
15/05/2010, 07:19 AM
|
(( كاتب الزعيم )) | | تاريخ التسجيل: 18/11/2000 المكان: جدة
مشاركات: 725
| |
الرد الصويب على مسألة رفع الصليب
كان عندي تحفظ شديد تجاهـ هذهـ المواضيع الحساسة
وقد حاول بعض الاخوة سحبي لها في ردودهم بموضوع الأسبوع الماضي
أولاً لا أحبذ طريقة تشعيب المواضيع وطالما أن النقاش في هذهـ المسألة افرد له موضوعاً مستقلاً
فكان الأولى أن يتم الرد هناك لكن بما أنه تم التطرق إليه هنا عن جزئية الفائدة التي حصلت
فأقول وبالله التوفيق :
ما يحدث من الجماهير الرياضية من إجتهادات في تشجيع لاعبيها يجانبه الصواب في كثير من الأحيان
وأغلب هذهـ الاجتهادات تختص بالشعارات واللافتات والأعلام التي يرفعونها
فاللاعب يحفزهـ ويشجعه أكثر الصوت لا الصورة ؛ لانه ليس لديه مجال لينظر إلا إلى الكرة
لكن الصوت الذي يصله وهو يلعب يكون دافعاً ووقوداً لزيادة الحماس لديه
ومسألة رفع اللافتات والأعلام والشعارات مسألة قديمة بعمر لعبة كرة القدم
والأخطاء الواردة في هذهـ اللافتات والشعارات والأعلام تتنوع بحسب إجتهاد صاحبها
فقبل ثلاثين عام علقت جماهير النصر لافتة قماشية كبيرة على المدرج الشمالي مكتوب فيها :
{ وما النصر إلا من عند الله } وهي جزء من آيتين في سورة آل عمران وسورة الأنفال
وبالطبع تمت مناصحة إدارة نادي النصر التي هي مسئولة أولاً وأخيراً عن تصرفات جماهيرها
وتم ذكر محذورين شرعيين في خطاب المناصحة هما :
1- أن ورود هذهـ الأية في هذا المعنى تحميل لكلام الله مالم يحتمل
2- أن استخدام معاني ومفردات القرآن في هذا الموضع امتهان لكتاب الله
والنقطة الثانية دندن عليها الإعلام كثيراً قبل أن تتم المناصحة فأكثر الأراء في هذا السياق
تنصب على مصير اللافتة بعد نهاية المباراة وطريقة تجميعها مع بقية اللافتات في صناديق
ووضعها في مستودع النادي أو اي مكان آخر بطريقة ممتهنة
وبالفعل استجابت إدارة نادي النصر لهذهـ المناصحة ولم تعد تظهر مثل تلك اللافتات
وفي عصرنا الحديث استمرت مثل هذهـ الشعارات التي تستخدم العاطفة الدينية والسياسية
ولكن في دول أخرى وبالتحديد في جمهورية إيران الإسلامية التي ترفع صوراً لأئمتها
ولافتات فيها آيات قرآنية ولافتات أخرى فيها أحاديث موضوعة عن فضل آل البيت
ولافتات أخرى سياسية تركز على جزئية الخليج الفارسي في محاولة لإثارة دول الخليج الأخرى
إذن هذهـ الشعارات ليس القصد منها تشجيع الفريق بقدر ما هو استفزاز للفريق الخصم
أما جزئية رفع الصليب فهي جزئية خطيرة جداً على العقيدة حتى لو تم فصل الصليب
وحتى لو لم يكن هناك أي إستفزاز تجاهـ الفريق الخصم ومهما كانت الغاية
فالغاية تبرر الوسيلة إلا في مسألة العقائد والأديان وإلا ستفتح باباً لا يمكن غلقه
وكانت هناك ألف طريقة وطريقة لتحفيز اللاعب دون رفع علم بلادهـ المشوب بذلك الصليب
والأغرب أننا شاهدنا وبوضوح في مدرج الإتحاد بالمباراة النهائية علم نادي برشلونة
فإذا كان قصد الجماهير الهلالية تحفيز لاعبها برفع علم بلادهـ فما هي المصلحة التي بحث عنها
جمهور الإتحاد عندما رفعوا علم نادي برشلونة الذي يتصدرهـ الصليب بكل وضوح
وعلى ذكر نادي الإتحاد ومسألة الصليب فقد لبس لاعبوهـ قبل خمس سنوات
طقماً مشابهاً لطقم فريق جوفنتوس الإيطالي والذي يظهر عليه الصليب من الخلف
فسألني أحد أساتذتنا في قسم الدراسات الإسلامية : هل تعرف أحد بإدارة هذا النادي
قلت له أنا أسكن بجوار مبنى النادي فقال أريد منك ان توصل لهم خطاب نصيحة
وهي تتعلق بطقم قمصان النادي الجديد وأنه من معقل النصارى في أوروبا مدينة تورينو
انتهت الحكاية بأن النادي وصلتهم النصيحة من طريق آخر وامتثلوا وغيروا الطقم بسرعة
نعود لمسألة الصوت وأنه أبلغ من الصورة لدى اللاعب في الملعب
فالواقع أن ما تشهدهـ ملاعبنا في الوقت الحالي ليس له علاقة بالتشجيع
بل أن غالبه يرتكز على تثبيط الخصم ومحاولة النيل منه أو من الحكام بعبارات مستهجنة
أين عبارة جميلة بريئة مثل : (( العبوا ولا سرينا .. غابت القمرة علينا ))
أينها مما يصدر حالياً من مدرجات جماهير الغربية تجاهـ حكم المباراة ووصفت بعبارة الكاف
وأين عبارة : (( شق الفنيلة .. يا مبارك ))
من العبارة الوقحة التي تردد صداها لأكثر من عام ضد قائد المنتخب السعودي
أتمنى أن تركز روابط الأندية ومجالس الجماهير على عبارات تحفيزية للاعبيها وأنديتها
لا أن تجتهد في عبارات مناهضة ومعادية للخصوم لا يستفيد منها فريقهم
وإذا أرادوا حمل شعارات ولافتات وأعلام فلينتبهوا لكل المحظورات الشرعية فيها |