بسم الله الرحمن الرحيم




2000م

احتفلنا بميلادهما "الخامس" ، لقد كانا طفلين يقطران براءة ..

لم يكن هناك أجمل من ملاطفتهما واللعب معهما .. وأذكر تمامًا كيف كنتُ أحكي لهما
قبل النوم عن آدم عليه السلام .. وفي كل ليلة كنتُ أحكي لهما قصة نبي من أنبياء
الله .. الى أن وصلنا لرسولنا محمد عليه أتم الصلاة والسلام .

كانا ينامان في حضني احيانًا .. واحيانًا أُخرى نلتحفُ نفس الغطاء وننام بِعُمق.
أتذكر تلك التفاصيل بدقتها المتناهية، تمرُ أمامي وكأنها لم تتلاشى.

وذهبا الى المدرسة ، عرجا الى الفصول الدراسية بمتابعةٍ مني .. فلقد كنتُ أُدرسهما
أ – ب – ت .. 1- 2 – 3

و نعبثُ بالألوان الخشبية .. و كثيرا ما كسرناها على كراسات الرسم ..



**




2005م

كان ميلادهما " العاشر " ، عمرٌ أطول .. عقلٌ أكبر ..
وأصبح كل شيء أكثر نضوجًا .. القصص والأحاديث و الهوايات ..

وما أجمل أن أتذكرهما حينما يعودان من المدرسة و يرميان بالحقيبة جانبًا ..
والى جهاز البلاي ستيشن !!

لقد كانت تلك أمتع اللحظات التي نتحلقُ فيها حول الشاشة ونتسابق بالسيارات !
أو نلعب بـ "كراش" و " طرزان " .. وكأنني معهما في نفس العمر !

ولا أنسى ابدًا لحظات المُتعة عندما "نتصارع" ! بالطبع كُنت أتفوق عليهما .. وأشعر بالإعتزاز الأنثوي لإنتصاري عليهما .




**



2010م

الآن.. عند بلوغهما "الخامسة عشر" لم أعد قادرة على مصارعتهما !

بل لقد أصبحا "أطول مني " و ذوي أجساد ضخمة ، تمامًا كبُنية أخوتي الرجال ..

وبتلك السهولة المُرة انطفأت وهج علاقتنا المتينة.. لم يعودا بحاجة الى اللعب معي
فلديهما أصحابهما وألعابهما التي لا تليق بي و لا تروق لي ..

ولم يعودا بحاجة الى عنياتي بدراستهما ، أو حتى مطالعة السجل المدرسي !

ما أقسى ذلك الشعور .. عندما أراهما قد كبِرا .. كبرا حتى على عطائي الذي كُنت أُباهي به !

كبرا على السنين التي قضيناها سويًا ، بذلك الشغب اللطيف ..

أصبحا أطول مني ، أقوى مني ..

إنني أفتخر بهما .. ولا زلتُ أملك شغفي للعب معهما وللمحادثات الصريحة الشفافة
عن كل أمور حياتنا ..

لا زلتُ هنا يا إخوتي الصغار أُطالع مراهقتكما بترقب الأخت الحائرة .. التي لا تزال
بالقُرب منكما جسدًا وروح ..

وإنني أدعو الله .. أن تكبُرا فعلًا ولا تعودا بحاجة أي أحد ، ولا أي مخلوق .

الى ذلكم الحين .. سأظل بقربكما .




**


أعذروني .. شيء مما أحسستُ به وقلت ربما .. هناك من يفهم هذا الإحساس ..


مودتي ودعائي

سبحان الله هاذي الدنيا كل يوم نكبر فيه نتمنى العودة اليه

اعجبني سردك للتاريخ الحافل فلقد احسست باني اراكم

ذكرتيني بايام الطفولة

اياام كنت استئذن من امي وبعد مااحب راسها مية مرة تسمح لي اروح البقالة اشتري لي فشفاش
ايام كانت البرائة على اصولها وطيبت القلب كانت كل صغيرة وكبيرة بحياتي اسردها لامي وابي عالغداء او العشا وماحصل لي بالمدرسة
ايام كما قلتي نقعد بالساعات نلعب كراش او درايفر
ايام كنت مع خواتي العب معهم ومع بنت عمي او بنات خالاتي وماعندك اي مشكلة

كبرنا وليتنا ماكبرنا
كبرت معنا همومنا وصار عند الواحد اخوياء فاهمين له واغلب الوقت معه

اااااه ليت ذيك الايام ترجع

إحساس مؤلم

لكن قد يكون رائع من جوانب أخرى

... كلام جميلـ جدآ ...
.. من جد يا زين ايام الطفوولة .. والكبر شين ..
.. يعطيك العافية ..

والله احســآس مؤلم في نفس الوقت رائع
الله يعطيك العــآفية على الطرح

انا اشوف انه احساس رائع
حلو انك تشوف اخوك او اختك يكبرون بين يديك
عندي اخوين توأم كانوا صغار الحين ماشاء الله صاروا فيله
بس ولو الى الحين اشوفهم صغار وعادي اهاوشهم
بس والله لو يحجرون لي الاثنين اروح سلطه

يعطيك العافية اختي عقد ومثل ما قال حكيمنا مرسال العلاقة والصداقة يجب ان تستمر
وتكون حسب العمر والشخصيات

وبعدين اقول عطيهم يوزرات خلهم يسجلون معنا في الزعيم

شكرا عقد الياسمين

خيتوو عقد الياسمين

احساسك اتوقعه احسآس رائع

ماأجملها ايآم الطفوووله وكل ماكبر الواحد كبرت معه مشاكله وهمومه

الف شكرآ لك على الطرح الرائع

تحياتي لك

... كلام جميلـ جدآ ...
.. من جد يا زين ايام الطفوولة ..
.. يعطيك العافية ..

ووووووواو احساس جميل من جد وابدعتي صراحه

<<ايه والله يالبى ايام الطفوووله

أهلا بعقد الياسمين ..

ماشاء الله إحساس أكثر من رائع..

كوني لهما كما كنتي ولكن بأسلوب آخر..

هما لم يكبرا عليك ولكن كبرا على أسلوب المتابعة القديم ..ولكنهما لن يكونا بمعزلٍ عن حبك وتوجيهاتك لهما..

حاولي أن تغيري أسلوب التواصل معهما وستجدينهما أقرب لك من السابق ..

فلكل مرحلة تعاملاتها..فاختاري أدوات المرحلة التي يعيشانها ..

(( اكبري مع أحلامهما وآمالهما واكبري معهما أيضا ))

هنيئا لهما بأخت مثلك..

تحياتي..

..عبدالعزيز..

الله درر بس مااشعر بذا الشعور كل اخواني بزران

ياآآآآآآآهـ ..

ولكن الأدهى والأمر أن يكون هذا المثال يقع مع من ولدته وتعبت من أجله !!

عندها حق لنا أن تخرج منّا دمعات رحمه لذلك البليد .

مقال محزن ورائع .

لآعدمناك .

.