
20/04/2010, 05:31 PM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 14/03/2009
مشاركات: 106
| |
... وقفات ليست كالوقفات ... بسم الله الرحمن الرحيم ... وقفات ليست كالوقفات ... الوقفة 1: للقوة أسباب متى ما اجتمعت كان الفارق وهنا أقف وقفتي الأولى لأقول لم يسبق للهلال في تصوري أن اجتمعت له من أسباب القوة على حال كحاله اليوم, ولعلي قد قلت ذلك من قبل, الرئيس ومجلس إدارة من النوع الرفيع جدا, وثمة فرق بين رفيع ورقيع غير مقصور على النقطة, وجهاز فني ضليع علامته التجارية "قيريتسي" هي مطلب من يتطلعون للذهب, وجهاز إداري متطور من أمين عام وسكرتاريه, ومدير فريق ومدير احتراف ومدير إعلامي وقنوات استشارية مساندة, وفريق كرة قدم مكتمل الخطوط حري بمثله أن يقطف ثمرة كل مسابقة يشارك فيها, وجميع ما ذكر من عناصر و أجهزة إلى جانب الأجهزة الأخرى التي لم أذكر تسير في نسق محدد الأدوار تكتنفه الاحترافية عن يمينه والاختصاص عن يساره والهدف من أمامه والطموح من خلفه, لذا صار الهلال الكيان هرم جبار, قمة إن تمعنت رأسه أو أساسه, و وجد ليكون قمة مضيئة, تقتدي بهديه وخطاه الأندية.
والقصد هنا أن يستغل هذا الاجتماع (اجتماع أسباب القوة) لصنع الفارق في المنهجية والأهداف وطريقة تحقيقها لأن حالة الإجماع هذه للهلال حالة فريدة ينبغي أن يكون لها التفرد في المنهج والهدف والمنجز والمبادرة والتطوير والنظرة المستقبلية و رحم الله صديقي الإمام الشافعي الذي قال: إذا هبت رياحك فأغتنمها ... فعقبى كل خافقة سكون
أدام الله على الهلال هبوب الرياح واغتنامها... قولوا آمين الوقفة 2: دائماً ما تطرق المسامع مفردة " كيان" لتخلع على ناد هنا وناد هناك في ابتذال فاضح لكلمة كبيرة " تخب" على أندية كثيرة يصفها موالوها بهذه المفردة في غمار بيانات فارغة, أو نقاشات مليئة بالقصف العشوائي, أو مقال رنان كأنه خطاب سياسي لمرشح في دائرة انتخابية افريقية يعد قراها ببناء مدينة ترفيه تفوق دزني لاند بينما أهل القرى ينكثون قرى النمل المهاجرة يقولون هل استبقيتم لنا شيئاً مما استودعتموه!! عجبي!!
"كيان"... هذه المفردة أصبحت من المفارقات المضحكة أحياناً , وشر البلية ما يضحك,عندما تطلق على بعض الأندية من محبيها, فكأن واحدهم يقدم أحد خدمه بسعادة معالي وزير الدولة! وهنا لا يدري السامع أسخر منه أم أريد التعريف به!.
لذا أقف وقفتي الثانية لأقول بأن الكيان اسم لابد أن تضبطه معايير ومبادئ محددة حتى تتحقق المطابقة بين الصفة والموصوف وأول هذه الضوابط دون حصر استقلالية النظام, فنظام الكيان يحكم ولا يحكم وهو فلك تسير فيه عناصر الكيان, انتفاء الشخوص والتلاحم في شخص ذلك الكيان ووجود البديل الصالح وغياب المحتكر, و وارث ليس بوارث, ومن هو على مظنة و من له شبهة حق ليس له بحق, والنطيحة والمؤودة وما أكل السبع, ووجود المسائلة واحتمالية التغيير الدائمة, وتحديد الأهداف والأدوار, والمساواة بين الجميع, وكل ما من شأنه خدمة عموم الكيان ... إلخ فهل الهلال هو النادي الوحيد المستحق لها؟! أترك الإجابة لكم. الوقفة 3: الخطاب الإعلامي الهلالي متنوع الأطروحات والأساليب وهو على قسمين على الرغم من تنوعه: خطاب إعلامي رسمي و غير رسمي. فالخطاب الهلالي الرسمي خطاب مسؤول ومقيد ويحاسب عليه بل إن ما قد يعد فيه خطئاً قد لا يرى بالضرورة كذلك في الخطاب غير الرسمي, أضف إلى ذلك أن المصلحة العامة للرياضة بعمومها وارتباطاتها المتشعبة من اجتماعية واقتصادية وسياسية وأهدافها ومصلحة النادي الخاصة تقيد الخطاب الرسمي بكل هذه الاعتبارات, كما أن صوت الخطاب الهلالي الرسمي صوت جماعي بخلاف الخطاب الهلالي غير الرسمي الذي تبتغيه بعض الجماهير وهو الذي يرد "الصاع صاعين". وهذه الفروق بين الخطاب الهلالي على شقيه يفترض أن تكون حاضرة في جميع الأندية, لذا أجد وقفتي الثالثة لابد منها لأقول أولاً إن هذه الميزة هي مما يميز النادي الكيان نادي الهلال والأمر الآخر أن الخطاب الإعلامي الهلالي الرسمي هو جزء من منظومة العمل الهلالي التي أنا متأكد أنها في أيدي مختصة أمينة. وهنا لابد أن نقدر جميعاً جهد المركز الإعلامي الهلالي بإدارة الأستاذ عادل التويجري ونعي أن عادل الآن هو عضو مجلس إدارة ومدير المركز الإعلامي والعلاقات العامة بنادي الهلال وخطابه الرسمي يحمل صوت الجماعة والكيان ومقيد بقيود الخطاب الرسمي ولا ننسى أنه كان قبل "الصفة الرسمية" يدعى من الجمهور الهلالي "بحجة الهلال", أليس كذلك معشر الجمهور السعيد؟! الوقفة4: ثمة ردات فعل تبالغ فيها بعض وسائل الإعلام على نحو متعمد تجاه أي خلل قد يطرأ في عمل النادي الأزرق هدفها زعزعة استقرار الفريق وإثارة الجماهير ضد لاعبيها أو المسؤلين بالنادي, فأي اختلاف في وجهات النظر يفسر ويصور بالكارثة, والهنة واقعة, وتغيب لاعب بالفاجعة, وما علموا أن العمل مهما بلغت مراحل الاحترافية فيه لابد من وجود أخطاء فيه, وما علموا أن الهلال لأنه كيان لا يتأثر بتغيب لاعب أو أي شخص غيره.
غاب عزيز.... عاد عزيز ... غاب فلان ... عاد فلان؟ يا سادة كل لاعب لديه عقد توظيف مع النادي وتحكمه قوانين عامة ولوائح النادي الداخلية وسيحاسب بموجبها, وما دام لدينا النظام ولدينا البديل الجاهز فلم الغضب فهو الخاسر لا الكيان. وقيفات: - الهلال والنصر من جديد؛ أتمنى أن يعتمد الفريق الهلالي على قوته وأدائه في الميدان لا على ضعف الخصم ومفاجئاته. - بهذا الفريق أعتقد أن تحقيق الفوز بفارق تهديفي هو المطلب لا الفوز وحده, وإن لم يستغل الكيان الهلالي حالة التميز والقوة بفريقه وحالة ضعف الفريق النصرواي, فمتى سيستغل الفرصة؟ - ويلي مصاب بالربو, مضحك جداً هذا الحديث, لكن دعونا نتساءل بموجب هذه الفرضية الكونانية, ماذا ستفعلون لو لم يكن مصاباً؟!! محمد آل داود |