بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد




كان البعض في السابق لا يعير الإنتباهـ لبعض المناصب والمسميات في فريق كرة القدم ويهتم فقط باللاعبين والمدرب

وكان الاعتقاد السائد أن منصب مدير الكرة هو منصب روتيني لا يتجاوز ضبط الحضور والإنصراف في التمارين

ومن ثم الجلوس على مقاعد الإحتياط في المباريات الرسمية لكتابة أوراق التبديل في التغييرات الثلاث

لكن بعد التطور الذي شهدته الساحة الكروية والمتمثل في عالم الإحتراف تبين أهمية هذا المنصب

وأنه لا يقل بأي حال من الأحوال عن أهمية المدرب الذي يتولى الأمور الفنية ومدير الكرة يتولى الأمور الإدارية

وكما أن للمدرب مواصفات ومقاييس يتم التعاقد معه لأجلها فكذلك لابد أن يكون مدير الكرة محترفاً للمهنة ومتفرغاً لها

وأن يكون من الفاهمين ببواطن الأمور في كرة القدم ويتمتع بشعبية بين اللاعبين الذين سيكون مسئولاً عنهم وبين الأوساط الرياضية

وأن يكون قادراً على حل الصعوبات التي تواجه الفريق فهو الواجهة الأولى أمام فوهة المدفع في كل مشكلة يتعرض لها الفريق

وهذهـ الأخيرة هي الشعرة الضعيفة التي لم يستطع الامساك بها كثير من مدراء الكرة في فرق المملكة وغيرها من الدول الاخرى

فلم يشدوها بهدوء تجاهـ مصلحة فرقهم ولم يرخوها بحزم وحذر تجاهـ المصلحة العامة وتفادياً لوقوع مشكلة أكبر

وبصراحة وبدون مجاملة لم أجد في جميع أنديتنا السعودية مدير كرة قدم بالمعنى الحقيقي مثل سامي الجابر

فهو الوحيد الذي تنطبق عليه كافة المواصفات التي ذكرناها آنفاً ؛ فهو متفرغ لمهنته فاهماً لبواطنها وشعبيته

تظاهي شعبية أغلب اللاعبين بل حتى شعبية رئيس النادي إن لم أكن أبالغ والأوساط الرياضية تحفظ له

حقوقه بين التمثيل المشرف في المحافل العالمية وبين إتخاذهـ سفيراً لعدة منظمات رياضية وإنسانية

أما النقطة الأهم فهي تذليله لكثير من العقبات التي واجهت الفريق وأولها وليس آخرها معسكر النمسا

بينما نجد في المقابل مشاكل كثيرة على أجندة عمل مدراء الكرة في المملكة فالبعض منهم غير مرغوب فيه من اللاعبين

والبعض الآخر له ليس له تأريخ كروي مشرف بل يعتبر نكرة في عالم الكرة أتى إليها من الأبواب الخلفية

والأهم في محور نقاشنا هو إفتعاله للمشاكل قبل المباريات وأثنائها وبعدها ظناً منه أن هذا هو دورهـ

وإعتقاداً منه خاطئاً أن هذهـ هي أسرع طريقة للوصول إلى الشهرة ومعرفة الآخرين بقوة شخصيته

بينما هو في الحقيقة يجلب لنفسه أولاً قبل كل شيء الكرهـ ممن حوله ثم الكرهـ لعمله ولناديه

وحينها لا يصبح مدير كرة قدم .. بل مدير كرهـ يركله التأريخ بالقدم















أخوكم : الكاتب النحرير

جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 9 / 5 / 1431هـ