" سلاح الإعلام "

عندما تفشل الأندية في إيقاف مسلسل انتصارات أحد الأندية لموسم كامل بالطرق المشروعة ..
وعندما يفشل تضافر الجهود في إيقاف هذا المسلسل أيضا ..
وعندما تكتشف القوى المعادية أن خطتها بإبعاد مدرب هذا النادي لأجل إضعافه أتت على غير ما خططت له وزادته قوة ..
فإن السيل سيبلغ الزبى .. وسيأخذ الغيض من من ذكروا أعلاه كل مأخذ ..
نابليون بونابرت، القائد العسكري الفرنسي، قال في أحد أقواله المأثورة: " أعطني قلما ولا تعطني جيشا " ..
وقال أحد المفكرين المعاصرين : " قديما كانت الشعوب على دين ملوكهم، واليوم صارت على دين إعلامهم " ..
الإعلام يا سادة ليس سلطة فقط .. بل هو سلاح .. كم من دولة أفناها إعلامها .. وكم من دولة قامت على الإعلام ..

" محاولات تاريخية "

في الآونة الأخيرة، لاحت سطوة الهلال على الأندية السعودية في الأفق .. وبدأت ملامحها بالاتضاح .. لكن ما لم يكن في حسبان أندية "الضد والظل" .. أن هذه السطوة لن توقف بسهولة أو عن طريق اللعب النظيف إن صح التعبير ..
نتيجة لذلك بدأت الحروب الإعلامية على الهلال تأخذ منحى الجدية .. أقيل كوزمين فجاء غيريتس فازداد الهلال قوة .. حاولت القوى المعادية تأليب الآراء على هذا المدرب الجديد لاستغنائه عن التايب فجاء نيفيز وأنسى الجماهير الهلالية التايب وجعل تلك القوى تتحسر "بصدق" على رحيل كوزمين والتايب !!
استمرت المحاولات حين صدر قرار إبعاد "عزيز" ولكن الرد كان يأتي بالانتصارات المتواصلة ..
بعد ذلك، تحولت المحاولات لتأليب الجانب الإعلامي على المدرب الهلالي حين وصف "سؤال" أحد الإعلاميين الغبي بما يليق به .. ولكن النتيجة كانت بالنسبة لهم فشل كفشل محاولات ايقاف الهلال داخل الملعب ..
حاولوا مرة أخرى اصطناع خلاف بين المدرب وسامي والدعيع .. الى أن أقسم الكل بالأيمان المغلضة أن لا وجود لأي خلاف بينهم ..

" منهجية جديدة "

اليوم .. ظهر لنا الخطاب الإعلامي من المصدر المسؤول بالقناة الرياضية مكشرا عن أنيابه هذه المرة بكامل شجاعته وقوته لينتفض أمام مدير الفريق البطل .. المصدر المسؤول الذي كان لا يتجرأ بالتصريح باسمه في السابق أصبح يمتلك من الشجاعة ما يجعله يصرح باسمه ويتحدث علانية عن ما "خفي" عن المشاهدين وما حدث "خلف الكواليس" ..
لم يتجرأ المسؤول في القناة الرياضية بالرد على من تطاولوا علانية على "منسوبي" قناته في السابق وعلى الهواء مباشرة وأمام الملأ ..
لم يتجرأ في إصدار بيان ولو "بلطمة" كالعادة عن مداخلة "عطني فلان وعطني علان" ..
بل إنه لم يتجرأ في اصدار بيان على اتهامات البلطان لمذيع القناة في برنامج مباشر ..
القناة "المتطورة" و "صاحبة الكوادر" لا تجيد مع الأسف حتى اختيار المقاسات المناسبة "لتيشيرتات" مذيعيها .. بل إنها لا تجيد اختيار مذيعيها نفسهم ..
القناة التي سمت نفسها بالقناة "الذهبية"، لا تمتلك من التقنية ما يمكنها من حتى نقل هذا اللون للمشاهدين ..

" إذهب فقد أفتيت نفسك "

شدني في بيان القناة الركيك ما ذكره "مدير" القناة من أن السؤال الذي وصفه "سامي" بـ اللا احترافي قد وجهه المذيع مرة اخرى لرئيس النادي سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد وأجاب عليه بكل أريحية ..
يظهر لي في هذه النقطة أن مدير القناة يطالب إدارة النادي بالإجماع على رأي واحد .. إن كان كذلك فلماذا يسأل المذيع رئيس النادي ومدير الفريق نفس السؤال؟ هل من الممكن أن نسمي هذه النقطة بـ اللا احترافية؟

ثم إن كان رئيس النادي قد جامل القناة برده فهل يجب على الكل أن يحذو حذوه؟ أم أن مدير القناة لا يرغب في مواجهة واقع قناته المرير؟

عذراً .. فهناك فارق بين "المجاملة" و "التطبيل"

" استثناءات "

المحاولات المذكورة في هذا المقال يستثنى منها ما كان على أرض الملعب .. مثل الكسر المضاعف لأحمد الفريدي .. والتفلت الكروي من زيد المولد على "ويلي" .. وضرب وركل لاعبي الأندية عموما مما لا يتسع أي مقال لذكرها ..
كما يستثنى ما كان منها خارج الملعب مثل نقل المباريات اللا مبرر .. الايقافات المتوالية من لجان "الانضباط" .. والضربات العشوائية من قنوات وصحف "سابقة" ذهبت الى مزبلة التاريخ .. كما يستثنى منها مقالات " عميد العمدة " و " عمدة العميد "

" المركز الإعلامي "

لا شك أن ما يقوم به الاستاذ عادل التويجري مدير المركز الإعلامي من مجهود جبار يستحق الإشادة عليه من كل متابع .. لكن يبقى أن يعي الجمهور الهلالي من جهة، والمركز الإعلامي من جهة أخرى .. أن " الإعلام الهلالي " كذبة صنعها الإعلام المضاد لإيهام المتابع بأن إسقاطاتهم ما هي إلا رد على إعلام الهلال ..
بينما لا يخفى على الكل أن الإعلام الهلالي مؤيد لناديه وليس بمعارض للأندية الأخرى .. بعكس الإعلام المضاد ..

ختاماً .. عذراً على الإطالة .. و "فالكم" الـ "50" بإذن الله ..