09/10/2002, 02:43 AM
|
زعيــم جديــد | | تاريخ التسجيل: 12/04/2001
مشاركات: 8
| |
عائلة من الفلاسفة وقبيلة من الفنانين (في أول مشاركة) بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أعضاء وزوار منتدى الزعيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني ان تكون هذه باكورة مشاركتي في منتدانا الغالي التي أرجو الله العلي القدير من خلالها المساهمة في خدمة رياضتنا السعوديه بشكل عام ونادي الهلال بشكل خاص من خلال طرح الاراء والمقترحات .
هذا موضوع قديم قرأته في مجلة النادي العدد (345 ) بتاريخ 27 صفر 1418بقلم كاتبها علي مكي عن كابتننا الكبير فيلسوف الكره وكمبيوترها يوسف ناصر الثنيان أنقله اليكم حرفيا
* ثمة لاعبون يبزغون فجأة .. وينطفئون سريعا , لايمكثون طويلا في ذاكرة الجماهير .
وثمة لاعبون يهيء لهم الحظ والاعلام مكانة مزيفة .. وآخرون , مهمون حقا , تتحدد عليهم وعلى حضورهم انتصارات فرقهم .. منهم من يهيء الفرص ويطبخها . ومنهم من يختم طهوها وتقديمه وجبة دسمة للشباك ..
*يوسف الثنيان .. ليس من أولئك ولا من هؤلاء .. هو حالة خاصة , وليس من العابرين أبدا .. انه قلب الذاكرة الجماهيرية بمختلف ميولها .
*يوسف .. لايكتفي بدور واحد فقط . في الملعب يقوم بكل الأدوار .. يطبخ ويطهو وينضج .. وأحيانا يولم (بضم الياء ) بنفسه وليمة أنيقة للشباك , وللجماهير .. وحتى الخصوم .. يأكلون منها ولا يشبعون .. وفي هذه النقطة بالذات .. يوسف كريم جدا وأصيل بامتياز .
*حين يغيب (( يوسف )) يتألم (( العشب )) كثيرا .. يصفر ويذبل وحتى عندما يكون على مقاعد الاحتياط ..ترى في عينيه حزنا على حالة (( العشب )) .. هو فنان حساس , لذا حين تركز على عينيه تراه قد تحول الى صقر يتهيأ للانقضاض وما أن تلوح فرصته للحضور يهاب عشب المستطيل الأخضر .. يحضر فيتألق الملعب رغما عنه .. يرقص العشب فرحا وابتهاجا , فقدما الفيلسوف تمنحانه الحياة وتعيدان له اخضراره .. لاعب مثل يوسف الثنيان .. يجب ان يمر على كل عشب الأرض كي لاتغادره الحياة .. انه ماء وشمس وغذاء ..
*في كل الملاعب التي مر عليها أو ركض لابد ان يترك أثره وبصمته الخاصة ..فلا زال ملعب الدوحة يتذكر جيدا دروس اللياقة التي وهبها مجانا لأظهرة المنتخبات المنافسة مع انهم يتمرنون بشكل ممتاز لكنه (( المارد الأزرق )) يتلذذ بفضحهم .. ويوقد نار الفتنة بين مدرب الفريق الخصم ولاعبيه .. لقد زها ملعب الدوحة بنفسه كثيرا عام (( 88م )) وفاخر أمام الملاعب الأخرى أنه شهد أجمل فصول المتعة في فن الكرة .. اندهش طويلا لفن الفيلسوف السعودي .. وضحك كثيرا على (( البهدلة )) التي وقعت فيها الأظهرة .. وبالذات الظهير الايراني ..
* يوسف .. مارد جميل وأليف يخرج من قمقمه فيحيل فضاء الملاعب للأهازيج والمواويل والهتاف الذي لا ينضب .. لا يختار الا الزوايا الضيقة والصعبة .. ممعنا في اثبات فنياته وتميزه وخطورته .. يقاتل بشراسة .. يتحدى الحصار ويكسر أعتى انيابه .. عنيد لدرجة مذهلة في الصمود أمام الاصابة وضرب المنافسين غير الشرعي ((( ماشاء الله عليه ))) ولا يضحك الا هو في النهاية .. بهدف بالغ الصعوبة وبالغ الشاعرية .
* يوسف الثنيان .. اكبر اولاد القمر , لذا هو يحمل الرقم (( 15 )) اشارة على اكتمال الهلال وبهائه وفعلا وقت يهل الثنيان تكتمل المتعة .. وتسرب نشوتها لعروق الملعب .. تسقيه بماء الدفء البهيج .
* يوسف ليس فيلسوفا واحدا ففي قدميه عائلة من الفلاسفة وقبيلة من الفنانين .
*يوسف أسطع نموذج على ان الهلال عقل وقلب معا , فليس هو الا عقله وقلبه والصانع الأول للفرح .
* ومثلما تعود العشب على ركضه فقد تعودت يداه على ملامسة الذهب واسألوا ذهب الملاعب كم ينتشي حين يلامسه نمر الهلال الأليف ..
*يوسف الثنيان .. موال هلالي طويل لم ينته بعد .. |