أحياء يسيرون معك، أو كأنهم ماتوا لديك وأنت تنظر .. يعجبك محفوظ والطيب صالح، يعجبك كويليو وماركيز ...

أدب روسي وآخر إسباني، وأدب عربي أصيل، حتى إذا قرأتَ: ((نحنُ نقصّ عليك أحسن القصص)) أدركت أن قد قفزتَ درجاتٍ عظيمةً، وانتقلتَ من الأدب الإنسانيّ الجميل، إلى الكلام الإلهي الأجمل.

قصص القرآن، قصص الأنبياء، قصة يوسف عليه السلام، أحسن القصص ولا شك في ذلك. لم تحضر وقائعَها ((وما كنتَ لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون)) ولكن قلبك يخفق بتسارع عجيب، وعينيك تتسعان أحيانا وتسحان الدموع أحيانا، ونفسك تجزع وتهدأ ... ((وإن كنت من قبله لمن الغافلين)).

يقول سيد قطب في الظلال:
إن قصة يوسف - كما جاءت في هذه السورة [سورة يوسف] - تمثل النموذج الكامل لمنهج الإسلام في الأداء الفني للقصة، بقدر ما تمثل النموذج الكامل لهذا المنهج في الأداء النفسي والعقيدي والتربوي والحركي أيضًا .. ومع أن المنهج القرآني واحد في موضوعه وأدائه، إلا أن أن قصة يوسف تبدو وكأنها المعرض المتخصص في عرض هذا المنهج من الناحية الفنية للأداء.

إنك تتلاشى لتصبح هواء في محيط الأحداث، يبرد ويسخن، يعكر ويصفو، تكون أبًا وابنًا وأخًا ومظلومًا، تكون في عزلة وفي غربة وفي ضيم، أنت تستشعر كل نداء كأنه يرنّ أجراسًا في أذنك، كأنك لديهم، ((يا أبتِ إني رأيت أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)) ، ((يا بنيّ لا تقصص رؤياك على إخوتك)) ((يا أيها العزيز إن له أبًا شيخًا كبيرًا)) ، كل صرخة وكل وعيد وكل نزوة ((هيت لك)) ((يا بشرى هذا غلام)) كل نجوى ((يا صاحبي السجن)) أنت تعض على أنامل الندم ((إن النفس لآمارة بالسوء)) ((يوسف أعرض عن هذا)) تسر في نفسك الألم لدى مواجهة الأنفس الخبيثة ((أنتم شر مكانًا والله أعلم بما تصفون)) ((إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)) تخاف الله ولا تخاف الناس ((معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده)).

إنك تطمئن بعد بكاء وأسف لحال يوسف وأبيه، تطمئن إذ تعلم أن الله ليس بظلاّم للعبيد، ومن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ((وكذلك مكنّا ليوسف في الأرض يتبوّأ منها حيث يشاء)) ... والصبر كما يقال مفتاح الفرج.

يقول ابن الجوزي:
بالله عليك يا مرفوع القدر بالتقوى لا تبع عزها بذل المعاصي. وصابر عطش الهوى في هجير المشتهى وإن أمضّ وأرمض. فإذا بلغت النهاية من الصبر فاحتكم وقل فهو مقام من لو أقسم على الله لأبره.

أغلبك الحزن؟ أتداعت عليك الذئاب والوحوش؟ أءنت تخاف الناسَ والشهوات؟ استأنس بهذه السورة، بكلام الله، بأحسن القصص، ((لقد كان في يوسف وإخوته آياتٌ للسائلين)).

<EMBED src=http://www.youtube.com/v/3kgGPuK6jl4?fs=1&hl=en_US width=480 height=385 type=application/x-shockwave-flash allowfullscreen="true" allowaccess="always"></EMBED>


الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:15 AM.

Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd