نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دار الموضوع في خلدي، وكلما ذكر أسم ( آسيا ) تذكرت أن الهلال تنتظره مباراة دور الـ 16 في البطولة،
وقادني ذلك لأن أتذكر الكم الهائل من المقالات والآراء التي جعلت من ذلك الدور شبحاً لعيناً،
كان هو السبب في جعل الهلال يتردى ويتأخر في هذه البطولة.

حقيقةً لفترة من الفترات، كدت أقتنع أن الهلال فعلاً يعاني في هذا الدور! وهو سبب نكساته في هذه البطولة.

لكني عندما أعود للتاريخ، لا أجد إلا أن تلك المقالات هي نتاج لحملة إعلامية مؤثرة جداً آتت أُكلها وعششت في رؤوس الكثير من الهلاليين.

بعضهم اقتنع فعلاً أن هناك ثمّ لعنة! والبعض الآخر أخذ يردد ويتبنى دون قناعة، إلا لأن جميعهم يقولون!
وفئة أخرى أعتقد أني منهم، ساورهم الشك! هل فعلاً هلالنا يعاني؟

أحببت أن أعود للتاريخ، وجدت أن الهلال يعاني فعلاً، لكن ليس من دور الـ 16. بل هو يعاني من عدم الوصول للبطولة تارةً، ومن عدم المقدرة على التأهل من دور المجموعات تارةً أخرى!
فعندما كان هو بطل المسابقة في العام 2000م، أصبح في العام 2001 و 2003 الأخير في مجموعته!
وفي 2004 الثاني بعد الشارقة ولم يتأهل، إذا أنه في تلك البطولة كان يتأهل صاحب المركز الأول فقط! الحال نفسه في 2006، الثاني بعد العين الإماراتي. أما في الأعوام ( 2002-2005- 2008 ) الهلال لم يشارك.

تلكم الإحصائية البسيطة، تفيد أن الهلال عانى أربع مرات في دور المجموعات إذ أنه لم يستطع التأهل! وعانى ثلاث مرات لأنه لم يستطع الوصول للبطولة أصلاً!
لذلك؛ إن كان ثمّ شبح! فهو شبح المجموعات، والذي استطاع هلالنا تجاوزه أولاً وبأفضل حال من الجميع بحمدالله.

أما ما يدور في الوسط في أن الهلال عقدته دور الـ 16، فأنصحه بالعودة لتاريخ المباراتين الماضيتين (الوحدة – أم صلال ). ربما يكون محقاً أننا خرجنا بالتعادل من أمام الوحدة الإماراتي في مباراة كانت بين أيدينا لكنها أفلتت بأمر الله. لكن بالتأكيد الوضع كان مختلفاً تماماً يوم أن قابلنا أم صلال في أسوأ حالة يمكن أن يلعبها فريق كرة قدم وفوق ذلك خرجنا بركلات الترجيح في مباراة اجتهد فيها لاعبو الهلال للوصول لكن كرة القدم حينها كانت لا تعترف بذلك وحده.

فأي عقدة تلك التي يتحدثون عنها؟! هل الخروج مرة واحدة من دور الـ 16 يسوّغ لنا أن نسمي ذلك الدور بالعقدة؟ وأقول مرة واحدة لأني لا أعد الخروج من أم صلال خروجاً فعلياً! على الأقل لعدم تكافؤ الفرص!

حين وصلت إلى هذا السطر تذكر بيتاً من أغنية ( الجمال الصامت )
أدركت حقاً بعد ذلك أننـا .. عن الحقيقة قد أصبنا بالعمى!
بالفعل، عُمّيت عنّا الحقيقة وبإرادتنا! أعتقد فعلاً أنه يجب علينا التفاؤل والثقة بفريقنا الذي بإذن الله سيكون تأهله للأدوار المتقدمة ( مسألة وقت ) بتوفيق الله أولاً وبالعمل الفني والإداري، وبالوقفــة الجماهيرية التي لا تكون بالمدرج فقط، بل حتى خارج المدرج سواءً في المنتديات الهلالية أو الأعمدة الصحفية.

أتمنى ألّا تقودنا الخسارة في كأس الملك للحزن كثيراً والتشاؤم، فالوضع يختلف تماماً في كأس آسيا عنه في كأس الملك، الروح الهلالية ستكون موجودة بإذن الله، الحرص على عدم تفويت فرصة لعب دور الثمانية وما بعده أمر يتفهمه اللاعبون كثيراً ويبحثون عنه، أعتقد أن اللاعبين يعتقدون أن هذه المباراة هي مباراتهم لتحقيق آمال الجمهور الذي لا يرغب إلا بآسيا والبطولات الأخرى تكون فداءً لها.
ادعموا الهلال، وتفاءلوا، وثقوا تماماً أن هناك على كرسي الرئاسة رجلٌ لم يأتي إلى ذاك الكرسي إلا لهدف واحد، آسيا ولا غير آسيا! فهو والله أحرص مني ومنك، وهو يحترق أكثر مني ومنك، وشعوره بالحزن للهلال يوازي شعور جميع المشجعين الهلاليين، لذلك كونوا على ثقة، أن رئيسكم يعتقد أنه لا طاقة له بذاك الكم الهائل من الحزن، فهو لأجل ذلك يعمل بإخلاص لجعل هذه البطولة في خزنة الزعيم الآسيوي.