سبع سنوات من الحب والوفاء .. لم يتفارقا طوال تلك السنوات .. كان كل شئٍ لهما مهئ لأن يصبحا أسطورة الحب الجديده .. لم يكن هناك شئُ يحاول أن يعكر صفو حياتهما لأنهما أكبر من ذلك بكثير .. مرت السنوات والحال كما
هو عليه .. إلى أن جاء ذلك اليوم والذي بدأ الرجل يشعر فيه بالملل تجاه من أحبها وأحبته .. بدأ يشعر بالرتابه وفي أحد الأيام .. استيقظ مبكراً كعادته واتجه إلى حبيبته .. انتظرها كثيراً خارج المنزل لم تخرج .. طرق الباب .. لم تخرج .. جن جنونه .. بحث عنها في كل مكان لم يجدها .. اتجه إلى منزله .. وبالتحديد .. إلى فراشه الوثير فهو ملاذه حينما تزداد الأمور تعقيداً .. عادت ذاكرته إلى الوراء .. بدأت تتراقص أمام عينيه .. صورة حبيبته التي لا يعلم أين هي الآن .. أغمض عينيه .. وأطلقها للنوم العميق ... مر اليوم وهو يتقلب في كوابيس مزعجه .. استيقظ من نومه .. ونظر إلى جواله .. عله يجد اتصالاً واحداً لها أو رسالة منها تخبره عن وضعها .. فلم يجد .. زادت التساؤلات كثيراً .. والإجابه فقط .. لا أدري .. تلاشت هذه التساؤلات عندما رن هاتفه الجوال .. نظر إلى الرقم وإذا بها حبيبته التي اشتاق إليها كثيراً ... بادرها : الووووو أين كنت .. وهل أنت بخير .. ؟! قاطعه صوتها الهادئ بنبرةٍ منهكه .. أنا في المستشفى .. وقع لي حادث بسيط يوم الأمس ولم أستطع الإتصال بك .. وأبشرك أني على مايرام ..
أغلق الهاتف .. بعد مكالمة لكم أن تتصوروا ماحدث بها من تساؤل وعتاب وأخذ و رد .. استرخى قليلاً .. ثم بدأ يفكر كيف أنه كان يفكر بتركها وكيف بدأ يتسرب إليه الملل .. قطع هذا التفكير واتجه مسرعاً إلى المستشفى .. ليبدأ حكاية حبٍ من جديد ..

أيها الزعماء ...

سبع سنواتٍ ونحن نذيق غريمنا التقليدي مرارة العذاب والبؤس .. فمنذ أن إكتمل الهلال لم تعد هناك للشمس قائمة ولم تعد تتضح الرؤية بعد للجماهير النصراوية والتي كانت لا تتوقع أن ترى فريقها ينتصر على الهلال فضلاً عن رؤيته يصعد منصات التتويج لتتحول بعد ذلك الرؤية عند الجماهير النصراوية لتصبح الفوز على الهلال تعني الوصول لمنصات التتويج .. ومع ذلك حرم زعيمنا النصر هذه البطولة ولمدة سبع سنوات ..
لا أخفيكم سراً أني كواحد من الجماهير الهلالية أصبحت لا أجد طعماً للإنتصار على النصر وكأني أراه فوزاً على إحدى الفرق التي دائماً ما تصارع على المؤخرة في الدوري .. فسبع سنوات كانت كفيلة لأن تجعلني أمل وأكل من الفرح بالفوز على فريق يعتبر نفسه غريم تقليدي للهلال وهو أبعد الفرق عن ذلك .. فلو خيرت بين نجران والنصر ليكون غريماً تقليدياً للهلال لاخترت نجران .. ليس تقليلاً من شأن فريق نجران لا .. بل لأن نجران إن لم يفز علينا .. يحاول مجاراتنا في الملعب .. بل وكما يعلم الجميع أنه استطاع في العام الماضي التغلب على الهلال .. ولذلك هو أولى باللقب من النصر ..

أيها الزعماء ..
يقال دائماً ((الصراخ على قدر الألم )) وأنا أقول دائماً (( الفرح على قدر الإنجاز )) .. فرح النصراويون كثيراً ليلة الأمس بانتصارهم على الهلال فرحاً لم أعهده على نادي الهلال عندما حقق بطولة آسيا .. ولم أعهده على أي ناد حقق بطولة ما في العالم .. وأنا حقيقة لم أستغرب هذا الفرح العارم .. لأنهم يرون أنهم حققوا بطولتهم هذا الموسم وأنهم حققوا ما لم يستطع تحقيقه فريقهم الذي عانى طوال السبع سنوات الماضية ..

يا زعماء ..
لم هذا الحزن العارم ؟! لم هذا الغضب ؟!
أكل ذلك من أجل خسارة ثلاث نقاط في الدوري ومن أجل فريق حرمناه الفوز والبطولات لمدة تزيد عن
السبع سنوات ؟ّ!
يازعماء ..
فريقنا على مقربة من الذهب .. فلنأخذ بيده .. ولنشد من أزره .. ولنستمتع بما يقدم .. فما حصل بالأمس ما هو إلا كبوة جواد .. وما هو إلا وسيلة لنتذوق نحن طعم الثأر الذي سنذيقه إياه في أول لقاء سيجمعنا به و آمل أن يكون هذا اللقاء قريباً ...


الجواد الحزين