![]() |
هلال السمو.. أم هلال البشـر! بقلم : سعد السبيعي هلال السمو.. أم هلال البشـر! غردت الكوكبة الزرقاء الأبطال منفردة بصوت جميل على غرار أصوات خالدة كفيروز وطلال مداح ومحمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ ومحمد عبده, فكان التغريد الأزرق ولا كل الأصوات ولحنه الشجي ولا كل الألحان, لحن الانتصار والبطولة والظفر بواحدة من أهم البطولات الكروية السعودية في برنامج الاتحاد السعودي لكرة القدم الموسمي. شدو الألحان استمر منذ أول جولات التنافس المريرة بنفس التناغم ودون نشاز, ولم تتوقف في المحطات الطويلة كونها زودت نفسها بمؤونة الموسم كاملاً مكملاً، واعتنت الرحلة بكل التفاصيل التي تؤدي إلى نتيجة واحدة لا شيء غيرها.. وهي البطولة. وما أحلى بطولة دوري زين السعودي للمحترفين عندما تكون حاضرة في وقت معد له سلفاً وإن كان المهر للبطولة غالياً وجاء بفضل من الله أولاً ثم بالجهد والعرق والوقت والمال! هلال السعودية العريق درس القائمون عليه عثرات الموسم المنصرم بعناية لعدم تمكين المنافسين فرصة لنيل اللقب, ورتب أوراقه الفنية والعناصرية والتنظيمية بشكل لا يجعل الفريق عرضة للمصادفات التي عادة ما تصادر نجاحات ممكنة في كثير من أفعالنا وتحركاتنا الشخصية والعامة, فالجهاز التدريبي يعد أحد أفضل الأجهزة الفنية في الفرق العالمية في الوقت الحاضـر, ولا شك أن إيريك جيرتس لابد أن يكون ضمن الـ50 مدرباً الأفضل في العالم عطفاً على سجله الحافل ومسيرته التدريبية الرائعة ومكانته كلاعب دولي بلجيكي شهير خاض كؤوس العالم واللقاءات الدولية الكثيرة مما أكسبه السمعة والرصيد المهني الكبير, فكان حصول الإدارة الهلالية برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد على موافقته بالمجيء للكوكبة الزرقاء والإشراف على الفريق بلا شك مكسباً ليس للهلال كفريق وإنما للمنافسات السعودية أيضاً. ومن مزايا جيرتس حرصه على فريق عمله الفني والإداري ما انعكس إيجابا على نتائجه ومكتسباته سواء في بلجيكا أول الأمر أو في ألمانيا وهولندا وفرنسا والآن بالرياض, فالعمل الجماعي المنظم القائم على كفاءات وكوادر متخصصة عمل بالأكيد مفيد ومنجز بإذن الله تعالى, ولا ننسى هنا الدور الكبير الذي بذله الأمير عبدالله بن مساعد مهندس هذه الصفقة منذ البدايات وتذليله العوائق حيال مجيء المدرب الكبير للسعودية كإضافة مهنية للتدريب الكروي في المنافسات السعودية. ومن سمات البطولة الموفقة تلك النهاية الأسعد التي تأتي قبل أوانها بفترة زمنية, وكذا بعيدة عن تنغيصات المنافسين وبواباتهم المغلقة, فركض الأبطال في كل الملاعب وحازوا النقاط وقبلها المستويات الأخاذة والمبهرة في كثير منها رغم قوة المنافسين ورغبتهم الوقوف نداً لند أمام فريق لا هم له سوى البطولة التي لا يرى بدا من الحصول عليها مهما بلغت صعوبة الأقوياء معه, فالتحضير للفريق كانت على مستوى الأقوى وليست المنافسة للمنافسة فقط, فكانت الثمرة مفرحة مثلجة لصدور مئات الآلاف من أنصاره الكثر، فالتهنئة لكل منتسب لهذا الكيان العريق وعلى رأسهم الرجل الأول المحارب عبدالرحمن بن مساعد وشقيقه المفكر عبدالله بن مساعد ونائب الرئيس نواف بن سعد وبقية أعضاء مجلس الإدارة الأعزاء الذين نالوا ما عملوا من أجله موسماً مضنياً.. فألف مبروك هذا اللقب العزيز. |
الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 03:27 AM. |
Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd