ديربي الرياض يفجر سحابة إيسلندا الأزرق ..ديناصور ..الهجوم المرعب
 

...في ديربي ربيع الرياض .. برسم كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال..كان واقع لقاء الهلال والنصر يقول أن يخسر الأصفر بثمانية أهداف على الأقل ..
وليس في الأمر غرابة أو مبالغة لأن الهلال سجل خمسة ..وأيضا بالنظر للمبررات المطروحة ..كغياب لاعبين نجوم ..وكمعرفة مسبقة بعملية الإستغناء عن داسيلفا ..وهذا ينعكس بالسلب على المحيط النفسي والعملي والإنضباطي للفريق ..
ولكن هذه الخسارة لم تحدث ..بل على العكس ..جاء (وهم الإشباع ) عند لاعبي الهلال بالإسترخاء والتراجع ..تسبب في تدفق هجومي مع رغبة ملحة في إنقاد ما يمكن إنقاذه ..نتج عنه ثلاثة أهداف لامبرر لها إطلاقا ..

***************
أسباب ..وأسباب
*****************

أولا الضربة الحرة المباشرة التي سجلها فيغاروا نتجت عن خطأ لم يكن ليرتكب, يقال عنه خطأ ساذج ..
ثانيا ..الركنية التي سجل منها ريان وضربة الجزاء التي تصيدها ريان أيضا هو نتيجة حتمية لتراجع لاعبي الهلال الذي أدى إلى التدفق الهجومي للنصر .. فعندما تتراجع فكأنك تقدم دعوة رسمية للخصم بالإنقضاض عليك والضغط على مرماك ..والضغط دوما يولد الإنفجار ..
وهذا التراجع لايمكن أن يكون سببه المدرب بل يستحيل ولكنه عامل نفسي يحاسب عليه لاعبو الهلال ..لأن لاعبا محترفا لايمكن أن يترك نفسه لمزاجيته ..أو لتقديراته للمباراة ..عليه أن يكمل اللقاء بنفس الروح والحماس والإنضباط التكتيكي حتى لو كان خاسرا بخمسة أو العكس ..
مايمكن أن يناقش فيه غريتيس هو الدفاع الخطي ومصيدة التسلل التي يتشبت بها والتي دوما تشكل رعبا حقيقيا ..وكارثة غالبا إذا لم تنفذ بدقة متناهية وإذا لم يكن مراقب الخطوط (الحكم المساعد) متيقظا وفي المستوى العالي من الترصد ..
..ولايمكن مع ذلك إنكار أو التقليل من قناعات المدرب بخصوص الدفاع الخطي ..لأنه سيرد باختصار أنه يفوز وهو يلعب بها .. وعلى طريقة المدربين (المهاجمين) سيؤكد أنه ..أفضل لي أن أسجل أهدافا كثيرة ويدخل مرماي أهدافا أقل من ألعب بقناعة دفاعية محض ..أو بدفاع قاتم .. وتنتهي المباراة بهدف واحد لصفر ...!!

***************
غياب خالد عزيز ..

*****************

..وعندما اعتقد الجميع أن غياب نجم وسط الميدان الدفاعي خالد عزيز سيفرض لامحالة على غريتيس الإعتماد على عبد اللطيف الغنام أو عمر الغامدي ..وضع تركيبة متحركة عجيبة ..لعب بنيفيز بدفعه للأمام قليلا وحرره من الإلتزام الكامل باللعب الدفاعي واعتمد على مناوبة الشلهوب وأحمد الفريدي في ذلك ..ونجحت المعادلة إلى أبعد الحدود ..حتى أن حمد تلقى الحمراء لمشاركته المستمرة وقتاليته النادرة ..وأيضا الشلهوب حصل على صفراء ..وأدى مهمته الدفاعية بمستوى عال دفعتنا للتساؤل باندهاش أين كانت ..ولماذا لم تظهر إلا بأمر المدرب ...؟

******************

الخلطة السحرية لوسط الهلال
*******************

هذه التركيبة خلقت غمامة على شاكلة سحابة آيسلندا البركانية ..فلم يعد أحد جامدا تكتيكيا أو (أكاديميا على الورق) ..باسثناء ياسر القحطاني ..وهو متحرك بطبعه وأصبحنا نجد بجانبه أحيانا نيفيز ..وأحيانا ويلهامسون وأصبح التدفق الهجومي الهلالي القادم من الخلف كالسيل الجارف فيه نامي ويونغ ..وفيه الشلهوب والفريدي ..وأحيانا كثيرة ينضم البيلدوزر الروماني رادوي ...
..هذا الإكتساح ..من الصعب جدا على أي فريق كان أن يقاومه ..لأن أي لاعب من هذه الكتيبة يستطيع أن يسجل في أية لحظة ..الشلهوب كاد ..نامي كاد ..يونغ حاول ..نيفيز كاد ..رادوي .. الفريدي ..ويلهامسون ..بل أن الركنيات كان ينزل لها عمالقة الدفاع المرشدي وهوساوي ..ولم يتبق لنا سوى أن ينزل الحارس العتيبي ليشارك في هذه (المذبحة) الهجومية ....!!

******************

فريق صناعته الرعب ..

*******************

..هذا الهلال المكتسح أصبح يرش ألغامه في كل زوايا الملعب ..يسجل بالطول (الهدف الأول سار في خط مستقيم من الشلهوب إلى نيفيز إلى ياسر) ..وبالعرض (المناورة بين نامي وويلهامسون وضربة الجزاء بعد تعمق خطير كان يهدف مصافحة الحارس)..وسجل بالكرات المتوقفة (صاروخ عابر للقارات من رادوي) ..وبالطول والعرض على وثيرة (أرض جو) ..هدف ياسر الثاني له والثالث في المباراة ..عندما رفع نيفيز من اليمين ..تعرض لها رادوي من اليسار وسجلها ياسر من أمام وسط حلقة المرمى هدفا كزغرودة بزوغ فجر عيد الفطر السعيد ..
..فريق مرعب..هو الهلال ..ومن يشك ..لقاء العودة يحبل بالعديد من الرعب والإكتساح .. و ..الأعياد ..

كتبه : قراءة: محمد بنيس

مقال رائع جدا
يستاهل الرفع

يعطيك العافيـه على النقل .