.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وحياكم الله وبياكم يا زعماء.


تعلمون جيدا أنكم كجمهور أنتم الوقود وأنتم الموجه للفريق وانتم من يخلق الحماس لدى اللاعبين ولكي تكون الصورة أوضح أنتم من يحدد الانتصار والخسارة وذلك نتاجاً لطرحكم سواءً هنا أو في مجالسكم.

فما يتم تداوله من قبل الجماهير والذين هم الأساس لأي أمرا كان يصل إلى اللاعب بأي طريق كان ولكن المؤكد والمهم أنه يصل لمسامعهم ويتربع داخل صدورهم وهذا شي بديهي وحتى ما يطرح من الكتاب بالصحف هو نتاج مطالبات جماهيريه وما يتحدث به الجمهور في مجالسهم وهنا تبدأ جميع النغمات تصب في جوف اللاعب والذي يهمه كثيرا وأكرر كثيرا رأي الجمهور وهنا يبدأ على ضوء ذلك ومن قرار داخلي سببه الفطره البشريه حماس اللاعب من بروده.

كان ولا زال الجمهور الهلالي هو الرائد في هذا المجال في مسألة أنه لا يلتفت لأي أمور غير النظر لفريقه وحديثه وطرحه لايهتم إلا بفريقه الذي عشقه ولسان حال الجمهور دائما يردد نريد المزيد من البطولات وهذا الأمر يصل لداخل الكيان الهلالي وللاعب الهلالي فأيقن ذلك فكان النتاج الإنتصارات على مدار عقود هي ديدن الزعيم.

في الآونه الأخيره بدأنا نرى بعضاً من الجمهور الهلالي شغله الشاغل غير الهلال ولم يعد يهتم بفريقه بكثر اهتمامه بالنظر لمن يتعثر خلفه ونسي أن النظر للخلف ربما يسبب له حادث والحادث هنا ليس بحادث سياره لا قدر الله ولكن الحادث سيكون في داخل الزعيم !!!

نعم بداخل الزعيم فاللاعب عندما يرى أن جمهوره تم إشغاله بأمور خلفه من المفترض أن لا يلتفت لها ولم يعد يهم الجمهور سوى الفريق الفلاني صنع كذا والفريق الفلاني لا يستحق كذا وغيره من الأمور التي تصدع بالرأس ولا تفيد الزعيم بشيء.

ألا تعتقد يازعيم أن اللاعب عندما يراك أنشغلت بغيره ولا يهمك مايقدمه سلبا أو إيجاباً سيبدأ بالبرود والتوهان وسيؤثر على عطاء الفريق وعندها أبحث عن بطولات يازعيم !!!

ماحداني لكتابة هذه الأسطر هو أن هذه الظاهر بدأت تنتشر وتكبر لدى بعض الجمهور الهلالي وإنعكاساتها على الفريق ليست مجديه وهذا مكمن الخطر.

ومن يعتقد أن هذا دفاع عن الفريق فهذا هو الخطأ بعينه فهناك فرق بين الدفاع وبين الإنشغال بالغير وإن أردت ياجمهور البطولات فعليك بالنظر قدام.




فهل من معين يازعيم؟

.