بعد أن تسيد الهلال المشهد البطولي في المملكة وآسيا ، وضرب أخماس في أخماس
في لقائاته ، وأذاق الخصوم مرارة الخروج وحسرة الضياع ، و أمتع الجميع بـ روعة
الأداء و جمال النتائج التي إقتادت الزعيم مكبلةً كلتا يداه نحو : المنصات ،،
كان للقلم حق أن يُعطي من يستحق جزء من حقه و يشيد به مثلما كان سيقسو عليه
حين أي عقبة تعترض ( من إجتمعنا من حوله ) الهلال ،،
كان لزاماً أن أبحث عن من يستحق أن أكتب عنه ( حتى وإن كانت الحروف متواضعة )
حد الخجل من طرحها ، ولإنني ( بمداد قلمي ) بحثت عمن أكتب ، فوجدت الهلال
بكيانه يستحق ( معلقات لا صفحات ) ، ( ومجلدات لا مقالات ) ، وجدتُ الهلال
بزرقته يستحق كل التبجيل والمديح وعندها : مدادي حارب قلمي ،،
فأمسكت بريشة القلم مرةً أخرى لأكتب ما يجول بالخاطر ، تجاه من هو في قلوبنا
حاضر ، فلم أجد أفضل من ( عبدالرحمن بن مساعد ) ، وحينها أيقنت أن الحروف
ستأكل بعضها و حسبي أن أخرج مافي القلب وكفى ،،
ببساطة اليوم سأكتب عن فارس الهلال ، الرجل الذي طالما حلمنا بوجوده على ساحة
المشهد الرياضي المختلطة بـ ( الرجال وأشباه الرجال ) ، الممتلئة بالمتردية والنطيحة
، أكتب عن الممتطي صهوة جواد الهلال ، حيث الأصالة الممتزجة بالعراقة ، التي
تكسب لا تكتسب ، تسابق الريح لا تستريح ،،
عن عبدالرحمن فارس هذا الزمان ، بن مساعد الذي مع من حوله يتقارب لايتباعد ،
عن ( السمو والأخلاق والذكاء ) ..،
لن أبتعد عن ماترونه واقعاً ملموساً بل سأقرأ بتروي جزء من تفاصيل الفارس الأزرق
بلا قصص مصطنعة وخيال آفاق ،
ببساطة سأتطرق لأمير البساطة ..!!
وتطرقي له لن يكون إلا فيما يخص ( عمله بالرياضة ) وهو بمجرد كشف حساب
لـ أبو فيصل في سنتين من سدة رئاسته للزعيم ..
فتواضعه وكرم أخلاقه وإنسانيته هي من أبجديات إبن مساعد ، ويشهد بها من تعامل
معه ولو لثواني معدودات ،،
ومثاليته هي حقيقة لا تصنعها المواقف ولا تحركها طلبات المتحمسين ، ولغته هي
العربية بمحاسنها لا بمساويها ،،
روح الشباب و تخطيط الكبار هي من جعلت منه المقتدر على قيادة صرح ان هوى
كان الله في عون قائده ،،
بشاعريته الفذة كتب للهلال ( قصيدة لم تكتمل ) في عامه الأول ، ولإن وزن وقافية
أبى فيصل تختلف عن الجميع كتب الله أن لا يُكملها رغم توفر الشاعرية الفذة التي
غلبتها ( الأجواء التي شحنت المزاج ) وجعلته يتوقف وهو يردد : سأعيدها للوجود
بكبرياء الواثق من أدواته الشعريه المستوحاه من ( على نياتكم ترزقون ) ..
فتحدث حينها بمنطقية وتعامل مع الموقف بمثالية الذكاء لا الحمقاء ، ولم يُرعد
بـ عبارات منتقاة لتهييج جمهوره ، بل قالها بالحرف البسيط الخالي من التعقيد :
حسبي الله ونعم الوكيل ،،
و سافر بقصيدته بعيداً ، مهيئاً لها كل الأدوات التي من شأنها أن تجعل مخرجات
القصيدة لا مثيل لها ، وعاد لنجد وأكمل القصيدة وفيها ( صدر به إبداع وعجز هو
الإقناع ) ،،
فألقى القصيدة التي إكتملت بـ ( روعة التخطيط و العمل الجاد ) في أربع
أمسيات جميلة بإكتسائها اللون الأزرق الخالي من التعقيد ، إثنتان منها كان فيها
فوق الخيال إلقائاً و حضوراً ، فأشاد بهما الجميع ، وإثنتان منها أبدع فيها إلى
أن وصل البيت الأخير فظهر واضحاً عليه الإرهاق من تعدد الأمسيات ومع
هذا نقول الحقيقة :
الشاعرية كسبت بالقصيدة .. وتميزت وأصبحت كالجوهرة الفريدة !
ولإن الشاعر بقدر إزدياد جمهوره ، يتزايد معه الأعداء ، حيث هم أعداء النجاح
اللذين يغارون من شاعرية الرجل الذي يسحب منهم البساط ويغيبهم عن المشهد
ولا ذنب له إلا أنه موهوب بشاعريته الفذة ،،
ولإن الشاعر كتلة من المشاعر ، قابل صافرات الإستهجان التي تطاله في أمسياته
بإبتسامة ثقة تحمل رسالة مفادها ( شاعريتي ستكسب ) وفق ثقتي المطلقة بجمهوري
قبل أدواتي الفريدة من نوعها ،،
وقف مع أعدائه و صافحهم من مبدأ ( وخيرهم الذي يبدأ بالسلام ) ، لم يرد إسائاتهم
بمثيلها ، رغم أن ماتعرض له و هلاله في الموسمين ( قاسي حد البشاعة ) ، ناصرهم
حينما ظُلموا ، و عاتبهم حينما أخطأوا ، وغرس ثقافة ( التصافح ) و لغة ( التسامح )
ومع هذا لم يغفل عن ( مواصلة مشواره بكل إستقرار ) ..
لم يرضخ لجمهوره المحب له حينما لم يحتملوا مايتعرض له شاعرهم وقصائده
الزرقاء ، ومع هذا سدد وقارب ، وقال لهم : من معه سفينة ليس كمن يملك قارب ،،
فبحر الإبداع مليء بالأمواج والعقبات ، والرد على كل هؤلاء من المستحيلات ،
فمن خصال الرجال : الإبتعاد عن سفاسف الأمور ،،
فيا رجل :
ألم تعلم بإنك أغضبتنا حينما :
علقت مصير إستمرار قصائدك بنجاح أم الأمسيات !!
فنحن بهلالنا حتى وإن إبتعدنا عن المعشوقة آسيا نريدك بكل :
تفاصيلك !
فأنت علمتنا أن من يضع هدف أمام نصب عينيه سيحققه ولو بعد حين طالما هنالك
عمل وفكر و مال وتخطيط ،،
أنت من علمتنا أن العقبات تصنع الإرادة وتجعل الشخص يتحدى مع الذات فعلاً لاقولاً
لتجاوز كل العقبات ،،
فكلنا كهلاليين سنغضب إن لم : تلحق الأربع سنوات بأخرى !
فكيف لو رحلت وأنت لم تمضي نصفها !
فجمهورك سيقلبها معك في أم الأمسيات بمشيئة الله :
قصائد غزلية !
رسائل بإستفهام
* منذ متى والأندية السعودية تستقطب أسماء دولية في صفوفها ؟!
* منذ متى والأندية السعودية تستقطب مدربين وهم في أفضل الأندية الأوربية ؟!
* منذ متى و رئيس نادي يحضر لتشجيع نادي منافس ؟
فقط الحقوق محفوظة في عهد عبدالرحمن بن مساعد ،،
ختاماً
لفارس الزمان أكتب بتجرد من العواطف والميول وبالعامية :
تكفى لا تعووووووووووووودها !
والله مو هين علينا فراقك
تقبلوا فائق إحترامي وتقديري ،،
تركي العتيبي ،،