المتابع للساحة الإعلامية الرياضية لا يكاد يرى وجود للمجلات الرياضية فعلى الصعيد المحلي لا يوجد مجلة رياضية في الوقت الحالي إلا مجلة اسمها الجيل تصدر عن الاتحاد السعودي لكرة القدم
وهي مجلة محدودة الانتشار .
ففي السابق كانت توجد :
** مجلة النادي التي مرت بتحولات عديدة من مجلة أسبوعية إلى جريدة أسبوعية إلى جريدة يومية .
** مجلة عالم الرياضة التي مرت هي الأخرى بمنعطفات عدة إلى أن أصبحت توزع مجاناً مع جريدة الشرق الأوسط .
ما أود الحديث عنه هنا هي مجلة سوبر الاماراتية التي تزعم الحياد وهي أبعد ما تكون عنه .
بدايتي مع مجلة سوبر كانت في عام 2006 حيث كنت أرغب في اقتناء مجلة تغطي أحداث كأس العالم الحدث الكروي الأكبر في العالم وبالفعل وجدتها مجلة رائعة وتغطي الحدث من جميع جوانبه فكل ما تود معرفته عن المونديال ستجده حتماً في هذه المجلة بشكل مبسط وأسلوب شيق وممتع يجعلك في قلب الحدث ..

طبعاً في تلك الفترة كنت اقتني مجلة أخرى هي مجلة الصقر التي اتخذت عبارتها الشهيرة ( قطرية المنبع .. عربية اللسان ) شعاراً لها يجسد مصداقيتها الحقيقية على أرض الواقع , ولكن هذه المجلة الرائعة اندثرت منذ فترة ولم يعد لها وجود حالها كحال غيرها من المجلات الأخرى .
أعود إلى مجلة سوبر والتي انقطعت عنها بعد كأس العالم إلى عام 2008 ولنفس السبب السابق عدت إليها
ولكن هذه المرة لتغطية بطولة أخرى لا تقل أهمية عن كأس العالم وهي كأس الأمم الأوروبية ومن بعد هذه البطولة أصبح لا أفوت أي عدد لهذه المجلة إلى أن توقفت عن الصدور وتحولت إلى مجلة إلكترونية عندها رفعت يدي عنها ولم أدخل موقعها الإليكتروني إلا مرات قليلة تُعد على أصابع اليد وما لاحظته عليها أنها كانت تميل إلى الحياد رغبةً منها في إرضاء جميع الأطراف وكان الكاتب عن أحوال الكرة السعودية
هو الكاتب المحايد منصور البدر .
ولكن !!!!!!!!
بعد أن توقفت عن الصدور كمجلة مطبوعة
يبدو أنها توقفت عن الحياد واتجهت إلى التعصب
بدايةً باستقطابها لثنائي خط البلدة المتعصب صالح الطريقي وأبو مكياج محمد الدويش وضمت إليهم الوافد محمد البكيري فهذه المجلة تتبع لمؤسسة أبو ظبي للإعلام التي يديرها نجيب الرحمن فقد انكشفت على حقيقتها وسقطت أقنعتها المزيفة التي كانت ترتديها رغبة منها في فرض مصداقيتها المزيفة التي تلاشت وذهبت أدراج الرياح .
إضافةً إلى الاستفتاءات المضحكة التي تضحك بها على جمهور الفقر ويبدو بأنها تعرف بأن جماهير هذا النادي تبحث عن أي إنجاز ولو عن طريق التصويت وصفحات المواقع بعد أن حُرمت من الإنجازات الحقيقية على أرض الملعب ولا ننسى بأن إنجازهم الذي يتغنون به إلى اليوم كان عن طريق التصويت وإسقاط المنافس الياباني بطرق غير شريفة اعتاد عليها هذا النادي وها هو يعاني من ويلاتها إلى اليوم ولله الحمد .
وما يلاحظ في هذه الاستفتاءات أنه لا يوجد بها أي انصاف لكل ما يتعلق بالهلال فأسطورة كالفيلسوف يوسف الثنيان هل يُعقل بألا يكون من ضمن أفضل خمسة لاعبين في تاريخ الكرة السعودية .. إنه اللاعب الأول على مستوى القارة الاسيوية قاطبة أما على المستوى المحلي فلا يمكن مقارنته بأي لاعب فهو نجم فوق العادة ولاعب فوق المقارنة أيها السادة, ويكفي ما قاله عنه المدرب العالمي كارلوس البرتو باريرا حيث قال لو كان يوسف الثنيان لاعب برازيلي لضمن مركزاً أساسياً في المنتخب البرازيلي .

لقب نادي القرن
بعد أن فشلت قناة أبو ظبي في إقناع الشارع الرياضي بعدم أهلية الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء لمنح جوائز وتكريم من يستحق التكريم بحلقاتها المتكررة عن هذا اللقب .
محمد نجيب نفسه يعلم جيداً بأنه لا يستحق لقب نادي القرن أحد سوى الهلال لذلك لم يجرؤ على أن يقول بأن الهلال لا يستحق اللقب ولكنه اتجه إلى الجهة المانحة وأصبح يقلل منها بعبارات مُنمقة كعبارة الممنوح أكبر من المانح .
ولكن بعد التكريم في مدينة الضباب.. في أجواء السحاب .. والتقاء الأحباب
اُسقط في يده فالجوائز سُلمت في حضرة نجوم لايستطيع نجيب ولا غيره الوصول إليهم كمندوبي الفيفا والاتحاد الأوروبي والمدرب العالمي جوزيه مورينيو .

استفتاء للقب نادي القرن
ما قامت به مجلة سوبر أخيراً في وضع استفتاء للنادي المستحق للقب نادي القرن هو أكبر اثبات وأكبر دليل على أن محمد نجيب فشل إقناع الراي العام بأكاذيبه التي كان يرددها عبر خط الستة وإلا فما الحاجة إلى لقب نادي القرن إذا كان محمد نجيب يرى أنه لا يوجد من سيتحق لقب نادي القرن عموماً لا نحتاج إليهم ولله الحمد فإنجازاتنا تثبتها الأرقام والاحصائيات وتشهد بها منصات آسيا التي ارتقى لها الزعيم في ست مناسبات كرقم إعجازي لم يستطيع أي نادي على مستوى القارة الآسيوية الوصول إليه إلى هذا اليوم رغم ابتعاد العاشق عن معشوقته في السنوات الأخيرة .
نفخر بأن قادة هذا الوطن المعطاء هنئوا نادي القرن بإنجازه ( تهنئة من زعيم الوطن إلى زعيم أندية الوطن )
ولاننسى ولي العهد , النائب الثاني , الأمير سلمان , الأمير مقرن وغيرهم من قيادات هذا الوطن العظيم .
وكذلك القيادات الكروية في العالم كبلاتر وابن همام ويوسف السركال وغيرهم
أما الحثالة المنغلقة على أنفسها في دائرة التشكيك والتباكي فلا يهمنا رأيهم لأنه يتغير بين اليوم والليلة ,فبعد أن كانوا لا يروا وجوداً للقب نادي القرن ها هم يضعون استفتاء حول هذا اللقب اعترافاً منهم بوجوده .