لك في مورينهو عبرة يا سيد جيريتس
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
بدايةً لا أنكر إعجابي الشديد بقدرة و تمكن مدربنا الرائع السيد : جيريتس الذي لا أشك لحظة بأنه أضاف الكثير لدورينا السعودي بل و الآسيوي في مجال التدريب و التجهيز ,,
و لكن هذا لا يمنع بأن ثمة أمر يؤرقني في مسيرة زعيمنا المظفرة ,, و في بناء الفريق و شخصيته ,, ألا و هو سرعة اهتزاز الفريق و ارتباكه عند تلقيه هدف أو فقده لأحد عناصره مطروداً ,,
جميعكم شاهد المباراة المنتظرة بين الأنتر و البرشا في ملعب الكامب نيو ,, و البرشا في السنين الأخيرة غنيٌ عن التعريف بقوته و جبروته و هيمنته على الفرق التي يقابلها و نهجه الهجومي الفتاّك ,, كيف لا و هو يضم الأسطورة ميسي و الرائع شافي , ناهيك عن ابراهيموفيتش و كيتا و أنيستا و بقية العناصر التي قل أن تجتمع في فريق آخر ,,
في الدقيقة 26 من عمر الشوط الأول الحكم البلجيكي يخرج لاعب الوسط القوي " ثياقو موتا " بالكرت الأحمر ,, و بعدها يلعب الأنتر 70 دقيقة تقريباً و هو يفتقد لأحد أهم أوراقه ,, و أمام من ؟
أمام البرشا على ملعبه و بين 98 ألفاً من أنصاره ,,
ما أدهشني أن الأنتر بقي على توازنه و حافظ على هدوئه و استمر بنفس الثبات ,, و وصمد أمام الهجوم الضارب و كأنه لا يفتقد لأحد عناصره ,, حتى أستطاع أن ينهي المباراة متأهلاً لأغلى بطولات العالم و أقواها ,,
كل هذا وراءه مدرب بمسمى ( أسطورة ) ,, ذلك البرتغالي الفلتة الذي أهيم إعجابا به ,, بل و أميل لأي فريق يتولى تدريبه ,,
مورينهو لم يغيّر لاعباً بعد الطرد ,, لكن غير من توجيهاته ,, و أكثر منها ,, و كان حماسيا و هو يوجه لاعبيه حتى شحنهم بطاقة غير طبيعية أوصلتهم للنهائي الأغلى ,,
ما سبق يعنيني في أمرٍ واحد ,, و هو شخصية الفريق و ثباته عند تقلب ظروف المباراة ,,
بالقياس على فريقنا ,, نراه يهتز سريعاً و يغمر الارتباك لاعبيه ,, عند ولوج هدف فيه أو عند طرد أحد اللاعبين ,, كما حدث في مباراة النصر الأخيرة ,, و قبلها مباراة الاتحاد أواخر الدوري ,, و كذلك مباراة الفتح في كأس الملك التي كانت بالرياض ,, و أيضاً مباراة مس كرمان الإيراني في استاد الملك فهد ,,
ما يدهشني أكثر أن مجمل لاعبي الزعيم دوليون و ذوي خبرة كبيرة , و هم نجوم ساطعة في سماء الكرة الآسيوية ,, فكيف يكونون بهذه الهشاشة و هذا الارتباك المخجل ؟؟
هو بلا شك أمر عائد للمدرب الذي لا يحرص على توجيه فريقه التوجيه الأمثل حال الأزمات ,, ولا يبادر بإعطائهم تعليمات و إرشادات تكتيكية من شأنها سد الخلل و النقص الذي طرأ على الفريق ,, بل حتى لا يقوم بتغيير لاعب مكان لاعب لمعالجة الأمر ,,
ما أخشاه أن تتكرر هذه الأمور في مواجهات آسيا ,, سواءً دور الـ 16 أو ما بعده في حال التأهل إن شاء المولى ,, و عندها سيكون ثمن الارتباك غالياً ,, و هو تحطم حلم الملايين من عشاق الزعيم بتطويع آسيا و اعتلاء هرمها كما كنا دوماً ,,
أعتذر عن الإطالة, و دمتم بخير ,, |