فاز نادي الهلال بلقب الدوري السعودي الممتاز للمرة الثانية عشرة، بعد انتصاره يوم الأحد خارج قواعده بهدفين نظيفين على نادي الحزم. وقد مكنه هذا الفوز من الإبتعاد بـ13 نقطة عن صاحب المركز الثاني نادي الشباب على بعد ثلاث مباريات من نهاية الموسم. وبهذا الفوز استطاع عملاق الرياض، الذي يطلق عليه مشجعوه لقب "الزعيم"، الإطاحة بحامل اللقب وغريمه الأبدي نادي الإتحاد الذي يتنافس مع فريق الشباب على احتلال المركز الثاني.

وكان الهلال قد فاز على الرائد بنتيجة 2-1 يوم الثلاثاء الماضي، ليصبح على بعد ثلاث نقاط لانتزاع لقب الدوري ولم يكن يفصل فريق المدرب جيريتس عن اللقب الغالي سوى تحقيق انتصار واحد فقط وهذا ما فعلوه في لقائهم أمام نادي الحزم بعدما بسطوا سيطرة مطلقة على جل أطوار المباراة. وقد وضع الهداف الشاب عيسى المحياني رفاقه على طريق الفوز قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول بعدما تلقى تمريرة حاسمة من كريستيان ويلهامسون. وخلال الشوط الثاني، أمّن البديل نواف العابد الإنتصار لفريقه بعدما أسكن الكرة في شباك الفريق الخصم.

وقال مدرب الهلال البلجيكي إريك جيريتس الذي تولى دفة النادي السعودي في مايو/آيار الماضي :"لقد عملنا بجد خلال هذا الموسم لنفوز بلقب الدوري، وسنواصل عملنا لكي نضمن أننا سننافس بشدة على كأس الملك وكأس ولي العهد."

وقدّم الهلال موسماً رائعاً يصعب نسيانه حيث فاز عن جدارة واستحقاق بلقب الدوري المحلي. فبقيادة الداهية جيريتس، انتزع الهلاليون 16 فوزاً من أصل 19 مباراة وتعادلوا في اثنتين بينما لم يتجرعوا مرارة الهزيمة إلا في مناسبة واحدة فقط. وكان أبناء العاصمة قد استهلوا الدوري بتألق كبير حيث حققوا ثلاثة انتصارات قبل أن يرغموا على التعادل بهدفين لمثلهما أمام فريف النصر، ليفوزوا بعد ذلك بخمس مباريات متتالية ويعززوا مركزهم في صدارة الترتيب. ورغم أن التعادل الذي حققوه أمام الشباب بهدفين لمثلهما وضع حداً لسلسلة انتصاراتهم، إلا أن تلك لنتيجة لم تثبط من عزيمتهم على مواصلة المسير نحو اللقب الغالي.

وبعد ذلك دقت ساعة النزال المثير الذي جمع الهلال بنادي الإتحاد العملاق والذي آلت نتيجته للزعيم بخماسية نظيفة. وبما أن أية نتيجة عدا الفوز بالدوري تعد بمثابة فشل غير مقبول بالنسبة لعملاق جدة الذي يملك في رصيده ثمانية ألقاب للدروي المحلي، فإنه لم يكن مفاجئاً أن يقيل مسؤولو النادي المدرب الأرجنتيني جابرييل كالديرون بعد تبخر آمال الفريق في انتزاع اللقب التاسع، عقب الهزيمة الرابعة التي مني بها في الموسم أمام نادي النصر قبل أسبوعين.

وفي المقابل، كان هذا الأخير بمثابة الخصم العنيد لنادي الهلال إذ ألحق به هزيمته الوحيدة خلال هذا الموسم بهدفين لهدف واحد واضعاً بذلك حداً لسلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الأزرق بعدما أتى على الأخضر واليابس دون أن يذوق طعم الهزيمة طوال 14 مباراة. ورغم هذه الخسارة، انتفض الهلاليون أمام الأهلي وانتصروا عليه بثلاثة أهداف لواحد، ومنذ ذلك الحين استمروا في مسيرتهم الناجحة وفازوا بالمباريات الثلاث التالية بما في ذلك المباراة التي ضمنت لهم لقب الدوري أمام الحزم.

وقد شكل الهلال قوة هجومية ضاربة خلال الموسم، إذ سجل 52 هدفاً في 19 مباراة. ومن بين هدافي الفريق، قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني الذي سجل ثمانية أهداف كاملة، كما أثبت لاعبو خط الوسط أنهم قادرون على تسجيل الأهداف إضافة إلى مد المهاجمين بالكرات السانحة للتسجيل. ويتصدر الجناح الأيسر محمد الشلهوب قائمة هدافي الفريق بـ12 هدفاً متبوعاً بلاعب الوسط الهجومي البرازيلي تياجو نيفيز بـ11 هدفاً ثم السويدي كريستيان ويلهامسون بتسعة أهداف.

شكراً على الرفع إلا بعد مرور 45 ساعه