تحية طيبة للجميع ... وألف ميروك التأهل للأربعة .
في الحقيقة أني أشعر معكم بأن الكابتن ياسر القجطاني قد هبط مستواه في هذا الموسم والموسم الماضي .
لكني مع كثرة الحوار حول هذه القضية عدت لأتحقق بدقة وموضوعية بعيداً عن الشعور والاعتماد على النظرة الفردية وما يسجله الذهن .
نبدأ أولاً بلغة الأرقام : لقد عدت لسجل الهدافين فوجدت أن ياسر لم يتغير أبداً خلال خمس سنوات.
في دوري موسم 2005 / 2006 سجل ياسر ( 7 ) أهداف . ولي العهد (1)
في دوري موسم 2006 / 2007 سجل ياسر ( 10 ) أهداف . ولي العهد لم يسجل .
في دوري موسم 2007 / 2008 سجل ياسر ( 10 ) أهداف . ولي العهد (3)
في دوري موسم 2008 / 2009 سجل ياسر ( 10 ) أهداف . ولي العهد (1)
في دوري هذا الموسم 2009 / 2010 سجل ياسر ( 8 ) أهداف ( ضربة جزاء واحدة) وبقي للفريق مباراتان يمكن له أن يزيد فيها من غلته التهديفية .
وبحسبة بسيطة أقول لو أن ياسر نفذ ضربات الجزاء الـ (6) المسجلة للهلال لحصل على لقب هداف الدوري بدلاً من الشلهوب ونيفيز وولي هامسون بواقع (14) هدفاً !!
بل لو أنه سجل ضربتي الجزاء التي تسبب هو فيها لأصبح لديه (10) وهداف الدوري(11)
فهل سنقول حينها بأن ياسر قد انخفض مستواه ؟!! لا أظن ذلك .
ثانياً : مساهمة ياسر في تسجيل وصناعة أهداف الفريق الـ 48 خلال الدوري .
(أ) : سجل ( 8 ) أهداف .
(ب) : صنع ( 4 ) أهداف . وهذا يدل دلالة واضحة على أن لياسر أدواراً مزدوجة
تسبب في ركلة جزاء مع الفتح. صنع هدف نيفيز الثالث في الاتحاد. صنع الكرة التي تسببت في صربة جزاء لولي هامسون. تسبب في ركلة الجزاء الذي سجلها الشلهوب في الرائد.
(ج) : شارك بفعالية في تسجيل ( 6 ) أهداف . من خلال اشغال المدافعين عن التغطية عبر التحرك بدون كرة أو التمركز السليم .
هدف الشلهوب في الوحدة, هدف الفريدي في النصر. هدف ولي هامسون في الأهلي. هدف نيفيز الأول في الفتح. كذلك هدف نيفيز الثاني في الفتح. هدف نواف العابد في الحزم.
ثالثاً : نحن بلا شك نتذكر بأن ياسر أضاع فرصاً سهلة للتسجيل, بل إن بعضها لا يحتاج من ياسر سوى لمس الكرة . لكننا نسينا بأن هذه الفرص المحققة للستجيل لا تسنح إلا لمهاجمٍ يعرف تماماً أين يقف متوقعاً وصول الكرة ومتفادياً الدفاع, ومتى يتحرك متفادياً التسلل وتغطية المدافع . أوليست هذه مهارة أساسية ؟! بالطبع نعم .
رابعاً : حصل ياسر على لقب أفضل لاعب في الجولتين الثالثة والرابعة عشر . فإن كان ياسر دائماً سيئاً فدورينا سيء وبالتالي فإن بطولة دوري سيء لا تعني شيئاً .
خامساً : لندع لغة الأرقام جانباً ولنرى هل فقد ياسر مهارته السابقة في التسجيل .
هدفه أمام نجران . كنترول من الجري لكرة طويلة تفادي المدافع القريب جداً, وضع الكرة في الزاوية العكسية .
http://media.alhilal.com/200906/hila...da0-1Hilal.wmv
هدفه أمام الوحدة . من كرة مرتدة طويلة استلام فجري فتوصيب من الجري السريع في الزاوية البعيدة .
http://media.alhilal.com/200906/hila...da0-1Hilal.wmv
هدفه أمام الفتح : استخلاص ياسر للكرة من نصف ملعب الهلال فجري بالكرة مسافة فتبادل للكرة مع ولي هامسون ثم التسجيل بعد تجاوز المدافع والحارس
http://media.alhilal.com/200906/hila...al3-0Fateh.wmv
هدفه في الحزم : اضطر ياسر المدافع لابعاد الكرة عن رأسه باليد فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها ياسر بهدوء واحترافية بعد تمويه أسقط الحاس في زاوية فوضعها ياسر في الزاوية الأخرى .
http://media.alhilal.com/200906/hila...al2-0Hazem.wmv
هدف ياسر في الاتفاق : هدف بالرأس تغلب فيه ياسر على المهاجك الطويل بارتقائه من الثبات رغم قصر قامته مقارنة بالمدافع الاتفاقي, ومرت كرته القوية فوق رأس الحارس بين يديه .
http://media.alhilal.com/200906/hila...aq0-1Hilal.wmv
هدفه في الوحده الأسبوع 14 . تحرك وتوقع سليم لموقع التمريرة السريعة القوية من نيفيز, وتعامل مثالي لكرة أرضية قوية .
http://media.alhilal.com/2010/hilal/...al1-0Wehda.wmv
هدفه في الأهلي الأسبوع 16 : وهذا الهدف بهذه الكيفية لا يأتي به إلا ياسر . أعني التسلل من خلف المدافع وخطف الكرة بالرأس من أمام المدافع الذي يوشك أن يضرب الكرة برأسه . خطف وضرب الكرة السريعة بقوة نتج عن هدف أشبه بالرصاصة .
http://media.alhilal.com/2010/hilal/...lal2-0Ahli.wmv
أظن بأن هذه الأهداف المتنوعة من حيث أسلوب التسجيل تشير إلى أن ياسر يسعى للعودة بجدية إذا ما كان أصلاً قد غاب .
سادساً : سجل الفريق 48 هدفاً في 22 مبارة . 12 للشلهوب, 11 لنيفيز, 9 لولي هامسون, 8 ليسار, 3 للمحياني. وهدف للمرشدي
هذه الأرقام تعني أن ليسار أدوار غير تهديفية, وهذا هو الواقع المشاهد مع خطة 4-5-1 التي ينتهجها المدرب . وبعبارة أخرى أن المدرب أراد للاعبي خط الوسط النهديف سواء بالتصويب أو تبادل المراكز مع المهاجم الوحيد وهو ياسر القحطاني أو الدخول معه للمنطقة من الخلف .
وأنا أقول من الطبيعي أن يقل مستوى تهديف المهاجم إذا ما لعب وحيداً في المقدمة سواء سجل غيره كما في الهلال, أم لم يسجلوا كما هو في النصر عندما يلعب بنفس الخطة 4-5-1 فإنه غالباً يخسر .
وبنظرة أخرى أقول : إن كان (ثلاثة) من لاعبي خط الوسط هدافون (12 , 11 , 9) فإن هذا يعني أن كثيراً من الكرات تُسجل قبل أن تصل أصلاً إلى المهاجمين, فكيف نعتب على مهاجمٍ وحيد لا تصله كل أو معظم الكرات كما في الفرق الأخرى .
فإن اتفقنا على صحة هذا الرأي فإنني أقول بأن ياسر قد فقد بعضاً من مهارته في التسجيل ولم يفقد بقية المهارات, وإن صح ذلك فإن لياسر عذر لقلة الكرات التي تصله وضعف اعتماد الفريق عليه في التسجيل مقارنة بمهاجمي الفرق الأخرى الذين تصلهم معظم الكرات .
أتمنى من الإخوة إضافة ما يرونه نافعاً في هذه الرؤية . وشكراً
خالد الحماد . معلم تربية رياضية