الإيجـاز أو الإتقــــان .... !!
حيـاة الإنسان محدودة وهيَ محسـوبـة بقـدر ماينجـزهُ الإنسان في هذه الفترة المحدودة.
ويمكــــن أن يحسـب الإنسـانُ وقتـــهُ (
حيـاته ) بقدر ما أنجزه في حيـاته.
فاليـوم الذي يمـر عليـك لا تنجز فيه شيئا لاتعـدهُ من حيـاتك , وكـل إنسـان يستطيـعُ أن ينجـز أشياء كثيـرة كلٌ
حسب ظروفـهِ وسنـهِ والمرحلـة التي هـو فيهـا والأعمـال التي يقـوم فيهـا.
فالطـالـب أمامـه أشيـاء كثيـرة يمكن أن ينجزهـا فمذاركة الدروس (
إنجـاز ), وحفـظ النصوص(
إنجاز) , وحـل الواجبات (
إنجاز) .
والمـوظـف في عمـله لديـه فرصٌ كثيـرة يمكـن أن ينجزهـا فكـلُ معاملـةٍ يقـوم بالإنتهـاء منهـا إنجـاز , ورـبة البـيـت أمـاماها كثيـرٌ من الأعمـال يمكـن أن تنجـزهـا .
ولكـن هـل الإنجـاز وحده يكفــــي ؟
ليـس كـلُ ما تنجـزهُ يكـونُ مرضيـاً لله وللرب العمـل ولنفـسك لأن الإنسان يمكـن أن يعمـل أو ينجـز أشيـاء كثيـرة
ولكـنهُ لـم ينجزهـا على الوجـه المطلوب أو الأكمـل وحيـنى إذٍ نقـول إن الإنجـاز نصـف العمـل والنصـف الآخر :
(
الإتقـــــــان)
فكـل إنسـان أن يعمـل ولكـن ليـس بإمكـان كل إنسان أن يتقـن ما يعمـل ولذلك لابـد لكي تنجـز من الإتقــــان
ولذلك قال صلى الله عليه وسـلم ( إن الله يحــــــب إذا عمل أحدكـم عملا أن يتقـنه ).
والإتقـان معناه آداء العمـل على الوجـه الأكمـل ولكـن إذا كان الإتقان سوف يؤجل الإنجـاز فنرجـح حينئذٍ الإنجاز لأن
الطالب الذي يعدُ رسالة ماجستير أو دكتوراه لو أراد أن تخـرج هذه الرسالة متقنة 100 من 100
لاحتـاج إلى أظعاف المـدة المحددة لإنجـاز هذا البحـث وحين إذٍ نقول لـه الإنجاز أولاً ثـم الإتقــــــان.
فإذا اجتمـع الإنجاز والإتقـان كان العمل ُ نــــاجحـاً نجاحــاً باهراً .
بمعنــــى :
أن الطــــالب مطلوب منه الإنجاز أولاً مع مراعات الإتقان قـدر الإمكـان لكـي يشعـر بأنـه أنجـز أمرأ أو عملا له قيمةٌ
في الحياة وكل هذا يحتاج الجهـد والمثابرة والصبر والــــلإتقـان
كمـا قال المتنبـي ( الرأي قبل شجاعة الشجعان ** هو أولُ وهي المحـلُ الثـاني )
................ (فإذا اجتمعا لنفسٍ مرة ** بلغــت من العليـاءِ كلَ مكانِ )
وصـدق من قااال فاااااز من كان في حيــــاته إنجــــاز
نجـح من أنجز مع الإتقـــــان .
..
.. 
..
الوضع العادي
