29/06/2010, 08:17 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 08/02/2004 المكان: الخبر
مشاركات: 101
| |
نجاء من الموت المحقق بفضل الله (صورة متحركه) فهل نتعظ !!
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده و به نستعين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله الطيبين الطاهرين و أصحابه الغر الميامين
هي الاقدار صرفها مصرفها سبحانه , ولكن النفس تؤمن و سرعان ما تجزع لحادثة الليالي , دعونا نجدد الوثاق برب كريم هو ارحم بنا من رحمتنا لانفسنا , هو الرحمن الرحيم ....
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {واعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك } كما قال في الرواية الأولى: {واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك }، وهذا يوافق معنى قوله تعالى: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا [التوبة:51]، وهكذا هم المؤمنون؛ يعلمون أن ما أصابهم من خير أو شر، فهو مما كتبه الله سبحانه وتعالى لهم أو عليهم، ولهذا تكون النتيجة ما سيذكره المصنف رحمه الله من التقوى والإنابة والإخبات والتذلل لله سبحانه وتعالى. ولا يستلزم منهم ذلك ترك الأسباب، فإنه يجب عليهم الأخذ بالأسباب، ولكنهم يعلمون أن تلك الأسباب ليست هي التي دفعت عنهم هذا البلاء، إنما الذي دفعه هو الله سبحانه وتعالى، وهو الذي كتب أزلاً أن ذلك لن يقع
والحالة المقابلة: {وما أصابك لم يكن ليخطئك}، أي: إذا أصابك مكروه فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، لما حصل لي ذلك، ولا تظن أنه حصل لك ذلك بسبب تآمر الناس عليك، أو لأن الخلق أرادوا هذا السوء بك، مع أن هذه أسباب خلقها الله سبحانه وتعالى، لكن ليست هي التي فعلت ذلك، ولو لم يكتب الله ذلك منذ الأزل، لما كان من ذلك شيء، ثم مهما كانت الأسباب والاحتياطات،
فهل بعد هذه الصورة نعتبر ونتعظ ونعلم أن الموت قادم لا يستأذن أحد ولاينسى أحد |