مـن تعـشـى جـريـش .. أصـبـح خـريـش << انني أتضوّر جوعاً
حيــــــــــاكم
مزبن
يا أيُّها المتمنّي أن يكونَ فتى
مِثلَ ابنِ لَيلى لَقَدْ خَلَّى لَكَ السُّبُلا
أعدُدْ ثلاثَ خلالٍ قد جمعنَ لهُ
هلْ سبَّ من أحدٍ أوْ سُبَّ أوْ بخِلا؟
كثير عزة
انـا جيت 
اللهم اجعلها اختبارات خير وبركة.. ويعم نفعها على ارجاء البلاد والعباد 
.
.
رواية صخراوية من الوزن الثقيل
ذات مساء
كان كل شيء حولي يدل على قدوم المجهول
وكيف لي ان اعلم ماهية القادم وانا الذي اجهله تماماً.. رغم معرفتي التامة بكل تفاصيله
ربما اكون مخطئاً.. وربما يكون الخطأ من حولي
ربما اكون عارفاً بالبواطن وجاهلاً بما هو ظاهر.. والأكيد انني لست مستعداً لبعثرة الاوراق
اقترب مني في لحظة خمول
لم أعره أي اهتمام
بل انني تجاهلت قوة حضوره بكل جمود.. وأعطيت نفسي مساحات اكبر للانتظار
رغم انه لم يكن بذلك الضيف الثقيل
ولكنني لم أمد له يد المصافحة.. وأسرفت في تجاهلي له بشكل يثير الحنق
كان هادئاً بكل امانة.. مؤدباً.. يحاذر التشويش في تداخله
وعلى الطرف الآخر كنت انا في قمة توتري
لم يتأثر بانزعاجي
استمر بمشاكستي
بذل جهداً كبيراً في إطلالته التي لم تكن محببة لي
حتى حانت ساعة الصفر
وثارت ثائرتي
وضربته ضربة غادرة بطرف الجريدة.. ومات ذلك البعوض اللعين 
. . . موقف خاص من حياتي
قبل سنوات بسيطة
كان عندي رغبة شديدة في عمل ينفعني بالآخرة
وكنت احاول قدر المستطاع استغل لغتي الانجليزية ( الممتازة ) في هالجانب الديني
ومن هالمنطلق
رحت لمكتب توعية الجاليات القريب من الحي اللي انا ساكن فيه
وتكلمت مع مدير المكتب.. وعرضت عليه رغبتي بالقيام بأي عمل تطوعي
بشرط ان يكون في الفترة المسائية لارتباطي بالعمل الرسمي.. يعني بوقت فضاوتي
وطبعاً هذا المكتب يتميز عن غيره بوجود تسجيلات اسلامية .. كل محتوياتها بالكامل باللغات الاجنبية
والدخل المادي طبعاً لمبيعات التسجيلات يروح بالكامل لمصاريف المكتب ورواتب الموظفين
فعرض علي الشيخ مدير المكتب اني اصير مشرف على التسجيلات
والاشراف يتضمن كل شيء ( تطوير - متابعة - ادارة ) اضافة الى الدخل المالي
وقال لي : باعطيك راتب شهري 2000 ريـال
وافقت على الوظيفة.. ورفضت الراتب.. بغيت يكون شغلي لوجه الله
وصرت احضّر بالتسجيلات كل يوم بعد المغرب.. وما ارجع للبيت الا بعد الساعة 10
نظمت المحل.. وأعدت ترتيب الاشرطة وطريقة عرضها
واشتغلت شغل مايعلم فيه الا الله
الى درجة اني كنت افتح المحل يوم الجمعة واوقف فيه من العصر الى الساعة 10
سويت مغلفات دعوية مميزة تستهدف الخادمات الاندونيسيات والفلبينيات بلغاتهم
ومغلفات دعوية للاجانب توزع في الشركات الكبرى
ومغلفات خاصة للمغادرين عبر المطار
والمساحات الفاضية داخل المحل حطيت فيها استاندات لبيع العود والعسل الطبيعي وماء زمزم بأسعار خيالية
والشيء اللي أسعدني اكثر
اني قدرت اجيب جهاز استيريو ضخم ( تبرع فيه احد وجيه الخير ) قيمته 4500 ريـال
وبواسطة هالجهاز قدرت اعيد تسجيل النسخة الاصلية لأشرطة الشيخ احمد ديدات
واذكر اني دخلت عليها مقدمة بصوتي في بداية كل شريط لتنظيمها بعد ماكانت في حال من الفوضى
المهم
ما سبق كان غيظ من فيض... وخلال فترة لا تتجاوز شهرين فقط
حتى جاء ذلك اليوم.. اللي رحت فيه للشيخ مدير المكتب استأذنه اني احط صندوق تبرعات في المحل
حطيت الصندوق.. وصاروا الزباين يحطون فيه الباقي بعد الحساب
تفاجأت ذاك اليوم بالشيخ ينزل للمحل ويدخل وياخذ جولة.. بعد ماحطيت الصندوق باسبوع
ولمحته بعيني وهو يحط مبلغ بصندوق التبرعات... كان ورقة وحدة من فئة ( 500 ) ريـال
طبعاً هو كان يحاول يخفيها.. خصوصاً واني كان عندي ناس واقفين... لكني لمحتها
قبل ما اقفل المحل ذيك الليلة فتحت الصندوق... وبالفعل لقيت الـ( 500 ) حقت مدير المكتب
لقيتها مع فراطة فلوس مختلفة
استغربت بشدة هالحركة منه.. وقلت ياترى وش يقصد فيها ؟؟
مستحيل يكون تبرع لأنه بالنهاية الفلوس كلها بترجع له وهو اللي بيستلمها !!
قلت في نفسي : لا يكون حطها بالقصد علشان يختبر امانتي ؟؟
المهم
من ثاني يوم ناداني اول ما جيت للمحل بعد المغرب
وطلب مني اني افتح صندوق التبرعات واجيب له الفلوس اللي فيه
رحت فتحت الصندوق وطلعت الـ( 500 ) وخليتها بمخباتي.. وحطيت باقي الفلوس بظرف
رجعت له وعطيته الظرف وقلت له هذي هي التبرعات اللي بالصندوق.. ومشيت وتركته
نفس الليله بعد ما مشى المدير كلمني واحد من المتعاونين في المكتب وطلبني لمكتبه
وقال لي : ترى الشيخ مدير المكتب يطلب منك انك تسلم مفاتيح التسجيلات وكثر خيرك على الفترة اللي قضيتها معنا
طلعت له الـ( 500 ) من مخباتي وقلت له : عطها مديرك وقل له الله وحده بعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
الرجّال اصابه الذهول وتلعثم... وما عاد يدري وش يرد
والله العظيم كان درس لا ينسى في حياتي.. وتأثرت منه كثير
.
.
.
رومانسيات صخراويات
ادري انتس تحترين كلام الحب العذري... وتعودتي على العاشق الهايم 
لكن مانيب فاضي لتس الحين ياعمري... اصبري لين يخلص كاس العالم 
.
.
.
مدفن
أقْصِرْ، فَكُلُّ طَالِبٍ سَيَمَلّ
إنْ لمْ يَكُنْ عَلى الحَبِيبِ عِوَلْ
الأعشى