نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي

كشفت وسائل الإعلام خلال الأزمة المالية العالمية الرواتب الخيالية للمدراء التنفيذيين الذين ساهموا في تكبيد شركاتهم المزيد من الخسائر، وحاول قسم "موني سنترال" في جريدة "التايمز" البريطانية أن يُعلن عن أكثر رواتب السياسيين ارتفاعاً، التي بلغت في أقصاها 2.47 مليون دولار في حالة لي هيسن لونغ رئيس وزراء سنغافورة الذي يُعادل راتبه السنوي بالعملة المحلية 3.76 ملايين دولار سنغافوري، وكان أقل الرواتب العشرة الأكبر هو راتب رئيس الوزراء الاسترالي الذي لا يتقاضى سوى 229 ألف دولار·

في الترتيب الثاني حلّ دونالد سانغ حاكم هونغ كونغ، وجاء الرئيس الأميركي باراك أوباما ثالثاً براتب 400 الف دولار· وفي المرتبة الرابعة حل رئيس الوزراء الإيرلندي براين كاون بـ341 ألف دولار التي تعادل نحو 275 ألف جنيه استرليني، وحل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خامساً بنحو 318 ألف دولار تعادل 240 ألف يورو·

وفي الترتيب السادس جاءت المستشارة الالمانية آنجيلا ميركل بـ303 آلاف دولار التي تعادل 228 ألف يورو، وجاء رئيس الوزراء البريطاني جوردون بروان في الترتيب السابع بـ279 ألف دولار أميركي أو 194 ألف جنيه استرليني، في الترتيب الثامن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بـ246 ألف دولار ترتفع بالدولار الكندي إلى 311 ألفاً، وقبل الأخير كان تارو آسو رئيس الوزراء الياباني بـ243 ألف دولار لكنّها تعادل 24 مليون ين، وحل في المرتبة الأخيرة في أكبر عشر سياسيين يتقاضون رواتب عالية رئيس الحكومة الاسترالية كيفن رود بـ229 ألف دولار أميركي تعادل بالعملة المحلية أو الدولار الاسترالي 330 ألفاً·

ومن خلال ملايين الدولارات التي تقاضاها كبار المدراء التنفيذيين سواء في جنرال موتورز أو ليمان براذرز يتبيّن أنّ كبار السياسيين الذين يُديرون جانباً مهماً من الاقتصاد العالمي مثل رئيس وزراء اليابان أو سنغافورة، أو يحكمون العالم مثل أوباما وآنجيلا ميركل، رواتبهم متدنّية إلى حد أنّها تقل كثيراً عن راتب مساعد مدير تنفيذي، أو حتى مدير مكتبه، وكان المدير التنفيذي لشركة ميريل لينش التي أعلنت إفلاسها وأنقذها بنك أوف أميركا بالاستحواز عليها، ويدعى جون ثاين الأعلى دخلاً في العالم حسب آخر بيانات عند وقوع الأزمة المالية حيث كان يتقاضى 83.1 مليون دولار سنوياً حسب راتبه في 2007 وحلت المديرة التنفيذية لشركة CBC المتلفزة ليزي مونفيز ثانيا براتب سنوي يبلغ 67.1 مليون دولار ثم مدير شركة فيريبورت للنحاس والذهب ريتشارد انكرسون بـ65.3 مليون دولار·

وإنْ كانت الأزمة المالية منذ اندلاعها في 15 أيلول 2008، ألقت الضوء على الرواتب الخيالية للمدراء التنفيذيين وتبنّى الخطاب الإعلامي العالي نداءً لوقف هذا البذخ، فإن حظوظ الرؤساء من رفع رواتبهم ما زال نادراً لأنه يرتبط بمواثيق ومواد في دساتير بعض الدول·