اقترب مونديال 2010م من نهايته ولاحظت أن الكثير من المنتخبات يديرها جهاز فني وطني أي ان وجود مدربين وطنيين على قدر كبير من الكفاءة والتميز مهم
جدا لقيادة المنتخب في أهم البطولات , ومن المؤسف ان نوعية المدرب الوطني لدينا
تعيسة جدا فبعضهم لايمل من الظهور في القنوات يحلل وينظر ويثرثر(وهو يفشل
في تدريب أندية الدرجة الثانية) والبعض الأخر يتغنى بانجازات حققها مع الفئات
السنية قبل 20 سنة (يوم كان عمر اللاعب في منتخب الناشئين 28سنة) والغريب
ان بعضهم يتذاكى ويظن ان الجماهير ساذجة غبية لدرجة أنها تصدق أن هذا
المدرب الفاشل او ذاك قادرين على تقييم مدربين معروفين نالوا ثقة دولهم (وهي
دول لها تاريخ عظيم في كرة القدم) و بعضهم حظي بثقة الفيفا و اصبحوا
محاضرين بل ويشاركون في اختيار جوائز الأفضلية على مستوى العالم!!
فقد لاحظت منذ فترة طويلة ان السيد حمود السلوة( اسمه يذكرني بكأس العالم
للناشئين عام 1988م التي أشرك فيها لاعبين اقتربوا من الثلاثين)
يقوم بانتقاد المدرب كالديرون ويصفه بالمفلس والعاجز والذي لايملك شي...الخ
ألا يعلم هذا المدرب أن أفضل منتخب سعودي في السنوات العشر الأخيرة كان
بقيادة المدرب كالديرون؟؟
ألا يتذكر كيفية وصولنا الى كأس العالم 2006م في ألمانيا ؟؟
هل نسي ان منتخبنا وصل الى المونديال السابق متصدرا مجموعته ودون
خسارة بل ويفوز على كوريا الجنوبية ذهابا و ايابا ؟؟
هل نسي هذا الداهية ان الاتحاد حقق بطولة الدوري واكتسح جميع الفرق؟؟
هل نسي هذا الاسطورة ان الاتحاد وصل الى نهائي دوري أبطال أسيا بعد ان
حقق نتائج تاريخية مع أندية غرب و شرق أسيا ؟؟
هل نسي هذا المتميز ان كالديرون محاضر في الفيفا و عضو في اللجنة التي
تقوم باختيار أفضل لاعب في العالم؟؟
كل هذه الانجازات ينسفها البروفسور حمود السلوة ولا أعلم ماذا يريد ؟؟
فلا يوجد مدرب في كوكب الأرض يحظى بقناعة السير حمود السلوة فهو
يريد من الاندية و ادارة المنتخبات احضار مدربين من كواكب أخرى حتى يرضى!!
ماهي امكانيات حمود السلوة كي يقيم كالديرون وغير كالديرون؟؟
ماهي مؤهلاته ؟؟ وماهي انجازاته؟؟ حتى نقتنع بأن له وجه نظر تستحق
الاهتمام؟؟
من المؤسف أن حمود السلوة وعلي كميخ وغيرهم من مدربين لا تاريخ لهم
ولا انجازات لهم (علي كميخ هو مساعد ناصر الجوهر في مونديال 2002 م)
وهؤلاء فشلوا في قيادة أندية بالدرجة الثانية ولم يستطيعوا ان يدربوا
أي فريق من فرق الدرجة الممتازة(ولو بالأحلام) لكنهم يتواجدون
بكثرة في البرامج الرياضية ويتحدثون ويثرثرون(وقوالب يرددونها من سنوات)
ولا يقدمون أي شي مفيد للمشاهد فاذا تعاقد النادي الفلاني مع عدد
من اللاعبين يصرح المدرب( في الحقيقة هذه خطوات كويسة وسنرى
أثرها على نتائج الفريق) وبعد ان يفشل هؤلاء اللاعبين يصرح
المدرب(في الحقيقة ان هؤلاء اللاعبين ما استطاعوا التأقلم بشكل
جيد وما قدموا أنفسهم بالصورة المطلوبة وكان التعاقد معهم غلطة الادارة)
لن ألوم بعض الجماهير وحتى بعض الاعلاميين اذا تردت ثقافتهم الرياضية طالم
ان المدرب الوطني(والذي يفترض ان يزيد من وعي وثقافة الجماهير)
بهذا المستوى التعيس ولن ألوم بعض ادارات الاندية اذا كانت تسمع
لأمثال هؤلاء ، وبينما نرى المدرب الوطني حاضر و بقوة في كأس العالم
نرى هؤلاء المدربين حاضرين بقوة في القنوات الرياضية ويثرثرون
بلا فائدة وبلا أدنى خجل مما يقولونه!!
لن نتطور بوجود هؤلاء أبدا,,
الوضع المتطور
