البارحة خصصت وقت لمشاهدة برنامج ابوظبي خط السته بهدف اكتساب خبرة اضافية حول الحد الذي يمكن ان يصل اليه نفاق المرتزقه وكيف يتعاملوا مع بعضهم عند نشؤ اول تضاد مصالح بينهم. جميع تلك الوجوه الغبرة التي تشارك في البرنامج ازدادت وجوم ليلة البارحة لان الخلاف بين فريق من بلد ولي نعمتهم (محمد نجيب) وعليه يلزمه الوقوف لجانبه وبين تلك المجموعة من الجحلط من المشجعين المتعصبين لائتلاف فرق الضد وعلى راسهم (السي سي) الصحفي القانوني.

هذا الحيدرابادي محمد نجيب حاول بكل دهاء ان يحرف مسار النقاش مع تلك الحثالة (الذين قام هو بتجميعهم وتنمية نزعة الشر لديهم) الى المسار الصحيح لاول مرة في تاريخ برنامجه ،، حيث حاول افهامهم ان الوصل فاز في الملعب على النصر وان ماحدث من مشجعي الوصل ماهو الا تصرف مجموعة لاتمثل الوصل وسيقوم بن خلفان الذي اتعب الموساد بالقبض عليهم والاقتصاص للبناني النصر ايلي منهم.

هذا طبعا كلام لايختلف معه عليه اي عاقل. لكن الشاهد كان طرحه له باسلوب يستحق بعض الاعجاب ويتضمن محاولة اعادة صياغة تفكيرهم وتفكير اتباعهم لنقلهم من مسار الشر واشعال الفتن الذي رباهم عليه هو نفسه الى مسار اطفاء الفتن حيث ردد مرات اننا هنا لاطفاء الفتنه وليس لتاجيجها. لكن سبحان الله الانسان دائما يحصد مايزرعه.
عجبي هو ان البرنامج كفكرة قد تم تأسيسه حسب ماشاهدناه في جميع حلقاته لاشعال الفتن في المجتمع السعودي من خلال الرياضه وتحت شعار ان الرياضه تبرر لاعلامها اسلوب الاثارة،، وليلة البارحة جاء بشعار ومضمون مناقض تماما لذلك. لقد تم استخدام هذا البرنامج منذ بدئه لبث الفتنه بين قطب الكره السعوديه (الهلال) وقطبها الاخر (بقية الاندية) بل انه عندما لايجد شيء بين هذين القطبين يبثها بين اعضاء القطب الاخر.

انها المصالح وما تقتضيه لكن نقول لهذا الحقير ان كان يقرأ تلك السطور ان كنت لقيت حثالة من سقيط مجتمعنا تضحك عليها - او تعتقد ذلك - فان السواد الاعظم منا تظهر له وبكل جلاء كل الاعيبك ونواياك الحقيرة ووالله ان عقل طفل عمره خمس سنوات من ابناء الجزيره لهو بعقول ولاية حيدراباد مجتمعه.