كارما هو مصطلح شائع في الديانات الهندية ويطلق لفظ كارما على الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها, أيّ إن أي عملٍ، خيِّرا كان أو شّرا، وأياّ كان مصدره، فعل أم قول أو مجرد فكرة، لا بد أن تترتب عنه عواقب، ما دام قد نَتَج عن وعي وإدراك مسبوق.
هذا المصطلح و التعريف يتفق مع ما جاء به الإسلام من حيث مبدأ العمل و جزاؤه أي السبب و النتيجة حيث قال تعالى { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }.

قرأت مصطلح كارما في شعر لشاعر أمريكي karma و لم أفكر يوماً ما فيما قد تعنيه الكلمة إلى أن عرفت معناها قبل فترة و أجدها اليوم بالذات تلوح في أفق أفكاري كثيراً و كأنها تلح علي بأن أتفكر فيما حدث اليوم و ما قبله من أحداث قريبة و بعيدة تدور في فلك الكارما !!

*أتذكر حينما كانوا يحاربون الهلال و يتهموه بأنه فريق رشاوي و تحكيم و ما إلى ذلك أراهم كلما أزدادت حربهم يزدادون تراجعاً في سلم الترتيب يوماً بعد يوم و يخرجون من هزيمة إلى هزيمة و من دموع إلى دموع و من فشل إلى آخر بالرغم من مساعدة التحكيم لهم !!
*حاولوا تضليل الإعلام الخليجي بنشر فكرة أن الإعلام الهلالي و الهلاليين عامةً يتنصلون من الوطنية و يسيؤون لها إلى أن أتى اليوم الذي يرددون فيه نتياً و إعلامياً و على المدرجات ( كلنا كوريا ) سبحان الله العظيم !!!
*حاربوا إدارات الهلال جميعها و حاولوا نشر الأكاذيب و تلفيق التهم و محاولة شق الصف بنشر شائعات عن مشاكل و خلافات بين أعضاء الإدارة و أعضاء الشرف بينهم بين بعض و في الأخير تظهر المشاكل و الخلافات في صفهم فيزداد صفهم أنشقاقاً يوماً بعد يوم إلى أن ظهرت أحزاب تتبع لسين و صاد و جيم من الناس !!
*حاربوا سامي و قالوا عنه أنه ليس بأسطوره و أنه اللاعب الورقي و أن الإعلام هو من خدمه و أن الهلاليين يحرفون ويزورون الحقائق و بعد مده و من عند الله الحق سبحانه يأتي الحق لتظهر عملية تزوير عدد مباريات اسطورتهم في سجلات الفيفا و التي قيدها المشجع الأصفر المتعصب و الذي يعمل في مقر الأتحاد السعودي كمسؤول في هذا الأتحاد!!
*حاولوا أستمالة العديد من الفرق محلياً و إقليمياً إليهم لتنضم إليهم في حزب { ضد الهلال } فأقاموا العلاقات و الأفراح و الليالي الملاح إدارة و جماهير مع الفرق الأخرى متمثلة بجماهيرها و إداراتها حتى يعرقلوا الهلال و يزداد أعداءه و ما يزيدهم الشيطان إلا غروراً و ضلالاً حتى أصبح أحبابهم و أولياءهم أعداء ً لهم عياناً بياناً أمام الناس و أسألوا خالد !!
*وقفوا مع خالد في حادثة المنصة و أتهموا جمهور الهلال و أشاعوا بأنه هو من بدأ العراك مع الشيخ خالد و الذي أصبح خالد حاف بعد أن أنقلب عليهم و عاملهم بما هم أهلٌ له فأصبح البريء -ياحبة عيني- متهماً بالجرم المشهود !!
*قالوا بأن سامي يحارب اللاعبين و أن هناك مشاكل بينهم و أثاروا الفتن و القلاقل و لكن !! ظهرت مشاكلهم مشكلة تتلو مشكلة و في قصص الحارثي و غالي و الموينع و لي شن سو و إيدير و ألتون و غيرهم الكثير , في قصصهم تظهر الحقائق و الأدلة و البراهين عن كينونة المشاكل الحقيقية ما هيَ و أين هيَ و لا أنسى ماضيهم البعيد مع عدد من لاعبيهم أصحاب السوابق!!
*أتهموا الهلاليين بأنهم غير أوفياء مع لاعبيهم المعتزلين معتمدين بذلك على ما قاله النعيمة في إحدى القنوات الخليجية حتى ظهر وفاءهم جلياً مع بكاء ادير و ألتون و مع اللاعبين السعوديين المعتزلين الذين لم يستلموا مستحقاتهم المالية من النادي ( من سنة جدي ) و غيرهم الذين حبسوا في السجون!!
*قالوا كذباً -و هذا ديدنهم- بأن لاعبي الهلال و عاملي النادي يشتكون من تأخر رواتبهم و تفجرت ينابيع الإنسانية في ضمائرهم حتى طفت على سطحهم المتشقق مشكلة تأخر رواتب لاعبيهم و و فقاُ لما قاله أقرب الناس إليهم و لمدة تفوق الخمسة أشهر !!
*أتهموا بعض لاعبي الهلال في دينهم و أخلاقهم حتى أنتقم الله لهم و سبحان الجبار المنتقم فوصلت فضائحهم أسماع القاصي و الداني ( اللهم أسترنا و أستر المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات ) .
*أتهموا عدداً من لاعبي الهلال بتعاطي المنشطات و أولهم ويلهلمسون و لكن ها هو غاليهم يسافر شرقاً و غرباً في رحلات مكوكية و يضرب بكفّيه ضرب الولايا و يردد عيّنة A عيّنة B عيّنة B عيّنة A !!!
*أتهموا جمهور الهلال بإثارة الشغب و أن أيّ خلاف و شغب يحدث بين جمهور الهلال و أيّ جمهور آخر يكون الجمهور الهلالي هو البادئ به دوماً على حد زعمهم حتى رأوا بأم أعينهم قوارير الماء و النعل ( أكرمكم الله ) و ما أستطاعت أن تتناوله اليد تتطاير من مدرجهم الأصفر و لكن بأتجاه من؟ باتجاه لاعبيهم !!
*نبحوا في المدرجات بأهزوجة ياسر وينه و البارحة - و آه من ليلة البارح - لم يرجع عليهم صدى نباحهم بل أتتهم اللكمات تلو اللكمات و الضرب و الرفس على أصوله و بعدها ظهرت أخلاقهم الحقيقة فانهالوا على {أشقاءهم} الإماراتيين بالشتائم و السب و حتى الحكم لم يسلم منهم !! ( اللهم عليك بمن أخترع هذه الأهزوجه ).
*ضحكوا كثيراً على الهلال بسبب خروجه المتكرر من دور الـ18 الآسيوي و تغنّوا بأم صلال و سمّوه بالهلال المحلي -رغم البطولات الست الآسيوية التي بحوزته- فأذاقهم الوصل و بختامية ألتونية و على الصعيد الخليجي أذاقهم شر الهزيمة في ليلةٍ ليس فيها سوى همزة وصل!!
*أثاروا قصة فانيلة كوزمين على صعيد الأسرة الحاكمة و الوطنية ليس لسبب إلا لأنه مدرب الهلال فطُرد كوزمين و أتى من هو أفضل منه و هم يتجرعون المرارة من -مدرب رايح مدرب جاي-!!

و ليس هذا فحسب و لم تنته القصة عند هذا الحد و لكن هذا ما أستطاعت أن تجمعه ذاكرتي لكم لا لأتشمت بهم لا و الله لأنني لا أريد أن يحصل لنا كما حصل لهم ( فكما تدين تدان ) و لكن أردت التذكير بأن ليس للإنسان إلا ما سعى إن فعلت خيراً ستجني الخير و إن فعلت شراً لن تحصد إلا الشر هكذا هي الكارما أفعالك و أقوالك تدور و تدور و تدور لتعود إليك إما لك أو عليك !!

يقول الدكتور نايف الجهني في كتابه «الكارما في الإسلام» : إنْ كان المرض قدَراً من الله عز وجل وكذلك الرزق، فإننا كبشر نسهم في تكوين واقعنا من خلال إيماننا أو عدمه، ومن خلال تواصلنا الحقيقي مع الله عز وجل أو عدمه، وهذا ما تقوم عليه كل القوانين التي تنطلق منها قضية العلاج بالنوايا والأخلاق، والتي أطرح لها هذا المسمى عبر مصطلح (العلاج بالحكمة)، حينما انطلقت من التوثيق من الآية الكريمة: (ذلك أن الله لم يكُ مغَيِّرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم)، مدركاً أن الصحة من نعم الله التى لم يكن يزيلها أو يغيرها عن الإنسان إلا إذا غيَّر نواياه ومعتقداته وأفكاره، وكذلك حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «إفعل ماشئت كما تدين تدان»، واللذان يعكسان مفهوم (الكارما) وهو قانون السبب والنتيجة، أو الفعل وثوابه، مع التأكيد على أن مصطلح (الكارما) هنا مجرد من أية دلالات أخرى وأنه مرتبط بالمعنى المباشر للكلمة (السبب والنتيجة)، ولايرتبط أبداً بما تضفيه عليه بعض الفلسفات المادية.



*عاتبت الكثير من الإخوان على تناولهم لمواضيع تمس غير الهلال و ها أنا اليوم أعود لأكتب نفس مواضيعهم !!
*أي خطأ فيما كتبت أرجو أن تنبهوني له فالتعب أخذ مأخذه مني !!