بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد


تعودنا أن نسمع بعد كل مباراة تصريحات متشابهة من كل المنتمين للوسط الرياضي

وكثيراً ما يتكرر لفظة الفريق المقابل ( فريق كبير ) حتى أصبح فريق أرطاوي الرقاص فريقاً كبيراً

لكن الحقيقة التي تغيب عن أذهان الجميع أو يحاول أن يغيبها البعض أن من ينطبق عليه هذا المسمى

هو فريق واحد فقط لاغير .. اعتدنا أن نسمع الإشادات به من الخارج قبل الداخل ومن المنافس قبل العاشق

فريق يشرف الكرة السعودية في كل محفل وصيته ذائع في الإعلام الدولي الأوروبي والأمريكي الجنوبي والآسيوي

الفريق الكبير هو الذي يحافظ على سمعته ويحترم عقودهـ فيتم تفضيله من قبل اللاعبين الأجانب والمدربين على الآخرين

الفريق الكبير هو الذي يأتي إليه بالإستشارة أسامة هوساوي وبالإستخارة عيسى المحياني وبكليهما ابن محيسن الجمعان

الفريق الكبير هو الذي تسعى كبرى الشركات الراعية لتوقيع عقد شراكة إستراتيجية معه وحيداً دون غيرهـ

الفريق الكبير هو الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن متى ما أراد جمهورهـ ملء ملاعب المملكة فعلوا ذلك

الفريق الكبير هو الذي يتهافت إليه كبار الشخصيات وأصحاب السمو الأمراء ليكسبوا عضويته الشرفية

بينما في المقابل الفرق الصغيرة هي التي يهرب منها أعضاء شرفها ويتبادلون الإتهامات شرقاً وغرباً

الفرق الصغيرة هي التي يذهب منتسبوها بأبنائهم إلى الفريق الكبير لتدارك مافات من سنوات الضياع

الفرق الصغيرة هي التي لا تحترم بعضها فتكثر بينهم المشاكل على أشياء تافهة لاتزيد من إنجازاتهم

الفرق الصغيرة هي التي تحتج بحجج واهية فمرة التحكيم ومرة الحظ ومرة كثرة الإصابات

الفرق الصغيرة هي التي تتلاعب بعقودها وتكثر الشكاوى ضدها ويخرج اللاعبون الأجانب

والمدربون عن بلدنا كاملاً بسمعة سيئة والسبب معاملة تلك الفرق الصغيرة لهم .









أخوكم : الكاتب النحرير

جدة ـ بوابة الحرمين الشريفين
الجمعة المباركة 19 / 3 / 1431هـ