نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - الزمـن الجميل .. من أرشيف هلالنـــا ..!!

لست ممن يعشق الكتابة أثناء فترة الصيف وحين أداعب الكيبورد غالب ما أغوص في بحور الذكريات فهي الفترة المناسبة من وجهة نظري لمثل تلك الأيام .. لأن الصيف يختلط فيه الجيد والردئ وهو ما أجبر يراع أخيكم يشجب ويستنكر قدوم طيب الذكر خوجة .. فدعوني أعود مرة أخرى لمنهجي في الطرح أقلب أوراق هلالنـــا الذي يزخر بما يطيب .. لعله يبين ما دفعه لذلك الخطأ ..!!

في كل عام نجم تغرب شمسه .. وليس لنا سوى التغني على ذكراه التي تركها في موروثنا الضخم الذي صنع لأزرقنا تاريخ لا يدنو منه اللاحقون .. قلق يتكرر خشيت أن تنضب منابع البحيرة الزرقاء .. وحين يبزغ الموسم تشرق شمسه على بذرة زرقاء تمنحنا الأمل الذي لم ينقطع بعد ..!!

أسماء لا حصر لها ترجلت عن الميادين وهلالنا لازال الفتي الذي لم يهرم بعد ولم تلامس تجاعيد الشيخوخة جبينه كما فعلت مراحل التغيير بغيره .. ومع كل ذلك يجثم القلق بخيوط ظلمته على هلالنـــا .. وكأن الماضي بلا دروس نستفيض منها ..!!

لازلت أذكر اعتزال الأمبراطور الكرة السعودية ( صالح ) وكيف أعلنت مثل غيري أن الرحم الولود لن تنجب أخر .. لتأتي الأحداث تباعا بعد سنوات .. ليبزغ نجم أسامة يكمل تلك المسيرة .. لتصبح حيرة الأمس و تشاؤمه هباء منثورا أجبرنا الواقع على الاعتراف بخطأ ما كنا نظن ..!!

سبحة كلما أنفرطت خرزة عدنا الى ماكنا عليه .. رحل يوسف والتيماوي والجمعان .. والفعل نكرره بغير قصد .. والرحم ذاته يفند عبر أيامه ولياليه أن الحياة لن تتوقف مهما تصورنا غير ذلك ما دامت رحى العمل تدور .. رحل خميس والدوخي فلم نترك باب جلدٍ للذات إلا وركبنا عبابه .. وفي النهاية جاء عزيز ليكون الماضي مجرد ذكريات .. وغدا بأذن الله سيأتي من ينسينا الأخر ..!!

وقبل أكثر من عام رحل سامي ورفيق دربه التمياط ودنى رحيل الأخطبوط ورفيق دربه عمر .. والهلال لازال فارس المنصات وأسد يهيمن على منصات التتويج .. والرحم ذاته يجلد حتى الأنين .. وماهي إلا شهور وأن طالت ليكون اليافع نجم ينسينا ما سبقه .. و هي سنة الحياة وما أجملها من حكاية نعيش قلقها وترقب فجرها .. !!

بكينا رحيل تفاريس وترجلنا برحالنا صوب الأخت الصغرى ننثر هناك الدموع .. وماهي إلا شهور حتى أصبح مجرد ذكرى .. وقبلها كررنا الفعل ذاته مع الروماني ( كوزمين ) وغدا سنكررها مع ربان الجهاز الفني جيرتس .. والرحم ذاته يئن من سياط لم تهدأ رغم كل تلك الدروس ..!!

لازلت أقرأ في ارشيف زعيمنا حكاية رحيل المؤسس الثاني لهلالنا الأمير عبدالله بن سعد .. ليتوقف النبض ألم وحزنا .. لتنجب الرحم ذاتها بندر بن محمد وسعود بن تركي والظاهرة لنقف اليوم على مملكة المؤسس الثالث لهلال اليوم شبيه الريح .. والقلق لازال هو الهواء الذي نجيده كلما بانت خيوط رحيل ..!!

فالحياة رحى سريع دبيبها وما مضى لا يعدو كونه لبنة بكل تفاصيلها حلوها ومرها .. و ليس لخد يلطم إلا الألم والحزن .. وما يصنع الحياة ذراع تعمل بلا كلل أو ملل .. ومن توقف على جميل ماضيه كان مستقبله حزن يتجرعه في حاضره .. ومن شمر عن ساعديه يبذر كان حاضره فاتن القافية والمضمون ..!!

والرحم البارة .. هي من تمسح بإحدى يديها عرق من جد وكل .. وتدير بالأخرى رحى مستقبلهـــا .. وكذا عرفت هلالنا .. فسمير سلطان وبشير الغول واليوسف والعمدة والعمار والغانم .. اصبحوا ذكريات خالدة في تاريخ زعيمنا .. كماهي بالأمس مع النعيمة والبيشي وعبادي والمصيبيح والتخيفي .. لتكون اليوم مع أبو ثنين و سامي والتمياط والعويران والتيماوي والجمعان .. وستكون كذلك مع الدعيع وياسر والشلهوب وعزيز واسامة .. أنها سنة الحياة .. بأدق تفاصيلهــا ..!!

والفرق بين هلالنا وغيره .. أن رحالهم دفنت حاضرهم بالتباكي على ماضيهم المشرق .. و لم تتوقف عقارب الساعة ولن يكون ذلك .. فلا التباكي أعاد لهم البسمة ولا الذكريات صنعت لهم مستقبل يمحو حزن واقعهم .. وقعقعة الرحى هي نغمة المستقبل فأن توقف ضجيجها .. كان اليوم أطلال للماضي .. ليس إلا ..!!

وأجمل الذكريات بين اوراقي لا بطولة أو منصة نصعد سلمها بل بصيص أمل في مستقبل يقترب بزوعه وأظن عام ( 1405 ) جزء من تلك الذكريات .. لتمر الأيام ويأتي الرحم ذاته بأمل أخرى عام ( 1410 ) ثم عام ( 1418 ) .. ولاشك عندي أن عام ( 1430 ) جزء من حكاية رحم الزعيم التي لم يتوقف مخاضهــا .. وكذا عرفت هلالنـــا ..!!

دعوة لكل من منح متصفحي جزء من وقته أن يمنح أرشيف الزعيم مثله ليدرك أن تلك الحروف التي نجلد بها الذات ( وهنا لا اقصد حروف الوفاء ) لأن من المسلم به أنك إذا بلغت القمة كان الشكر دين لكل من حرك الرحى .. ولكن أعني هنا ذلك السوط الذي يطلق العنان لنفسه يصور الأمر على أن الزعيم امبراطورية دنى غرقها بعد أن لاح في الأفق رحيل ..!!

فالأنين المبالغ فيه حتما سيفقدنا التفكير في الموجود .. لأن من السهل أن نكون عقلاء بعد فوات الأوان كما يفعل غيرنا .. فالرحيل إن حل بحزنه يجب أن يكون ومضة تنير المستقبل .. مهما تصورنا أنها كارثة أزف موجها .. وهي دعوة للتأمل .. وارشيف زعيمنا بين يديكم ..!!

ويكفي أن تطرح سؤالا لتعرف المقصد برمته أي جيل صنع زعيم اليوم ..؟ أظن الأجابة ساحل مترامي الأطراف .. ولن نسلم بأي منها لأن كل أجابة لبنة تكمل بنيان الأجابة الأخرى .. ليكون الزعيم في نهاية المطاف هو الأسطورة الحقيقيــــة وغيره جزء .. مع كامل احترامنا .. لمن سيجلد الذات هنا مرة أخرى ..!!

من النافذة

لم تأت لحظة حزن أو فرح إلا وأخرجت رأسي من النافذة انظر للقادم لأنه الحدث الذي يستحق أن نتجه نحوه .. والزمن الجميل عندي هو مالم نصل إليه بعد .. ولو لم أفعل ذلك لم ترقبت موقعة الغرافة واكتفيت بما حققه هلالي قبل عشر سنوات .. ولو تحقق اللقب القاري القادم .. لأخرجت رأسي مرة أخرى نحو إماراتنا الحبيبة .. اترقب ذروة المنجزات ..!!

الظــاهـرة