ـ ما العوامل التي شجعتك على تدريب الفريق رغم موقعه في سلم الدوري، وهل كان لديك عروض أخرى؟
قبل مجيئي للسعودية كنت أدرب أحدالفرق الكبيرة في روسيا وانتهى العقد الذي بيني وبينهم، وأكشف لك عن شيء.. فقبل موافقتي على العرض الذي وصلني من إدارة نادي القادسية فكرت كثيرا وكانت لدي فكرة عن ترتيب الفريق بين الفرق الأخرى حيث يأتي في المراكز الأخيرة، ولكني صممت واقتنعت ذاتيا ورفعت راية التحدي بيني وبين نفسي من أجل عمل شيء ستتحدثون عنه في الأيام المقبلة، وبطبيعة الحال سيفرح جميع محبي نادي القادسية لأنني عدت للمرة الثانية من أجل وضع بصمة حقيقية بالدوري السعودي.

ـ هل يراودك الخوف من هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى؟
تأكد لو كان الخوف يساورني في عملي فإنني لن أقدم على تدريب فريق القادسية الذي لا أعرف عنه شيئاً أبدا إلا من خلال ترتيبه بالدوري فقط، ولكني عملت تحليلات بعد استلامي للفريق وعرفت المشاكل الحقيقية التي يعاني منها ووضعت الحلول المناسبة الكفيلة بعودة الفريق وتوهجه، وذلك بتقديم المستويات والنتائج الإيجابية التي بدورها ستساهم في الابتعاد عن هاجس هبوط الفريق للدرجة الأولى كما يردده البعض ويتصورونه من وقت إلى آخر.

بقيادتك قدم الفريق مستويات ونتائج إيجابية أمام فريقي الاتحاد ونجران، ـ ما هو الشيء الذي عملته، وما سر غضبك بعد لقاء فريق الاتحاد؟
أؤكد لك بأن الوقت الذي استلمت فيه الفريق قبل اللقاءين كان قصيراً للغاية، حيث لم يسعفني الوقت من أجل تقديم عمل إضافي للفريق ولكن الشيء الذي عملته مع لاعبي الفريق هوتحديد الدور الذي يقوم به كل لاعب داخل الملعب وطوال زمن اللقاء، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق النتائج التي شاهدها الجميع، ولعل الفضل يعود بالدرجة الأولى للاعبين أنفسهم الذين أثبتوا بأن لديهم الشيء الكثيرمن خلال الجهود التي قاموا بها، ولدي الثقة الكاملة في قدراتهم بأنهم سيقدمون المزيد في المباريات المقبلة.
وبالنسبة لحالة الغضب التي كنت عليها بعد نهاية لقاء الاتحاد مباشرة بسبب خسارتنا بالتعادل حيث ضيعنا نقاط اللقاء بأيدينا بعد أن كنا متقدمين ومسيطرين على أجواء المباراة بالإضافة إلى عدم رضاي على لاعبي فريقي في بعض الأمور ومنها التفريط بنقاط الفوز في آخراللقاء، في الوقت الذي كان هناك فيه أخطاء تحكيمية ولكنني لا أتهم رجال التحكيم بأي شيء والذي تحدث عنه البعض لأنني لا أهتم بهذه الأمور خاصة بعد نهاية المباريات وانتهاء جميع الأمورالمتعلقة بها، لأن طريقتي بعد الفراغ من كل لقاء أقوم بالتحضير والاستعداد للقاء الذي يأتي بعده، حيث إن الماضي ينتهي في وقته ويعتبرمن التاريخ ولكن المستقبل يحتاج للتجهيزات الإعدادية التي من خلالها يبتعد الإنسان عن الأخطاء التي سبق أن وقع فيها.

ـ أنت مدرب تعتمد على الجوانب النفسية أكثر من الفنية، ماردك؟
هذه المعلومة غيرصحيحية لأنني اهتم بالجوانب الفنية واللياقة لجميع لاعبي الفريق من فترة الإعداد وحتى نهاية الموسم وطوال المباريات, وأنا مدرب محترف ولست طبيباً نفسياً، ولو أن الأطباء النفسيين يحققون البطولات للفرق بعلاجهم لوجدتهم ينافسون المدربين على عملهم الذي يقومون به في مختلف ميادين العالم.

ـ هل فرضت أسماء بعض اللاعبين الأجانب على إدارة النادي من أجل التعاقد معهم في الفترة المقبلة؟
الشيء الذي يحصل هو قيام إدارة النادي بعرض العديد من الأسماء ويتم إحضارهم من اجل الخضوع لتجربة ميدانية نختار من خلالها الأفضل والأبرز وحاجتنا لأي لاعب يخدم الفريق في أي مركز ولانلتفت لتاريخه لأن اجتياز الاختبار الميداني أهم شيء نحرص عليه، ولقد قمت بالاستغناء عن بعض اللاعبين الذين دخلوا في تجربة ميدانية ولكنهم لم يرتقوا للمستوى والعطاء الذي أحتاجه في الفترة المقبلة والمهمة والتي تتطلب مني شخصيا ومن لاعبي الفريق تقديم جهود مضاعفة، في الوقت الذي قمت فيه بعرض أحد اللاعبين حيث أنتظر منه خدمة الفريق بشكل كبير ومتى ما أتفقنا معه سيدعم الفريق في المباريات المقبلة.

ـ كيف وجدت مستوى الدوري السعودي بعد عودتك مرة ثانية؟وهل تطبيق الاحتراف أدى لنتائج إيجابية؟
ليس هناك تغيير على المستويات قبل خمس سنوات بعد انتهاء عقدي مع فريق النصر ولكن المستوى يعتبر(جيداً) ولازلت أحتاج للوقت حتى أعطيك رأيي بشكل أفضل ودقيق، ولكن الشيء الذي لاحظته هو زيادة عدد المنافسين في هذا الموسم على المراكز المتقدمة بالإضافة إلى أن هناك العديد من الفرق التي تحاول الهروب من مؤخرة الدوري الشيء الذي يخلق تنافساً من نوع آخر، حيث تجد هذه الفرق عندما تقابل فرق المقدمة تقدم كل مالديها وهذا بدوره يجعل الجميع يحاول البحث عن جمع أكثر عدد من النقاط، وبدورها تزداد المنافسة.وحول تطبيق نظام الاحتراف فبكل تأكيد له نتائجه الإيجابية متى ماطبق بالشكل الصحيح والطريقة المعمول بها بالدوري الأوروبي، حيث يتعاقدون مع المدربين واللاعبين النجوم المعروفين على المستويات العالمية بمبالغ كبيرة من شأنها خلق أجواء المنافسة بشكل كبير مثل مايشاهده الجميع في الدوريات الأوروبية التي يحرص على متابعتها جميع الجماهيرالرياضية في كل مكان، ولعل تطبيق الاحتراف بالدوري السعودي أعطى ثماره بعض الشيء من خلال تحفيز اللاعبين والفرق بالموارد المالية ولكنه يحتاج للوقت.

ـ ماهي الذكريات التي تحملها عن فريقك السابق (النصر)؟
بطبيعة الحال أعتبرها ذكريات وانطباعات جميلة وهو من الفرق الكبيرة رغم أنه في ذلك الوقت الذي أشرفت فيه على الفريق كان النصرلايستطيع الاستفادة من خدمات اللاعبين الأجانب بسبب قرار الاتحادالدولي لكرة القدم(فيفا)، ورغم ذلك وصلت بالفريق لدور الأربعة وخسرنا أمام فريق الاتحاد، ولعل الشيء الذي يشدني أكثر عندما نتحدث عن النصر هو الأميرعبدالرحمن بن سعود، الذي أعتبره شخصية جدية, ومتفائل للمستقبل وسلس بعمله، ولكن مع كل أسف لم أعمل معه سوى عشرة أيام قبل وفاته.

ـ آخر مباراة أشرفت فيها على فريق النصر خسرتها أمام الاتحاد (6 ـ 0) ماهي الأسباب التي أدت لهذه الخسارة الثقيلة وهل فرض عليك بعض الأسماء تلعب بها؟
أقولها لك ولجميع القراء(اللي يعرف شخصية ديمتروف فإنه من الصعب أن يفرض علي أي شخص مهما كان مركزه بالنادي أي أسماء للعب بها في أي مباراة)، ولكن الخسارة الثقيلة ساهمت فيها أمور كثيرة، منها وجود بعض المشاكل في ذلك الوقت بنادي النصر.

ـ ينتظر أبناء القادسية الشيء الكثير منك، هل توعدهم ببقاء الفريق بالدوري وعدم هبوطه؟
بطبعي لاأحب أن أقدم وعوداً وتأتي النتائج بشكل مغاير، ولكني سأعمل بكل ثقة وهدوء وسأجعل نتائج الفريق تتحدث عن العمل الذي سنقدمه داخل المستطيل الأخضربجهود لاعبي الفريق الذين ثقتي فيهم لاحدود لها من خلال الانضباط والالتزام بمواعيد التدريبات وتنفيذ كل ماأطلبه منهم سواء في التمارين اليومية أو المباريات التي لعبناها، والجميع متفائل بتكاتف جميع الأطراف المسؤولة عن الفريق من إدارة النادي والجهازالفني المساعد لي والإداري وكذلك اللاعبون، وأتمنى أن تصب هذه الجهود لمصلحة الفريق.