نشتاق للفوز ليس لأننا ابتعدنا عنه كثيرا ..
لكن لأننا تعودنا عليه
أصبح دستورنا الرياضي وقانوننا الفني
أصبحنا نتنفس فوزا ونستنشق انتصارا لا يتغير طعمه ولا لونه ولا رائحته
الانتصار الهلالي موعد متكرر كتنبيه الساعات التي لا تخلف مواعيدها
الانتصار الهلالي صار كانبلاج الفجر كل يوم
وشروق الشمس في صبيحة كل نهار
كقانون نيوتن الذي لايخترق إلا في حال انعدام الجاذبية

:



الهلال سيفوز يا هلاليون لكن بشروط ..
نعم الهلال هذه المرة يشترط
ويحق له أن يتدلل !
ألم يسقنا شربة لذيذة من البطولات التي لا تنقطع
ومن النجوم اللاهبة كنيازك السماء الساطعة
ألم يشرح صدورنا بالفخر والعزة
والهناءة بعيش جميل كله بطولات وميداليات ومنصات وآهات من وجد المحبين
العاشقين لشلال الهلال المنهمر

:

يشترط الهلال يا سادة أن نترك اليقين الذي يخالطنا كل مواجهة
والدعة التي تتسيدنا في كل مباراة
والكسل الذي يلازم بعضنا في كل لقاء
يجب أن يضج الملعب الملكي في شرق الرياض
بأهازيج البياض متلفعة بوشاح أزرق
يجب أن تعلو رايات الهلال من الأكف السمراء الحارة بدفء الهلال
وعشق الهلال
وحب الهلال

:

يشترط الهلال كي يفوز أن نمزج عرق الأبطال في أرض الملعب بأنفاس الولاء للكيان
ولممثلي الكيان
ولتأريخ الكيان
ولمستقبل الكيان
فيهتف الجميع في الملعب البديع :
أوه يا هلال !
حينها سيفوز الهلال
ونفرح كعادة مكرورة في كل ليلة زرقاء ..