
03/07/2011, 05:57 PM
|
 | أرسنالي مخضرم من كبار محللين العالميّة | | تاريخ التسجيل: 01/10/2005 المكان: حفر الباطن
مشاركات: 1,992
| |
الحلقة (14)
رؤية سيسك يعاني التوتر وفقدان التحكم تثير القلق!
بعد الاهتزاز في أداء الأرسنال في الدوري مع بداية العام 2007، تواصلت عدم مقدرة الفريق على حسم الفرق الزائرة الى ملعبه، ولاحقته في الجولة الرابعة من منافسة كأس انجلترا ضد بولتون، وبعد التأخر بهدف كيفن نولان التفت المدفعجية مرة أخرى الى فابريغاس ليعيدهم الى المباراة مرة أخرى .
ثم جاءت المباراة الثانية في نصف نهائي منافسة كأس كارلنغ امام توتنهام، وبدأ فابريغاس في دكة الاحتياطي، ولم يدفع به المدرب الا في الدقيقة 79 عندما كان اديبايور قد منح المدفعجية أفضلية، لكن بعد دقائق من دخول فابريغاس تمكن توتنهام من ادراك التعادل عن طريق ميدو لينقل المباراة الى وقت إضافي، ما تسبب في ضجر فينغر والذي لم يرد لفابريغاس أن يلعب لنصف ساعة اخرى، لكن لحسن الحظ تمكن المهاجم الصاعد جيرمي اليادير من تسديدة أكملها باسكال شيمبوندا في مرماه من قيادة فريقه الى النهائي .
دولياً تم استدعاء فابريغاس ليشارك مع المنتخب، لكن دون ان يغادر انجلترا هذه المرة، حيث تقرر أداء مباراة وديّة مع المنتخب الإنجليزي بملعب الأولدترافورد.
ربما كانت المباراة وديّة لكن كلا الفريقين سعيا لفوز قياسي، وكان على فابريغاس ان يرضى بالجلوس على دكة الاحتياطي، ليشارك في آخر 15 دقيقة، ووقتها كان انيستا قد وضع المنتخب الاسباني في المقدمة بتسديدة رائعة، وتواصلت روح الفوز وسط المنتخب الاسباني، ليكسب المباراة.
بالعودة الى الأرسنال، تواصلت معايشة فابريغاس للسيناريو الممل، بان يجد فريقه متأخراً، حيث تقدم ويغان بهدف في الدقيقة 35 ، وتماسك حتى الدقائق الأخيرة من المباراة قبل ان يخسر بنتيجة 2-1 .
تواجه الأرسنال مع بلاكبيرن على ملعب الإمارات في الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الإنجليزي، في ليلة اتضح أنها بائسة لفابريغاس، وواحدة من المباريات التي وصلت الى درجة الانفجار مع صافرة نهايتها .
وجاء بلاكبيرن الى المباراة بهدف التركيز على الدفاع ولعب مباراة بدنية، كما ظهر حارس مرماهم بمستوى ممتاز وأنقذ العديد من الكرات، وكان على فابريغاس ان يعلم بان الفريق الزائر كافح من اجل الوصول الى مباراة إعادة ونجح في ذلك، لكنه فقد هدوءه وانفجر في مدرب بلاكبيرن مارك هيوس، ووجه اليه أصابع الانتقاد، وطلب ان يعرف كونه لاعب سابق لبرشلونة، كيف لفريق أن يلعب بهذه الطريقة الدفاعية بالكامل، وبدا أن الاسباني لم يتحلّى بالروح الرياضية في تلك اللحظات فكيف كان له ان يتوقع ان يأتي بلاكبيرن الى ملعب الأرسنال ويلعب كرة مفتوحة وهو الذي خسر منهم في المواجهة السابقة بنتيجة 6-2.!
لحسن الحظ تفهم مارك هيوس ردة فعل فابريغاس وقال :" ربما كان مُحبطاً قليلاً من النتيجة وسير المباراة وكذلك بسبب ادائه الشخصي، وانه لم يتمكن من التأثير كما تعوّد دائماً، الآن ربما هدأ قليلاً، وربما فهم ما كنا نودّ الوصول اليه".
بعدها اعتذر سيسك لمدرب بلاكبيرن، وبدا هيوس راضياً وهو يضيف :" لديه روح الفوز ونحن نقدر ذلك، دعونا نطوي الصفحة" .
في مثل هذه اللحظات فقط كان الناس يتذكرون أن فابريغاس كان بعمر 19 سنة فقط، وقد أثبت الحادث الأخير الى اي مدى أراد ان يفوز والى أي مدى يقدّر كرة القدم الهجومية.
وكان على فابريغاس ان يستعيد تركيزه سريعاً للمباراة التالية في دوري ابطال أوروبا امام ايندهوفن الهولندي، وكانت تلك مواجهة خادعة لكن كفة الأرسنال كانت هي المرجحة .
مباراة الذهاب كانت في هولندا، وسافر الأرسنال بثقة عالية، لكنها كانت ليلة محبطة لهم، فقد تركوا الروح المعنوية في غرفة الملابس، وكسب الفريق الهولندي بنتيجة 1-0 وأوقف الأرسنال من الوصول الى إيقاعه، رغم ان فابريغاس كان قريباً من التسجيل من تسديدة قرب منطقة الجزاء.
ترك فابريغاس الإحباط جانباً حيث التقى الأرسنال مع شيلسي في نهائي كأس الأندية الإنجليزية المحترفة (كارلنغ)، ووقف فينغر عند كلمته عندما تمسك بلاعبي الصف الثاني مع قليل من الشباب ولاعبي الصف الأول، ووجد فابريغاس خانته في التشكيلة الأساسية بجانب زملائه الشباب ثيو والكوت، ارماند تراوري ودينلسون، ضد فريق شيلسي الذي يضم عددا من اللاعبين الدوليين .
ومنح والكوت فريقه البداية المثالية لكن سريعاً ما عادل دروغبا وتواصلت الدراما في الشوط الثاني عندما تم إسعاف هنري الى المستشفى بعدما ابتلع لسانه، وكانت لحظات حرجة للاعبي الأرسنال لكن شيلسي تجاوزها سريعاً وتمكن دروغبا من إحراز هدف الفوز قبل ست دقائق على نهاية المباراة !.
واختلطت المشاعر مع الدقائق الأخيرة، وتفجرت مشاجرة بين 14 لاعباً أدّت الى طرد اديبايور وتراوري من الأرسنال وجون اوبي ميكيل من شيلسي، واشتبك فابريغاس مع رايكارد ليحصل على بطاقة صفراء، كما فقد أعصابه مع دروغبا ومورينهو في وقت وجد الحكم صعوبة في السيطرة على الوضع، ومرة أخرى فقط سيسك تحكمه على تصرفاته ليصبح من الواضح أن عليه معالجة هذا الجانب وبصورة سريعة.
وفي تعليقه على نهائي كأس كارلنغ كتب لاعب الأرسنال السابق باول ميرسون :" على فابريغاس ان يتعلّم التحلّي بالهدوء والتحكم في أعصابه إذا أراد ان يصبح أحد عظماء الأرسنال، رؤيته يفقد أعصابه أصبحت تثير القلق، كل لاعب وسط معرض للاحتكاكات خلال المباريات وهو أصبح يعتلي عناوين الصحف لأسباب سلبية خلال الأسابيع الأخيرة .
اكتمل الاسبوع الكارثي للأرسنال بخسارة 1-0 أمام بلاكبيرن في الجولة الخامسة من منافسة كأس الاتحاد الانجليزي، جاء الروفرز وكما لو كانوا مشحونين بالانتقادات التي وجهها لهم فابريغاس قبل عشرة أيام، وبهدف متأخر من بيني مكارثي انتهى أمل الأرسنال في الفوز ببطولة محلية في الموسم.. وبينما وضع عيناً على مباراة الإياب في دور ال16 من بطولة دوري ابطال اوروبا امام ايندهوفن كان فينغر قد قرر اراحة عدد من اللاعبين من بينهم فابريغاس وهنري لهذه المباراة، الا أنه دفع ثمن ذلك غالياً.
عاد فابريغاس الى تشكيلة الفريق في الفوز على ريدينغ 2-1، لكنها ليست مباراة للذكرى، فبعدما ضمن الفريق نتيجتها بتقدمه 2-0، بدا ان فابريغاس أراد ان ينهي صيامه التهديفي عندما حوّل كرة عكسية الى داخل مرمى فريقه.
وتوجهت كل الأنظار الى مباراة الإياب امام ايندهوفن حيث وصل الفريق الهولندي الى ملعب الإمارات .
وامام حشد 60.073 متفرجاً علت الهتافات على أمل ان يحقق الفريق فوزاً كاسحاً في هذه المواجهة ليعوض خسارته في مباراة الذهاب بهولندا والتي انتهت بفوز ايندهوفن 1-0 .
في حلقة الغد
إحباط الخروج الأوروبي..
عودة سيسك أخيراً إلى طريق التهديف |