الهجوم النصراوي الأخير على الكاتب القدير فهد الروقي والذي وصل إلى حد المطالبة بإبعاده من صحيفة الرياضية لا أجد له ما يبرره , بعد أن وصف ناديهم العالمي على حد زعمهم بصائد الكبار وهو ما ينطبق على نادي النصر بالتمام, ونتائجه بالسنوات الأخيرة خير شاهد على ذلك.
لم يتوقف الأمر على ذلك بل أن أحدهم وصف وصول الهلال للعالمية بالمعجزة فأحببت أن أوضح له حقيقة العالمية
التي يدعيها :
في حقيقة الأمر لا أرى في تلك المشاركة ما يستحق الإشادة أو الفخر بها ,
للأسباب الآتي ذكرها :
1 ـ تأهل النصر لكأس أندية العالم بعد تحقيقه لبطولة السوبر الآسيوي عام 1998
أمام بوهانج الكوري بعد أن تعادل معه في كوريا 1ـ1 وفي الرياض 0ـ0
أي أن النصر تأهل لكأس أندية العالم دون أن ينتصر على خصمه في النهائي بل تعادل معه ذهاباً وإياباً ( تأهل بالتعادل)
2 ـ فريق النصر حقق بطولة السوبر الآسيوي عام 1998وشارك ببطولة أندية العالم عام 2000
مع العلم بأن جميع الفرق المشاركة في تلك البطولة كانت قد حققت اللقب القاري لعام 1999
ومن حقق لقب السوبر الآسيوي لعام 1999
نادي جابيلو ايواتا الياباني أي أن من يستحق المشاركة في كأس العالم للأندية عام 2000 هو نادي جابيلو الياباني
ولكن تأهل النصر بموجب الترشيح حيث حصل على تصويت ستة أشخاص من أصل عشرة أصوات كان من ضمنها يوسف السركال وعضو الشرف النصراوي الأمير وليد بن بدر.
ـ 3 البطولة التي شارك بها النصر عام 2000 كانت بطولة تجريبية ولم تكن رسمية وأكبر دليل على ذلك أنه تم إلغاء هذه البطولة بعد مشاركة النصر بها , وعادت بعد ذلك وأصبحت بطولة رسمية منذ عام 2005.
4 ـ العديد من الأندية العالمية لم تشارك في هذه البطولة كاليوفي والإنتر من إيطاليا وتشلسي والأرسنال من إنجلترا
وجميع الأندية الألمانية والأندية الأسبانية باستثناء الريال والبرشا فهل يعقل أن جميع هذه الأندية غير عالمية والنصر ناد عالمي ؟! شر البلية مايضحك.
إذا كان الأمر كذلك فإن هذا اللقب سيصبح لأكثر من ناد خصوصا بأنه لا يتطلب الكثير وإنما بطولة آسيوية تحققها وتشارك بالمونديال لتسمي نفسك بالعالمي، وأعتقد بأن البطولة الآسيوية المقبلة أو التي تليها ستكون من نصيب الهلال بإذن الله كونه زعيم آسيا الأول والأكثر تتويجاً بألقابها وما حدث في السنوات الأخيرة لا يعدو كونه كبوة جواد واستراحة محارب وسيعود الزعيم كما كان وأقوى بإذن الله.
بخصوص خسارة الهلال من أم صلال بركلات الحظ لا أرى في الأمر شيئاً فأم صلال حقق المركز الرابع في البطولة التي لم يستطع النصر مجرد المشاركة فيها منذ استحداث نظامها الجديد ولم يُخرج أم صلال من البطولة إلا البطل بوهانج الكوري
فليس العيب أن تخسر بركلات الحظ أو بفارق هدف أو هدفين أمام فرق أقل شأناً وتاريخاً منك
ولكن العيب كل العيب أن تخسر نهائيا بخمسة أهداف مقابل لاشيء وهو ما حصل للنصر حيث خسر نهائي كأس الكؤوس الآسيوية 5ـ0 عام 1992 أمام نيسان الياباني ويعتبر النصر النادي السعودي الوحيد الذي خسر نهائي آسيوي بهذه النتيجة الثقيلة والتي لا يمكن للنصراويين نسيانها.