قالوا نادي التحيكم؛ واستكثروا أن يكون الزعيم؟ سخروا من لقب نادي القرن فسخرت بطولات الهلال بهم، تسع وأربعون بطولة ومازالوا في لجة خزعبلاتهم وتصريحاتهم يقهقهون!
قهقهوا كما تشتهون؛ إن شئتم اغدوا على مقولاتكم فصدقوها؛ صدقوا الوهم، أما الحقيقة فدعوها للتأريخ... للرجال... وللهلال..!
بلى الهلال، وهل بعد الهلال قول أم مقال؟ لاصوت كرويا يعلو على صوت الهدير الأزرق..!
المحيط الأزرق، الكبير الأزرق، الزعيم الأزرق، زعيم آسيا، والعالمي حيث يكون، العالمي بسجله الذهبي المشرف، والعالمي بتصنيفه الدولي، والعالمي بالمشهد الرياضي، والعالمي بالألقاب، ونادي القرن بالحقائق، والأول بالأرقام... لا بالمسميات الجماهيرية والأحلام..!
بطل أنت ياهلال، والبطولة ترضخ بين يديك، انتزعت بطولة دوري زين السعودي للمحترفين قبل نهاية جولاته، مبرهنا أنك الفارس الملحمي المتوج. حقيقة عاشتها الرس، وتلذذت بها أرض القصيم، كيف لا وعلى أرضها احتفل الزعيم، ولاغرابة أن يكون الملأ بالهلال يفخر ويهيم..!
صبابة زرقاء؛ ووجدان شاعر اسمه الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وساعد محنك اسمه الأمير نواف بن سعد، اكتملت زرقة الهلال بالرجال، وصدق الأقوال بالفعال... ببساطة لأنه الهلال..!
اهتفي جماهير الهلال وجلجلي، في الأحساء أو في القصيم لوحي وصفقي وانثري باقات الفرح في كل الأزقة، لوني سماء الوطن بهلال الوطن، قولي باعتزاز وشموخ الكبار أنك تقتفين أثر من لايخذلك، ولابالأمنيات يماطلك، بل بالإنجازات يمطرك.
يصفون كل من يتغنى بالهلال بأنه متعصب، وأنا أقول أن الهلال لبطولاته أكبر متعصب!.. هلال لم يأت من فراغ، ولم يتفرغ رجاله للمهاترات والمؤامرات، ولم تقدهم أقاويل الجهلة والمنتديات، فالهلال منتدى فكري، وكائن عبقري، ومنافس ملجم، وسفينة بناء وحضارة لكل الأجيال... إنه الهلال!
قفي ياجماهير الوطن صبحية الغد لتنظري إلى هلالك في السماء، بادليه التحية بكبرياء.. وقولي له : ياهلال الفاتك والأرطبون، سنشتاق إلى رقم جديد، ومسمى جديد، وبطولة جديدة، فالخزائن متعطشة لحصاد فارسها وأزرقها الذي يكمم أفواه الناعقين، ويشتهي أن يكون في القمة، القمة فحسب... القمة التي لاتطلب سوى ود الهلال.. ولاتغازل سواه، ولاتهيم إلا بسحر جماله وكماله...!
وسيبقى الهلال شامخا في عريجائه رغم أنوف حساده ومبغضيه...!