10/09/2002, 02:37 AM
|
| كاتب رياضي | | تاريخ التسجيل: 20/09/2001 المكان: جده
مشاركات: 159
| |
| بسم الله الرحمن الرحيم
العصف الذهني للجنة كرة القدم!
* البحث عن الحقيقة المجردة والتحري الأمين مطلب في كل الأمور.. ودائماً ما يكون إحقاق الحق صعباً وشاقاً.. وعلى النقيض منه فالتشكيك ومحاولة الهدم والتجني وانتقاص عمل المخلصين يأتي سهلاً بل مفرطاً في السهولة.. وهذا ما دعاني هنا إلى التقصي والاستقصاء عن أعمال لجان التطوير لكي أضع الحقائق بين يدي قراء « منتدى تطوير الرياضة السعودية )) .
إلا أن مقابلة «mbc» وما وضحه السيد إبراهيم أفندي عبرها قد وضعني وموضوعي هذا في موقف لا أحسد عليه لأني قد انتهيت للتو من كتابة هذا المقال.. ومع ذلك سأكمل الموضوع وأطرحه لأهميته.
* فمن المسلَّم به ان مهمة هذه اللجنة بالذات هي محط أنظار رياضيي المملكة وصنوهم في عالم كرة القدم الاقليمية والقارية والدولية.. خاصة وان نكسة اليابان قد أوجدت زخماً كبيراً.. داخلياً وخارجياً ولوت الأعناق فاشرأبت الأبصار انتظاراً لخطوات التصحيح من لجان التصحيح.
* فالمهمة مسئولية وطنية كبرى والتقصير والاجتهادات غير المدروسة تعتبر نقصاً في استشعار المهمة البالغة الأهمية وذلك لكونها للوطن وللتاريخ.. فلا الوطن ولا التاريخ سيرحم من قصروا في مهمة وطنية بالغة الأهمية مثل هذه المهمة التاريخية.. فقد غدت كرة القدم صناعة بالغة الأهمية في حياة الأمم.
* والمتابع المنصف لعمل اللجنة سيجد العمل الدؤوب لهذه اللجنة بالذات وهي اللجنة الأم ومحط نظر الجميع من أعلي الهرم المسؤول إلى المشجع البسيط في أقصى مدرجات كرة القدم السعودية بغض النظر عن ميوله فهي أولاً وأخيراً مصلحة وطن بحجم وطننا الكبير.
* هذا وكنا نود أن نتلمس سلبيات اللجنة فنجتهد ونقدم لها العلاج الناجع حسب اجتهادنا.. وكذا تلمس الايجابيات وتعزيزها.. إلا أننا - والشهادة لله - لمسنا الجهد والعطاء والسهر والتفرغ التام والبعد عن الذات والابتعاد عن النظرة الضيقة سواء اقليمية أوتعصبية لأندية معينة مما يجعلنا نؤكد للجميع أن يستبشروا فرياضتنا في أيد أمينة وسوف ترقى إن شاء الله إلى هامة الوطن الكبير - المملكة العربية السعودية -.
* هذا ومن آليات العمل التي تابعها الجميع.. هي اعتماد نظرية (العصف الذهني) والتي هي مشتقة من علم L.N.P وهو علم نفس مطور إذا جاز التعبير وتتخذ منه الولايات المتحدة أرضية للكثير من أعمالها حيث تمتلك 80% من أسرار هذا العلم الحديث بينما المتاح لبقية دول العالم 20% فقط لا غير!!
وكذلك اجتماعات اللجنة بكبار رجال الرياضة السعودية ثم كان اجتماعهم بالصحافة فاجتماعهم أيضاً برؤساء ومسئولي الأندية السعودية العاملين في الميدان.
* هذا وكم كنا نتمنى على اللجنة الموقرة أن تفعل عطاءاتها بالاجتماع أيضاً بالجمهور الرياضي وروابط المشجعين في الأندية على مختلف توجهاتهم فلعل مخرجات اللقاء بهم تعطي نتائج ايجابية أكثر مما يتوقع الجميع وهذا ما أكدته مقابلة «MBC».. فالمشجع البسيط قد يكشف من الأمور الغامضة أو الأوراق المخفية ما لا تجده عند غيره.. كما أن التقاء اللجنة بلاعبي المنتخب في المونديال الأخير قد تكشف أيضاً عن أمور غير متوقعة خاصة بعد ما ذكره نواف التمياط في حديثه الأخير رغم تحفظي على كثير مما أتى به نواف في مقابلته.. ومع ذلك فالالتقاء بلاعبي نكسة اليابان يبدو هنا بأنه ضرورة مع (فلترة) ما يودون إسقاطه على الغير.. وفي نفس الوقت قد يفيد لجان المنتخبات لاحقاً.. كما نتمنى عليهم ايجاد لجنة فاعلة للعقوبات الخاصة باللاعبين بعد أن شهدت ملاعبنا بعض التجاوزات خلال الموسم السابق ومن ثم رفع توصياتها للمسؤول باتحاد القدم لإقرارها وإنفاذها.
* هذا ونطمع من اللجنة الموقرة والتي تضم من الخبرات والقدرات ما يجعلنا نطمئن لها ونثق بها وبمخرجاتها.. كما نتمنى عليهم دراسة ايجابيات وسلبيات الدول المتقدمة كروياً لنأخذ منها ما يلائمنا من ايجابياتهم وتجنيبنا سلبياتهم أو ما قد يكون سلبياً على رياضتنا وكرتنا وخصوصيتنا.
* كذلك نأمل في حال قصور الاستفادة المباشرة ممن سبقونا في كرة القدم أن تقدم اللجنة - وهي قادرة بعون الله - البدائل التي تغنينا عن أسلوب الغير إذا لم يتفق ونهج وخصوصيات مجتمعنا السعودي.
* وحيث إن هذا العصر لا تستقيم أموره إلا بالدعم المالي المؤازر والفاعل أثره في تفعيل المكتسبات التي نتوقع أن تخرج بها اللجنة إلى حيز الوجود إن شاء الله.. فلا يجدر بلجنة مثل هذه إلا أن تقيم التكاليف المالية لكل ما تقدمه من دراسات ومن نتائج ومن آليات التطوير حتى يتمكن أصحاب القرار من اتخاذ القرارات الصائبة بما يتناسب والامكانيات المالية وإن علت وارتفعت.
* بقي أن نتمنى هنا ولتكتمل الصورة الوضاءة للآمال ان تقدم اللجنة إلى المسؤولين خطة متكاملة مع إيجاد بدائلها الناجعة والمدروسة في حالة التحفظ لسبب أو لآخر على أن تكون تلك البدائل - وان تعددت - في مستوى المحصلة النهائية وهي انتشال الكرة السعودية من نكستها.. مع الشكر والتقدير للسيد إبراهيم أفندي وللدكتور عبدالرزاق أبو داود ولصحبهما اعضاء اللجنتة الموقرة.. وبالله التوفيق والسداد.
[align=center][align=center]أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه [/align][/align] |
الوضع العادي
