23/07/2010, 05:29 PM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 24/01/2009
مشاركات: 13
| |
دعوة .. لتدارس نعم الله علينا بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يقول الحق تبارك وتعالى ((وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ))[النحل : 18]
نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى ... ومع ذلك فنحن لا نشكر الله عليها ... بل إن بعضنا يعتقد أن النعمة هي ... في توفر الوظيفة المريحة ... والمرتب الكبير ... والسيارة الجديدة الفارهة ... والبيت الواسع فقط ... ولا يتفكر في النعم الخفية التي لا يشعر الفرد بها إلا عند فقدها ....
تأمل معي رعاك الله في نعم الله التالية عليك ... واحكم بنفسك ... هل تستحق منك هذه النعم شكر الله عليها أم لا ؟؟
ــ نعمة الإسلام : أكبر نعمة أنعم الله بها عليك هي أن جعلك مسلماً ... تعرف لم خلقت وتعيش لهدف واحد محدد .. تبني عليه مآلك في الدار الآخرة .. تخيل معي أنك خلقت في مجتمع غير مسلم .. كيف ستكون حياتك .. هل ستجد السعادة التي يجدها المسلمين ... هل ستعيش الحياة الحقيقية التي يعيشونها ... هل ستؤمن بأن الحياة ما هي إلا دار إختبار لا دار قرار .. هل ستؤمن بالجنة والنار .. والبعث والقرار .. تأمل في حياة غير المسلمين البهيمية .. القائمة على حب الذات .. وإهمال رب الذات .. حياة مليئة بالضنك ](( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )) [طه : 124]عش متخيلاً لبرهة أنك لا تعرف الإسلام عندها ستدرك أن الله جل في علاه قد حباك بنعمة عظيمة وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا .. إذاً سجل عندك نعمة ربانية عظيمة أولى.
ــ نعمة البصر : هل تخيلت يوماً ما أنك كفيف البصر .. أعمى النظر .. بالله أغمض عينيك وحاول أن تسير بمفردك .. هل ستستطيع .. لا ورب الكعبة .. هل سألت نفسك كيف ستعيش لو كنت أعمى .. أجزم أنه لو ابتلاك الخالق جل شأنه بفقد البصر .. فستطلب منه أن يأخذ عمرك .. لترتاح من هذه الحياة السوداء .. ما هو شعورك عندما يرى الناس من حولك ما لا ترى .. ألن تتمنى لو أنك كنت ميتاً في تلك اللحظة .. بلى والله .. تفكر أخي في حال من ابتلاهم المولى بفقد نعمة البصر .. عندها ستدرك والذي نفسي بيده أن الله جل في علاه قد حباك بنعمة عظيمة وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا .. إذاً سجل عندك نعمة ربانية عظيمة ثانية.
ــ نعمة السمع : ماذا لو قدر الله عليك وكنت أصماً لا تسمع شيئاً .. ينادى عليك الناس من خلف أذنك بأعلى أصواتهم .. وأنت مطرق الرأس ولا تعلم أن أحدهم يناديك ..
تخيل أنك أصم .. لا تفهم ما يقوله الناس .. ولا تسمعه .. حتى أن الناس بدأوا ينفرون منك .. ولا يبالون بك .. بل إنهم يتحاشون الحديث معك ... لأن الحديث معك متعب ويحتاج لجهد كبير لإفهامك إياه ... ألا تشعر بالقهر حينها .. ألا تشعر بأن الأسوياء يعيشون في نعمة عظيمة لا يدركها إلا أنت ومن هم مثلك ...
تفكر أخي في حال من ابتلاهم المولى سبحانه بفقد نعمة السمع .. عندها ستدرك أن الله جل في علاه قد حباك بنعمة عظيمة وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا .. إذاً سجل عندك نعمة ربانية عظيمة ثالثة.
ــ نعمة النطق : ماذا لو كنت أبكم .. هل ستطعم للحياة طعماً .. هل ستشعر بحلاوة الحياة التي يشعر بها الأسوياء ... كيف ستوصل للناس ما تريد ... وكيف ستطلب منهم ما تريد ... إنها حياة العذاب ولا شك ... إنها حياة لا قيمة لها تحياها مكرهاً ..
هب أنك لا تستطيع النطق .. أي حياة ستعيشها ... ثم تفكر في حال من ابتلاهم رب العزة والجلال بفقد نعمة النطق .. عندها ستدرك أن الله جل في علاه قد حباك بنعمة عظيمة وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا .. إذاً سجل عندك نعمة ربانية عظيمة رابعة.
ــ نعمة الصحة : يقول صلى الله عليه وسلم (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .. هل تريد أن تعرف كم هي عظيمة نعمة الله عليك بأن جعلك سليماً معافا خالياً من الأمراض والأسقام .. إذاً انظر في حال من ابتلاهم المولى جل شأنه بالأمراض المزمنة والمستعصية والتي لا أمل في الشفاء منها .. عندها ستدرك أن الله جل في علاه قد حباك بنعمة عظيمة وفضلك على كثير ممن خلق تفضيلا .. إذاً سجل عندك نعمة ربانية عظيمة خامسة.
هذه قطرات من بحر نعم الله علينا أحببت أن أذكر بها نفسي وإياكم (( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )) داعياً كل من يمر على هذا الموضوع أن يذكر ولو نعمة واحدة من نعم المولى علينا ولن يعدم أن يأتي بنعمة واحدة فقط ... يكتب له أجرها بإذن الله ويتداولها الناس من بعده.
وفقكم الله جميعاً لكل خير ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |