
09/11/2002, 09:58 PM
|
| رئيس القسم الرياضي بجريدة الرياض | | تاريخ التسجيل: 19/06/2001
مشاركات: 9
| |
|
انقذوه أو اتركوه لجماهيره ! شهد أول من أمس الخميس سقوطاً جديداً للهلال لم يكن بالمستغرب لدى أكثر المتابعين لأحوال الفريق السيئة (فنياً) و(إدارياً)، وبقيت جماهيره الصابرة تنتظر بارقة أمل تعيد توهج فريقها الذي أمسى في وضع (مخجل) لا يتناسب اطلاقاً مع تاريخه.
هناك (خلل) بل هناك (داء) بحاجة لتشخيص عاجل، ووصفة علاج وربما (وصفات)، وقد تكون معالجته على (مراحل) لا يمكن معها انهاء أزمته خلال وقت قصير بعد أن دُفع (عنوة) وبأيادي محبيه أو من يدعون حبه إلى هذا الوضع (الخطير) في تاريخه.
الهلال تشابكت خطوط معاناته السلبية ما بين (إدارية) و(فنية) و(شرفية) لكنها حقيقة تقع في المقام الأول على مسؤولية إدارته الضعيفة المكلفة التي ابتلي بها، ومسؤولية أعضاء شرفه الذين في السابق كانوا مضرب مثل في تكاتفهم، وتعاضدهم وحبهم للنادي، وهذا ما جعلهم سنده بعد الله ووقوده فيما تحقق من انجازات سابقة لكن الحال انقلبت فأصبح الذين (يتفقون) بالأمس يختلفون اليوم ومن يتابع ويقرأ التصريحات واللقاءات المطولة يدرك هذا الاختلاف، والغريب لأسرة هلالية شرفية كانت محل اشادة حتى من جماهير ومسؤولي الأندية الأخرى الذين كانوا يتمنون أن يحظوا بما حظي به الهلال من أعضاء شرف داعمين ومحبين.
حالياً واقع الهلال الذي يُخشى أن يعيده لسنواته الثلاثة عشرة العجاف من 88إلى 1397هـ يقول ان بعض أعضاء شرفه يتسابقون لاطلاق رصاصة الرحمة الأخيرة عليه بمباركة ما يجري له و مباركة استمرار مدرب الفريق (ماتورانا) بحجج غير مقبولة لا يمكن أن تقنع أنه المدرب الأنسب للهلال هو مدرب عالمي، وله تاريخه وانجازاته مع منتخب بلاده لكنه مع الهلال يقوده للمزيد من التدهور (الفني)، وليس هناك ما يبرر استمراره.
في النادي الأهلي تراجع أداء الفريق، وخسر فكان هناك تدخل إيجابي عاجل وطال حتى إدارة النادي لاحظوا إدارة رسمية وليست (مكلفة)!! وبعدها عاد الفريق للانتصارات وانتعشت أحواله.
وفي الاتحاد لقاءان وديان أمام أحد والاسماعيلي المصري كشفا قدرات المدرب (سلفستر) وتم الاتفاق على الاستغناء عنه رغم أن الفريق في الدوري ما زال يواصل انتصاراته.
حلول عاجلة، وإيجابية افتقدها الهلال تماماً رغم استبشار الجماهير الهلالية بالاجتماع الشرفي الكبير الذي أثمر عن ترشيح الأمير عبدالله بن مساعد للرئاسة منهياً معاناة النادي مع قضية تشكيل إدارة جديدة لكن تبقى اختيار جهاز تدريبي فني جديد وانقاذ النادي من مقالب الأجانب (سوماليا) و(رينالدو) باحضار لاعبين بمستوى تطلعات جماهير الهلال، ومكانة النادي.
أخيراً الهلال أمام خيارين إما ان يتعامل معه من يدعون حبه بشعور حقيقي، وينقذوا أوضاعه أو يتركوه وشأنه.. ويسلموه لمدرجه حيث جماهيره الوفية المحبة له بصدق والقادرة والكفيلة بانتشاله من أوضاعه رغم بعدها عنه أو بتعبير أصح ابعادها عنه ليتولى (القريبون) منه حالياً مهام هدمه والاجهاز عليه. |