هذه الصورة سبق وان نشرتها جريدة الرياض نقلاً عن رسائل القراء في إحدى الصحف الاماراتية واحتفظت بالعنوان لعلمي بأني سوف ألجأ إليها في يوم من الأيام .
إلى وقت قريب كانت الانتصارات الهلالية والإنجازات التي تحققت تنسب إلى اللاعبين والإدارة فقط وتجاهل الكثيرين من الكتاب ( الكبار ) والأخوة الأعضاء ما يملكه بلاتشي من قدرات تدريبة ويبررون ذلك بأن بلاتشي يلعب بنفس الخطة في جميع المباريات .
لا يخفى على الكل بعض السلبيات التي كان يقوم بها بلاتشي خلال تدريبه فريق الهلال إلا أن الجانب الإيجابي كان الأبرز وهو الذي أدى إلى ان يخرس بلاتشي الألسنة خلال الفترة التي درب فيها الفريق الهلال ولم يتلق في الفريق سوى خسارتين فقط من ثلاثين مباراة لعبها الفريق في فترة أقل من150 يوماً .
الأن وخلال نظرة سريعة نجد أن الفريق يلعب ناقصاً بشكل مقارب للفترة التي غاب عنها الدوليون في كأس آسيا إلا أن الفريق لم يتأثر كما تأثر في الوقت الحالي الذي حصد فيه الفريق من 5 مباريات ( ثلاث تعادلات وهزيمتين !! ) مع أن المدرب كامبوس يلعب بنفس الخطة 5-4-1 !!
يعتقد الكثيرون أن دور المدرب يقتضي فقط بـ رسم الخطة والتغييرات التي يقوم بها وقت المباراة بينما الواقع عكس ذلك تماماً حيث أن لمهام اللاعبين ودراسة الفريق المقابل دور أكبر في القدرة التدريبة لدى المدرب ، أذكر في مباراة السوبر الآسيوي وبالتحديد في مباراة الذهاب أن المدرب العربي ( الشتالي ) صفق كثيراً للمدرب بلاتشي حيث أدت قراءته السليمة لأحداث المباراة وطريقة لعب الفريق المقابل ودور اللاعبين إلى أن يتجاوز الهلال المباراة .... الشتالي أعجب بالهلال تكتيكياً قبل كل شيء ولم يردد مثلنا أن اللاعبين هم الذين انتصروا على خطة بلاتشي !!!
قد لانعلم بأن بلاتشي حقق في الفترات التي درب فيها الفريق الهلالي خمس بطولات متفرقة في ظروف مختلفة وكذلك قاد فريق العين لتحقيق الدوري الإماراتي والمركز الثالث أسيوياً وقاد فريق النصر إلى تحقيق بطولة خليجية ... وهذا أكبر دليل على أن المدرب بالفعل صائد بطولات .
أعرف أن الكثيرين سيختلفون معي حول بلاتشي ولكن سوف أزيد على ذلك وأتجرأ بالقول بأن بلاتشي بهذا النهج التدريبي هو أفضل من يقود الزعيم في بطولة كأس العالم ... رويدكم
...
بلاشك أن الهلال سيشارك مع أندية عالمية لها أسمها ووزنها على المستوى الكروي ونعلم بأن الفريق طوال السنوات الماضية لم ينجح بتنفيذ الخطة الشاملة والتي تقضي بوجود خمسة لاعبين سواء في الدفاع أو الوسط ولن يبادر الفريق باللعب بـ 4-4-2 امام تلك الفرق الكبيرة خصوصاً في ظل نظام المجموعات المعمول بها في كأس العالم والتي تمنح التأهل لأفضل الثوالث ( من أربع مجموعات ) .
إذن 5-4-1 هي الأقرب للتنفيذ ... الخطة 5-4-1 توحي بأن الفريق يلعب مدافعاً والواقع لا يقول ذلك لأن طريقة رسم الخطة تختلف عن التنفيذ ورأينا ذلك في بالتحديد في مباراة السوبر ( الإياب ) والتي تحفظ فيها الهلال كثيراً إلا أن ذلك لم يمنع من الوصول إلى المرمى بطرق مختلفة .
أكبر دليل على نجاح هذه الخطة هو التوجه الحالي للأندية السعودية لتنفيذها ... رأينا نادي النصر عبر مدربه أرثر جورج يلعب بها في بعض مباريات البطولة العربية بطريقة تنفيذية مشابهة جداً لطريقة أداء الفريق الهلالي .
وهذا الأسبوع تشير المصادر بأن المدرب الأهلاوي ( لوكا ) سوف يلجأ لذات الخطة في المباراة القادمة التي ستجمعه بالفريق الهلالي يوم الجمعة القادم .
ميزة هذه الخطة أنها تعطي الأمان قبل كل شي فيما لو تم تنفيذها بشكل صحيح ولو رجعنا إلى مباريات فريق الهلال سنجد أن ولوج الأهداف في المرمى لا يتم بالصورة التقليدية المنظمة شاهدنا بعض الأهداف التي سجلها لاعبو الهلال بأنفسهم أو عبر أخطاء فردية ( كأس الإتحاد ) .
يبقى بلاتشي من أمهر المدربين في تنفيذ هذه الخطة مع كل الفرق التي دربها ومهما اختلف اللاعبون وهذا النجاح لم يكن وليد صدفة أو حظ كما يتردد دائماً ، ولكن وكما ذكرت بعض السلبيات ( النفسية أكثر ) والتي يقوم بها بلاتشي مع كل الفرق التي دربها سبب في عدم تواصل هذا المدرب حتى مع المنتخبات العالمية واقتصاره حالياً على النتقل بين الأندية .
وأخيراً تبقى هذه وجهة نظر قد تحتمل الخطأ كما تحتمل الصواب .
* ذكر بلاتشي بعد إحدى المباريات التي جمعت فريقه السابق بفريق الهلال بأن الهلال فريق كله نجوم ولو حصلت له فرصة تدريبه لحقق بطولة الدوري !! وبالفعل حصلت له الفرصة وحقق البطولة
الإعصار
الوضع المتطور
