يا ربّ، وحدك مُحّمَّد ولا يفيكْ حمدي. فضلُك بسعة أشيائنا الجميلة التي نحتفظ بها والتي فقدناها،
وبِسعة أمانينا المُؤجلة والمنسية والمُقدّرة، بِقدرِ أيامنا الماضية و أعمارنا الآتية وأكبر مِن كُل هذا.
يا ربّ، أنت وحدك تعلم ما بيّ فإجعل الطُرق أمامي سُهيلة لا تحيدُ بي ولا تميد.
يا ربّ، أسألك التحقيق بسقيَ ديم منك وحدك ترويني رحمةً وفضلًا.
أعلمُ أن الريمُ في العطاء لا يعجزك، فأنت العزيز و أنا عبد العزيز ، والكون بأكمله ظلَّ لك ينادي، يُسبح،
يستغفر لأنهُ ما خاب من كان عبد العزيز، أسألك ربي بما دعاك به عبد الله رسولك " ربيّ أعني ولا تُعن علي ".

ياربّ الأقدار أن تُعيذني من شر كل جَبّار عنيد، ومن شر كلّ شيطان مريد، ومن شر قضاءِ السُوء
ومن شر الأيام وإنطفاء شمعةِ الأحلام , ياربِ ورُوحي غشاها سُقم الجسد ..
ياربّ ووحدكَ عالمٌ بالسرّ في نجوايْ ووحدك عالمٌ بالحزنِ والخُذلان في رؤايْ, وحدكَ وسُبحانكَ ونِعمَ الحسيب.

لا شيء كالدعاء يربتُ على قلوبنا ()
إنه الإيمان بأن كل الأشياء الغائبة في حماية الله , وتحت رعايته ، إنه الإدراك العميق بأن الدنيا التي نريد
والحلم البعيد محضُ غلاف للحياة الحقيقية . حين تدعو بقلبك ؛ ثق بأنه لا يجدرُ بكَ أن تحزن ! فالذي تطلُب منه أكبرُ من الذي تطلبه ..
فقط تعلّمَ كيفَ تستودع حياتكَ الله و تمضي مطمئنًا .

يا ربَّ

يا ربَّ أشكو إليك أموراً أنت تعرفُها مالي على حِملها صبرٌ و لا جلدُ ..
يا ربَّ عوّض عن دموعٍ أحرقت الجفون ملوحةً ،
يا ربَّ إجبر كسر قلبٍ أهلكتهُ الهموم و الغموم ،
يا ربَّ أبدِل وِحدةً قاسيةٍ ، مُميتة ،
يا ربَّ إرزق حياةً هنيّة في ظل رِضاك ،
يا ربَّ عافِ جسداً أُثقل بالتعب و الوهَن ،
يا ربَّ لا ترُد سائِلك ..
يا من رحمتهُ وسِعت كُل شيء :"""

اللهُم إرحم من هبّت نسائم ذكراهُم على قلوبنا بعد أن توارت أجسادُهم عن أعيُننا ..